X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.445
جنيه استرليني
4.1949
ين ياباني 100
2.5079
اليورو
3.6240
دولار استرالي
2.3021
دولار كندي
2.5184
كرون دينيماركي
0.4872
كرون نرويجي
0.3437
راوند افريقي
0.1994
كرون سويدي
0.3316
فرنك سويسري
3.6639
دينار اردني
4.8531
ليرة لبناني 10
0.0228
جنيه مصري
0.1398
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء
مواقع صديقة

الايقونة والرموز المسيحية

admin - 2024-02-14 22:01:40
facebook_link

اهلا بقلم الاب اثناسيوس شهوان

وردني سؤال عن الخطوط في الوجه وعلى الجسد، ووجود اللون الأبيض.
الأيقونة نافذة إلى الملكوت، والأشخاص فيها متألّهون، والوجوه مستنيرة والأجساد ممشوقة. هذا كله ليشير إلى استعادة الصورة الإلهية في الإنسان بتجسّد المسيح. فالقدّيسون أصبحوا في حالة النعمة الإلهيّة، وأجسادهم ممجّدة.
هذا بشكل عام، أما الخطوط فقد تختلف بين نمط ونمط، وبين مدرسة ومدرسة.
ولكن يبقى هناك أشياء مشتركة، وخاصة بعد المدرسة الكريتيّة  في جزيرة كريت في اليونان، بين القرن الخامس عشر والقرن السابع عشر، أبان سقوط القسطنطينية، حيث انتقل كاتبو أيقونات كثر إلى هناك.
كانت جزيرة كريت (أكبر جزيرة يونانيّة وضمّت إلى اليونان عام 1913م، لعبت دورًا مهمًّا في التاريخ القديم) في وقتها تابعة لجمهورية البندقيّة Venise التي اشتهرت بالتجارة البحريّة، وكانت محط لقاء كبير بين حضارتي الشرق والغرب. - إيطاليا حاليًّا).


