
















اهلا-معلومات-الصورة توضيخية يحدث الشيء نفسه مع الحيوانات البرية، التي يمكن أن تحتوي أقدامها وفرائها على بيوض الحيوانات المائية في الرحلة بين بركتين. وطبعاً يمكن لها أن تنتقل بمساعدة البشر وهي الطريقة الأكثر فعالية.
ألم تتسائل يوماً كيف تظهر الأسماك فجأة في البرك المكوَّنة حديثاً والمسطحات المائية الصغيرة الواقعة في وسط اللامكان؟ فمن أين تأتي الأسماك؟ تحدث حالة مماثلة مع البرك الجافة. عندما تجف البركة، وبالتالي يموت سكانها، كيف يمكن أن تؤوي فجأة المزيد من الكائنات الصغيرة عندما تمتلئ مرة أخرى؟ تصل الأسماك إلى بُحيرات جديدة/متجددة بثلاث طرق رئيسية: إما أن تكون موجودة بالفعل، أو تصل إلى هناك بشكل طبيعي، أو حصلت على بعض المساعدة الخارجية.
عندما تكون الأسماك موجودة بالفعل:
هناك أنواع من الكائنات المائية تضع بيضًا له القدرة على البقاء على قيد الحياة لفترات طويلة في الجفاف ولا يفقس إلا عندما تكون الظروف مواتية. على سبيل المثال، تترك الطحالب بذوراً يمكنها البقاء على قيد الحياة لفترات طويلة من الزمن. بعض الأسماك، مثل سمكة الكيليف الإفريقية الغريبة جدًا، تحفر بعمق في طين البركة وتضع بيضها هناك. يظل البيض كامنًا حتى يتم تجديد البركة الجافة، وعند هذه النقطة يخرجون مرة أخرى، يتكاثرون وينشرون أنواعهم في البركة المتشكلة حديثًا.
عندما تصل الأسماك بشكل طبيعي:
يمكن أن يكون لمنطقة معيّنة نفس نظام الصرف، بحيث تشترك المسطحات المائية المختلفة في نفس المياه والسكان. إذ تتشكّل العديد من المسطحات المائية بسبب أنهار أو جداول أكبر، قد تمر من تلك المنطقة خلال فترة الأمطار أو الفياضانات فتُشكّل مسطّحات مائية أصغر في المنخفضات وتنقل لها سكانها... إذ أن العديد من البُحيرات والبرك التي تبدو غير متصلة عندما يكون مستوى الماء طبيعيًا، ترتبط فعليًا بطرق مختلفة؛ وبالتالي، فهي تحتوي أساسًا على نفس الماء ونفس السُكان.
عندما تصل الأسماك إلى هناك بمساعدة خارجية:
هذه هي الطريقة الأكثر إثارة التي تستخدمها الأسماك: من خلال مساعدة الطيور والحيوانات البرية والبشر.
عندما يشرب طائر الماء من البركة، قد يلتصق البيض بالريش/القدمين، عندما يطير إلى البركة التي تشكلت حديثًا في الجوار، قد ينفصل عن مُضيفه ويملأ البركة الجديدة في النهاية. على الرغم من أن هذا اعتقاد واسع الإنتشار، حتى بين العلماء، لا يوجد أي دليل قوي يدعمه. لكن دراسة أُجريت عام 2019 وجدت أن بعض البيوض تهاجر بين المسطحات المائية عبر أمعاء الطيور المائية مثل البط والإوز. عندما يُلبّي الطائر نداء الطبيعة، يتم إسقاط البيض في الموقع الجديد. وجدت دراسة أُجريت عام 2020 أن أسماك الكارب وبيضه يمكن أن يعيشا في أمعاء البطة الى أن تخرج منها بالطريقة نفسها.
بغض النظر عن حجم البركة، أو حداثتها، أو انعزالها الواضح عن المسطحات المائية الأخرى، يمكن أن يُعزى ظهور الأسماك والكائنات المائية الأخرى إلى إحدى القواعد العديدة للطبيعة... تجد الحياة دائمًا طريقاً!