اهلا

لماذا نسمي ليلة رأس السنة الميلادية ليلة السلفستر ؟؟
سميت ليلة 31 ديسمبر على اسم البابا/ القديس "سلفستر الأول" بسب وفاته في نفس التاريخ سنة 335 وعند تغير التقويم إلى التقويم الحالي في بداية شهر يناير ( كانون الثاني ) سنة 1582، تمت تسمية ليلة راس السنة: ليلة سلفستر، ومنذ ذلك الحين اتخذت هذه الليلة طابعا دينيا بعد أن كانت مناسبة وثنية احتفالية. ترأس سيلفستر الكنيسة من سنة 314 وحتى وفاته يوم 31 ديسمبر سنة 335 م. وكانت فترة سلام وأمان في الامبراطورية الرومانية، وفي عهده بنيت كنيسة القديس بطرس في روما.
أما عن سبب تسميتها سلفيستر )) ....
يحكي أن الإمبراطور قسطنطين كان يأمر بقتل أي شخص يعرف أنه مسيحي، وهذا ما جعل الراهب سلفستر يهرب ويختبئ في الجبال , ثم أصيب قسطنطين بمرض جلدي يسمى " الجذام " فقام معالجو الإمبراطور بنصيحته أن يقتل ثلاثة آلاف طفل ويغتسل بدمائهم، ولكنه عندما صعد إلى العربة ليذهب إلى مكان ذبح الأطفال والاستحمام بدمائهم، اعترضت عَربته أمهات الأطفال وهن تبكين على أطفالهن، فسأل فرسانه عن النساء، فقيل له: إنهن تبكين على أولادهن، فأشفق عليهن وقال لفرسانه:
"إن كرامة إمبراطورية روما تنبع من نبع الرحمة" القائمة على مرسوم يقول:
"إن من يقتل طفلا في معركة يقطع رأسه"
فكيف نفعل هذا بأطفالنا بينما ندافع عن أطفال الشعوب الغريبة؟
إنها قسوة شديدة، ومن الأفضل أن تتغلب علينا الرحمة، ويبدو أن إنقاذ هؤلاء الأطفال أفضل من شفائي بموتهم!
في تلك الليلة، حسب الرواية، ظهر القديس بطرس والقديس بولس للإمبراطور في أحلامه وقالا له:
لأنك أشفقت على الأطفال وخفت أن تقتلهم، فإن يسوع المسيح يطلب منك أن ترسل رجالك إلى القديس سلفستر في الجبال ليعمدك وهكذا تشفى من المرض، وهكذا كان!
وحسب الرواية، شفي الإمبراطور بعد عماده واعتنق المسيحية وتوقف عن مطاردة رجال الكنيسة، وهكذا انفتحت الطريق أمام المسيحية لتصبح الديانة السائدة في أوروبا.
تكريما لسلفستر وامتنانا لسلفستر على شفائه، قام الإمبراطور بتعيينه بمنصب بابا روما الأعلى والأول ، وتأكيدا على ذلك، قام الإمبراطور في حفل تتويج البابا بالتنازل عن وسام السلطة وتناول رسن حصان سلفستر وسار أمامه، وبالمقابل قام البابا سلفستر بتسليم تاجه للامبراطور قسطنطين، وبعد تلك المناسبة بوقت قليل ترك الإمبراطور قسطنطين روما وانتقل إلى القسطنطينية واتخذها مقرا له.