بعد طرد أهل البندقية Les Vénitiens من هناك من قبل العثمانيين في القرن السابع عشر، استمرّت المدرسة الكريتية في الجزر الإيونيّة Ioniennes في اليونان، وهي تضم سبع جزر.
بقي تأثير المدرسة الكريتية مستمرًّا في الفن الإيقونغرافي.
يالنسبة للخطوط في الأيقونات، كما ذكرنا أعلاه، هناك تنوّع، فنرى من يجعل الخطوط والملامح هادئة في الأيقونات. وهناك أيقونات تظهر طابعًا نسكيًّا واضحًا في الوجوه والأجسام، وذلك من جراء خطوط متكرّرة ودائريّة وقاسية.
بشكل عام هناك بعض النقاط:
- وجه هادىء وانتقال هادىء في عملية تفتيح اللون La carnation.
- وجه نسكي بخطوط قاسية يرافقها انتقال حاد بعملية تفتيح اللون La carnation.
- خطوط في الجبين والخدود والأنف ومحيط الفم والرقبة، مع تفتيح يميل إلى الأبيض.
الخطوط لإعطاء التقاسيم والملامح، والتفتيح لأنه وجه نوراني.
- لا وجود للظلال لأن النور يسطع على كل شيئ، وينير كل شيء. نحن في الملكوت.
- نلاحظ في أيقونات صلب الرب يسوع المسيح أن تقاطيع جسمه واضحة، فهو تجسّد.
- صدره محدد وقوي لأن يسوع لم يُهزم، وهزم الشيطان في عقر داره، وأبطل الموت بالموت، وهو مات في طبيعته البشريّة فقط، وقام بسلطان طبيعته الإلهيّة. فصرخته صرخة المنتصر والغالب.
- معدته مقسّمة كما نقرأ في المزمور الثاني والعشرين: "أُحْصِي كُلَّ عِظَامِي، وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَيَتَفَرَّسُونَ فِيَّ" (مزمور 17:22).
ملاحظة: الرب قال على الصليب بداية المزمور 22: "«إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟" (متى 46:27).
لم يقل الرب هذا الكلام لأن الله تركه، بل يذكّر سامعيه بما يقوله هذا المزمور الذي يتكلّم على يسوع ويتحقق أمام الجميع: "... ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ. أُحْصِي كُلَّ عِظَامِي، وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَيَتَفَرَّسُونَ فِيَّ. يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ".
فلا يجب إطلاقًا أن ننسى أن يسوع هو واحد مع الآب والروح القدس في الجوهر، وكل التدبير الخلاصي، مِن خلق الإنسان والنبوءات في العهد القديم، كذلك العهد الجديد، هو تدبير ثالوثي واحد غير منقسم، ومشيئة ثالوثيّة واحدة لخلاص الإنسان.
- الحاجبان ليسا على نفس المستوى، فالحاجب الأيسر أعلى قليلًا من الحاجب الأيمن.
مراد ذلك أن الحاجب الأيمن يشير إلى الرحمة، بينما الحاجب الأيسر يشير إلى العدالة.
هناك من يضعهما على نفس الخط الأفقي دون أي فرق بالارتفاع، معتبرًا أن رحمته هي عدالته والعكس صحيح.
يبقى أن ننشد مع المزمور 67: "تَفْرَحُ وَتَبْتَهِجُ الأُمَمُ لأَنَّكَ تَدِينُ الشُّعُوبَ بِالاسْتِقَامَةِ، وَأُمَمَ الأَرْضِ تَهْدِيهِمْ." (مزمور 4:67).
- الوجوه في الأيقونة خالية من كل جمال بشري زائل، لأن جمالها آبدي ملكوتي. وما أجمل أن نبدأ بالمزمور نفسه: "لِيَتَحَنَّنِ اللهُ عَلَيْنَا وَلْيُبَارِكْنَا. لِيُنِرْ بِوَجْهِهِ عَلَيْنَا." (مزمور 1:67).
خلاصة: عمل كاتب الأيقونات يدخل في شفافية نور الله.
نبذة تاريخية مختصرة جدًّا، وضرورية للإحاطة.
عرفت البندقيّة Venise نهضة فنيّة كبيرة في القرن السادس عشر مع أن التجارة البحريّة فيها تراجعت بعض الشيء نتيجت عوامل محيطة.
كما وجد فيها مدرسة للفن الروميّ في العام 1200م. (البيزنطي - مع العلم أنه لا يجوز استعمال لقب بيزنطي لأنها تشير الى المدينة الوثنيّة قبل تأسيس القسطنطينية - لذا وجب القول الروميّ).
جيّد أن نعرف أن البندقيّة Venise ورثت إرثًا روميًّا كبيرًا تحديدًا بعد ضعف منطقة Ravenne (إيطاليا حاليًّا) نتيجة الغزوات الجرمانيّة -الومبارديّة.
إذ يوجد في كنائس Ravenne عدة فسيفساء شهيرة من القرن الخامس – السادس الميلادي، نمطها رومي. (نشرح عنها في مقالات لاحقة). الذي بشّر Ravenne أنطاكي.
من أشهر المصورّين الإيقونغرافيين أو الكتّاب الكريتيين (γράφω فعل يوناني يعني كتابة ورسم/ تصوير) في وقتها ثيوفانس الكريتي وميخائيل دمسكينوس و Le Geco و Emmanuel Tzanesو Théodore Poulakisو Georges Klontzas.
جرى في المدرسة الكريتيّة نوع من مزج بين الفن الروميّ والإيطاليّ.
كان هناك بمثابة مثلّث فنّي: القسطنطينية – كريت – البندقيّة Venise . وعندما نتكلّم على القسطنطينية لا بد من ذكر الفن الأنطاكي الذي كان له الحضور الأوّل هناك.


الأب أثناسيوس شهوان



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو