X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.445
جنيه استرليني
4.1949
ين ياباني 100
2.5079
اليورو
3.6240
دولار استرالي
2.3021
دولار كندي
2.5184
كرون دينيماركي
0.4872
كرون نرويجي
0.3437
راوند افريقي
0.1994
كرون سويدي
0.3316
فرنك سويسري
3.6639
دينار اردني
4.8531
ليرة لبناني 10
0.0228
جنيه مصري
0.1398
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء
مواقع صديقة

قاسم وتحديات الأمانة العامة (1)… لم يقنع جمهور الحزب بحيثيات وقف النار

admin - 2024-12-02 10:22:59
facebook_link

اهلا-زياد عيتاني-بيروت

قاسم وتحديات الأمانة العامة (1)… لم يقنع جمهور الحزب بحيثيات وقف النار
من قلب سجالات “الربح والخسارة”، بشأن نتائج الحرب الأكثر “وحشية” التي شنها العدو الاسرائيلي على لبنان، بعدما أقدم “حزب الله” على فتح جبهة “المساندة والإشغال”، نصرة لغزة، ووسط العاطفة الشعبية بأن الحزب منع إسرائيل من تحقيق أهدافه، أطل الشيخ نعيم قاسم “مثقلاً” بمسؤوليات جسام، شاء القدر أن يتحمل تبعاتها شبه منفرد بعد إغتيال قيادات الصف الأول في هيكلية “حزب الله” من مختلف التشكيلات صاحبة القرار المركزي، وذلك ليقدم مطالعة عن الحرب وحيثياتها ودوافعها وتطورها وتحولاتها، وصولاً الى النتائج التي أملت على الحزب القبول باتفاق وقف اطلاق النار، وفقاً للمقترح الأميركي.

وأعلن الشيخ نعيم قاسم في خطاب “النصر الكبير الذي يفوق النصر الذي تحقق عام 2006” أن “اتفاق وقف النار تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية، ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع، وهو ليس معاهدة، بل هو عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701، يؤكد على خروج الجيش الاسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها، وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني كي يتحمل مسؤوليته عن الأمن وعن إخراج العدو من المنطقة”.

وشدد على أن “التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق، ونظرتنا الى الجيش اللبناني أنه جيش وطني قيادة وأفراداً، وسينتشر في وطنه ووطننا”. أطلّ على الوجه السياسي لـ”اليوم التالي” للحرب واعداً بـ “أننا سنتابع مع شعبنا وأهلنا عملية الإعمار وإعادة البناء، وسنهتم باكتمال عقد المؤسسات الدستورية وعلى رأسها انتخاب الرئيس، رئيس الجمهورية، وإن شاء الله يتم هذا الانتخاب في الموعد المحدد في 9 كانون الثاني، وسيكون حضورنا في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية فاعلاً ومؤثراً بما يواكب ظروف البلد الذي يتطلّب نهضة حقيقية، وسيكون عملنا الوطني بالتعاون مع القوى السياسية التي تؤمن بأن الوطن لجميع أبنائه، وسنتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد المستقل في إطار اتفاق الطائف (…) وستكون المقاومة جاهزة لمنع العدو من استضعاف لبنان بالتعاون مع شركائنا في الوطن وفي الطليعة مع جيشنا الوطني”.

لا يختلف إثنان، بما في ذلك “حزب الله” ككيان تنظيمي وكقاعدة شعبية، على أن المقاربة والإحاطة لتقييم الشيخ نعيم للحرب كانت “متواضعة”، إذا ما قورنت بخطاب “النصر الالهي” الذي أطل بها الأمين العام السابق للحزب الشهيد السيد حسن نصر الله، عقب حرب تموز من العام 2006، بحيث كان يملأ المشهد بأكمله بالحجة والاقناع والتحليل والتوضيح، فضلاً عما كان يتمتع به من “كاريزما” مؤثرة، ووقتها تناول بالوقائع والمعطيات، المقرونة بروح “العنفوان”، كل ما أحاط بتلك الحرب، من دون أن يقر ويعترف بكل جرأة وشجاعة من خلال جملته الشهيرة “لو كنت أعلم”، في إشارة ربما لا يجرؤ أحد سواه على قولها، على تحمله للمسؤولية الكاملة للنتائج الكارثية التي حلت بلبنان واللبنانيين جراء العدوان الاسرائيلي، على الرغم من أن الحزب تمكن حينها من إحباط أهداف إسرائيل وإسقاطها، ما جعله قريباً من النصر، أو أقله منع إسرائيل من الإنتصار.

فقاسم لم يقدم أي تبرير، على الرغم من التصريحات المتكررة لـ “حزب الله” عن رفضه شروطاً معينة لوقف إطلاق النار، عاد الحزب وقبل بها، خصوصاً وأن شروط الاتفاق، ألزمته تفكيك ارتباطه بجبهة غزة، وتراجعه إلى شمال نهر الليطاني، بحيث أن الحزب بات مجبراً فعلياً على إخلاء منطقة جنوب الليطاني لمصلحة الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية، وعليه عندما يصبح سلاحه متمركزاً شمال الليطاني، يكون قد فقد مبرر وجوده الأساسي، أي “المقاومة”.

كل ذلك أثار تساؤلات عدة في أوساط الحزب وحاضنته الشعبية، لم يجب عنها قاسم خلال إطلالته المتلفزة، لا سيما وأن تلك الأوساط لا تخفي (ولو سراً) خيبة أملها، عند إكتشافها أنها وقعت ضحية آمال ووعود “مضخمة” لجهة ترسانة الحزب وخططه، ليس أقلها إمتلاكه لمنظومة دفاع جوي قادرة على تعطيل التفوق الجوي للعدو، وكذلك الأنفاق المعدة للهجوم على الجليل والسيطرة العسكرية عليه، فضلاً عن القدرات الصاروخية بامطار عمق الكيان بآلاف الصورايخ يومياً.

وكان لافتاً في موازاة ذلك غياب صور قاسم عن كل المشاهد الاحتفالية في ضاحية بيروت الجنوبية وفي الجنوب، في حين رفعت صور الشهيدين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، ما اعتبر مؤشراً عفوياً لدى الشارع الشيعي بعدم الرضا عن تولي قاسم منصب الأمين العام.

لا شك في أن “اللاتفاعل” شعبياً وجماهرياً مع الشيخ نعيم، أوجد حالة من الإحباط والقلق في الأوساط الشيعية، لشعورها بالفراغ الهائل، بعد فقدان القائد “الاستثنائي” الأقوى في مسار الحزب والذي استمر لأكثر من ثلاثة عقود في منصبه، وتمتع بشعبية واسعة في لبنان ودول أخرى، بسبب سياساته التي جعلت من الحزب لاعباً أساسياً في سياسات المنطقة، كما “كاريزما” اجتذبت العديد الى خطاباته النارية، حتى في الداخل الاسرائيلي.

بالعودة الى كلمة قاسم، وحديثه عن الاتفاق الذي وافق عليه الحزب لوقف اطلاق النار، يرى مناصرو الحزب وجمهوره أنه جاء مخالفاً لكل الثوابت والمسلمات التي حددها الشهيد نصر الله قبل إستشهاده في آخر خطاب له، بحيث أكد أنه “على الرغم من التضحيات والشهداء وكل العواقب، فلن تتوقف المقاومة عن مساعدة أهل غزة والضفة”، وأن “السبيل الوحيد لإعادة السكان إلى مناطقهم هو وقف العدوان على غزة والضفة الغربية”.

في ظل الضغوط الهائلة التي يواجهها الحزب، وحاجته إلى شخصية قادرة على التعامل مع اللاعبين الاقليميين والدوليين ببراعة نصر الله نفسها، وبالتالي التأثير العقائدي والتوجيهي “المقدس” على الحزبيين بكل مراتبهم ومواقعهم وكذلك الجمهور، فإن ذلك يطرح سؤالاً داخل الحزب وفي أوساطه: هل تعيين الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً إجراء إنتقالي، أو دائم؟



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو