
اهلا - بقلم عزمي حكيم
انتهت الحرب !؟
واحتفل( الاشقاء) في شرم الشيخ من اعراب ومسلمين واوروبيين مع النجم الساطع الذي لم يوفر اهانة لاحد لا من عروبة او مسلمين او حتى حلفائه ألأوروبيين فكل واحد اكل نصيبه من وقاحة هذه الشخصية المعتوهة والمختل عقليا .
انتهت الحرب بالنسبة لهم ولكنها لم تنتهي بالنسبة لأهل غزة .
فألآن انطلقت المرحلة الثانية من الحرب حيث يتفقد كل غزاوي بيته وعائلته وأبنائه لأن العائلات التي نجت تشتت بين جنوب وشمال وشرق وغرب غزة .
حتى الغزاويين الذين عاشوا وعايشوا المذبحة على مدار عامين ليلا ونهار تفاجئوا من هول الدمار والقتل فهنا جثة لا تزال ملقاة على حافة الطريق المهدوم وهناك طفلة تبحث عن ذويها بين الركام ولا تجد من يرعاها .
اما هنا في اسرائيل فلم يستوعبوا الدرس بعد فكل الاسباب والجرائم والسجن والتنكيل الذي ادى لما حصل في السابع من اكتوبر ليس فقط على حاله انما تضاعف مع تدمير كل مقومات الحياة في غزة ولا تزال اسرائيل تفاوض على عدد الشاحنات المفروض والمسموح ادخالها للشعب الجيعان الجريح .
بالنسبة لأسرائيل انتهت الحرب رغم ان ألأكثرية المطلقة لم تكتفي بحجم الدمار والقتل والتجويع ولا زالوا عطشى لدم الغزاوي والفلسطسني في جميع اماكن تواجده .
ولم يستوعبوا ايضا حجم خسارتهم الجماهرية والشعبية في العالم من سانتياغو في امريكا الاتينية وصولا الى اصغر قرية في اوروبا رغم ان هذه الهبة والصحوة الانسانية لم تصل لعواصم ومدن وقصور العالم العربي والاسلامي الذين احتفلوا في شرم الشيخ في السلام المزعوم حيث كانت الوجبة الرئيسية مجبولة بالدم الفلسطيني.
وهذا يثبت انها مجرد معركة انتهت اما الحرب لم تنتهي بعد وان الشرق ألأوسط الذي ارادوا رسمه في شرم الشيخ لن يعرف السلام بدون الشعب الفلسطيني وتحقيق حقوقه الوطنية على ارضه .
ومن لم يستوعب الدرس ان آلة الحرب الامريكية وألأوروبية الصنع بجبروتها وبشاعتها وبتمويل عربي لم ولن يغيروا الحقيقة ان حق الشعوب لا يعرف تاريخ انتهاء الصلاحية .