اهلا- د. جوزيف زيتون هذا اليوم الموصوف برأس السنة الميلادية ١ كانون الثاني وهو مناسبة عالمية لتجديد الفرح والرجاء…
وعيد راس السنة كنسيا هو في ا ايلول وفيه الرجاء الروحي ببقاء الرب في حياتنا…
ولكن اليوم في تقليد الكنيسة هو اليوم الثامن بعد ميلاد السيد له المجد الذي احتفلنا به في ٢٥ كانون الاول المنصرم وفي اليوم الثامن كان ووفق الشريعة الموسوية يتم ختانة المواليد الذكور بعد ٨ ايام على ولادتهم لذلك تحتفل كنيستنا المقدسة في ١ كانون الثآني بعيد ختانة السيد المسيح له المجد وتقام القداديس الالهية لهذه المناسبة وتقرا بالمقابل فيها دعوات وصلوات لتكون السنة الجديدة خير وسلام وبركة وخصب الارض وكفكفة الدموع….
✞ عـيـد الختانة
لقد ارتبط الختان في العهد القديم بتقوى الانسان وانتمائه لله، وغير الختان ارتبط بالانسـان الوثني. لم يكن للختان في العهد القديم أي معنى روحي، سـوى أنه علامة لليهود وغير الخـتان علامـة للوثنيـين. في عـيد اليوم ، لم يكـن الرب يسـوع بحاجة للختـان، وإنمـا أتى مشـابهاً إخوتـه في كـل شـيء، مـا عـدا الخطيئة. وطبقت عليه شعائر الناموس اليهودي وهو ابن ثمانية ايام.
أما في العهد الجديد، فلم يعد الأمر كذلك ، فقد انعقد المجمع الرسولي الأول، الوارد في الاصحاح الخامس عـشر، من سـفر أعمـال الرسـل، وقـد جـاء فـيه، أن الختـان قد اُسـتبدل بسـر المعمودية. وبحسـب القديس يوحنا الدمشـقي ، الختان صورةً للمعمودية حلّت محـل الختـان، وأنه كمـا في الختان يُقطع من الجسـد جزء لا نفع فيه، كذلك في المعمودية المقدسـة ، نحن نعزل الخطيئة التي ليسـت حالة طبيعيـة. وهكذا كل مَنْ تنقى وحصـل على المسـيح، صـار بالروح القدس، عضـواً في جسـد المسـيح بدون ختـان. فالمعـمودية هـي الختـان الأعظـم التي تحـررنا مـن كـل الخطـايا ونُختـم باسـم اللـه.
الايقونة تصور لنا ختانة الطفل الالهي يسوع في الهيكل بيد رئيس الكهنة…
ختانة مباركة وسنة بركة احبتي ووطني والإنسانية.
د. جوزيف زيتون