X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.445
جنيه استرليني
4.1949
ين ياباني 100
2.5079
اليورو
3.6240
دولار استرالي
2.3021
دولار كندي
2.5184
كرون دينيماركي
0.4872
كرون نرويجي
0.3437
راوند افريقي
0.1994
كرون سويدي
0.3316
فرنك سويسري
3.6639
دينار اردني
4.8531
ليرة لبناني 10
0.0228
جنيه مصري
0.1398
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء
مواقع صديقة

مقال بسيط بعنوان : على قد قنديلك مد ايمانك

admin - 2023-05-13 10:26:59
facebook_link

اهلا- جورج مناريوس

ان نقدي لبعض التصرفات والعادات الدخيلة على الكنيسة ليس هدفه الاستهزاء او الاستهتار بمشاعر وإيمان الاخرين، ابدا. او اعثار البسطاء في الايمان او التدليس عليهم بعدم الامانة في النقل.

بل هو نابع من واقع مؤلم اصبحنا نعيشه ونراه يتجسد ويتكرر بأشكال مختلفة، هذا الواقع الذي لا يمكن السكوت عليه، لدرجة حتى ان البعض اصبح لا يتقبل الحقيقة المثبتة في الكتاب المقدس او في كتابات الاباء الاوائل اعمدة الايمان، هؤلاء الذين اخذنا ايماننا منهم، اذا تناقضت هذه الحقيقة مع التصرفات والعادات التي ورثها وتعلمها خلال طفولته.
في الحقيقة راي هو انه بعد اكثر من نصف قرن من التعليم الخطإ على منابر الكنائس وفي مدارس الاحد والاجتماعات الروحية، واغراق المكتبات الدينية بكتب المعجزات الخارقة للطبيعة، هذه المعجزات التي لم ياتي ذكرها في الكتاب المقدس او اي من كتب الاباء الاوائل، والتي في أغلبها قصص فلكورية مسيحية مصدرها القرون الوسطى، اصبحنا نحن أنفسنا نعيش كنسيا في هذه العصور المظلمة.
في الامس نقلت لكم ما كتب القديسين اعمدة المسيحية عن التبرك باجساد القديسين شهداء المسيح والتمسح بجثثهم، موضحا بالاثباتات التي لا يمكن انكارها او ضحضها ان هذه العادات ما هي سوى عادات وثنية دخيلة على المسيحية حذرنا منها القديس اثناسيوس الرسولي ، احد الذين كتبوا قانون الايمان. وكبير الثلاثمائة والثمانية عشر المجتمعون في نيقية لمحاربة البدعة الاريوسية ، وايضا نقلت لكم تحذير القديس انبا ( الاب ) انطونيوس اب الرهبان ومؤسس الرهبنة في كل العالم من القرن الرابع في ما يتعلق بهذه التصرفات والعادات الدخيلة.
ان نقدي لهذه التصرفات ينبع عن دراسة وبحث عميقان لكل المصادر الكنسية من القرون الاولى المسيحية الى يومنا هذا. استنتجت خلال هذه الابحاث اننا عدنا الى القرون الوسطى، فاصبحنا لا نتقبل الحقيقة الموجودة في الكتب الكنسية التي بحوزتنا والتي كتبها اباء الكنيسة الاوائل، بل يتجرأ البعض بان يفسر الانجيل كما يناسب تفكيره واعماله، ويقتطع ما يحلو له من اعداد ليسقط عليها تبريره لهذه التصرفات والعادات الدخيلة على الكنيسة.
ان السبب وراء نقدي لبعض العادات الدخيلة على الكنيسة هو نشر وتوعية الاخرين لما وجدته خلال ابحاثي في الكتب والمقالات والعظات الكثيرة جدا، وهو نتاج اشهر بل سنين من البحث والقراءة. حيث اصبح من الواضح بالنسبة لي انه لا يمكن السكوت عن هذه التصرفات التي تهدف الى تغييب عقول الشعب البسيط الذي لا يدقق في ما يقال له، بل تعود ان ياخذ الكلام بمصداقية كاملة حتى وان تنافى مع تعاليم الكتاب والآباء الاوائل. وذلك لدفعهم ( دفع الشعب ) لتصديق اي شيء حتى وان كان يتنافى مع صريح نص الكتاب المقدس والتقليد الكتابي المتوارث منذ القرون الاولى بهدف السيطرة على العقول والنفوس والارزاق.
لقد اخذت على نفسي مهمة نشر الحقيقة ودحض البدع والخرافات والتقليد الخطإ، بل انه من واجبي الأخلاقي والانساني والديني، ان انقل وأشارك الجميع بهذه الأبحاث، وبأن اقول الحقيقة دون اي اعتبار لاي موروث او عادة حتى وان لم ترق للبعض، وحتى لو يراها البعض الاخر بانها عثرة لغير الراسخين في الايمان، او حتى وان تم اتهامي بلابتداع والهرطقة، فكل هذا لا يهمني.
لاني لا انقل اي شيء الا بعد ان أتأكد من صحته ومصداقيته مرفقا بالمراجع الاصلية، لان الحق الكتابي فوق اي اعتبار اخر. بل نشر الحقيقة مهما كان قبولها صعب هو وصية كتابية ، فيسوع المسيح قال: " وَأَمَّا ذلِكَ الْعَبْدُ الَّذِي يَعْلَمُ إِرَادَةَ سَيِّدِهِ وَلاَ يَسْتَعِدُّ وَلاَ يَفْعَلُ بحَسَبِ إِرَادَتِهِ، فَيُضْرَبُ كَثِيرًا." ( لوقا 12) وقال معلمنا بولس الرسول لتلميذه تيطس : " وَأَمَّا أَنْتَ فَتَكَلَّمْ بِمَا يَلِيقُ بِٱلتَّعْلِيمِ ٱلصَّحِيحِ.". ( تيطس 2 )
فكما ان هنالك يوجد مجموعات تنسب لنفسها الدفاع عن الإيمان، مثل رابطة حماة الايمان، واثوذكسي لا غش فيه، وغيرها من اللجان الاكترونية المدعومة من بعض اعضاء المجمع المقدس. وهدف تلك المجموعات هو ترسيخ الجهل و
" الشعبوية " في عقول وقلوب المؤمنين، تارة عن طريق الترويج لقصص الخوراق و المعجزات و التطبيل لبعض الاساقفة من المجمع المقدس، وتارة اخرى عن طريق مهاجمة البعض الاخر من اعضاء المجمع المقدس، هؤلاء الذين تجرأو على ايقاد شمعة في وسط الظلام الحالك الذي اضحينا نعيش فيه، وذلك بتهجمهم على كل من يفكر ويكتب ويبحث عن الحقيقة بل وهرطقت كل من لا يحمل نفس فكرهم.
انه من واجبي نشر الحقائق ودحض البدع والخرافات الدخيلة على التقليد الكنسي، فاذا لا يعجبك ما انشر فمن حقك ان تحظرني من قائمة اصدقائك او ان تجادلني بالحجة الكتابية او الابائية، وليكن نقاشنا اساسه الاحترام والمحبة المتبادلتين.
لانه في المسيحية لا يوجد ما يمنعنا من البحث والتدقيق في كل شيء، بل على العكس لقد حثنا معلمنا الأساسي يسوع المسيح ان نفتش الكتب وندقق في كل شيء. ففي انجيل معلمنا يوحنا الاصحاح الخامس وبعد شفاء يسوع المسيح للمخلع في بركة بيت حسدا، عندها امر يسوع المسيح اليهود بان يفتشوا الكتب لانها تشهد له، " فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي.وَلاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ.". ( يوحنا 5 )
ولمعرفة السبب وراء أمر يسوع المسيح اليهود بان يفتشوا الكتب لنقراء العدد الذي سبق هذا الامر، " وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ، وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ،وَلَيْسَتْ لَكُمْ كَلِمَتُهُ ثَابِتَةً فِيكُمْ، لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ هُوَ لَسْتُمْ أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِهِ." . اذا يقول يسوع المسيح انه علينا تفتيش الكتب، لكي نسمع صوت الآب فيها و نعرفه اكثر ونعرف شهادة الآب له من خلال الاستعلانات والنبوات الموجودة في الاسفار المقدسة.
وفي نفس السياق يقول معلمنا الحكيم جدا بولس الرسول في رسالته الى اهل تسلونيكي:" لا تُطْفِئُوا الرُّوحَ. لاَ تَحْتَقِرُوا النُّبُوَّاتِ. امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ. امْتَنِعُوا عَنْ كُلِّ شِبْهِ شَرّ.".(1 تس 5: 19). ان القديس بولس الرسول الذي كتب ثلاثين بالمئة من العهد الجديد يحث اهل تسلونيكي ويحثنا على ان لا نطفئ الروح القدس الساكن فينا وذلك اذا لم نتحرر ونحرر عقولنا من التعليم الخطإ، حتى وان ورثناه من اجدادنا ورأينا ابوينا يفعلانه في صغرنا. فالروح القدس مرشدنا الاول بحسب تعليم يسوع المسيح نفسه : " واما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به و يخبركم بامور اتية."(يو 13:16).
ان عدم فحصنا للامور والعادات او الممارسات الكنسية او التعليم الذين فرضوا ويفرضوا علينا من قبل اشخاص مثلنا، هذه العادات التي في بعض الاحيان تنافي صريح نص الكتاب المقدس والتقليد المكتوب والمسلم لنا من قبل الاباء الاوائل اعمدة المسيحية. فبهذا نحن نطفئ الروح القدس الساكن فينا لا بل نجدف عليه ايضا، وذلك برفضنا البحث وراء الحقيقة خوفا منا بان تكون الحقيقة عكس التقليد والطقس الذي توارثناه، فنقع هنا في ورطة ايمانية لا حل لها سوى الصلاة وتقبل الحقيقة مهما كانت قاسية وحتى لو قلبت حياتنا راس على عقب.
وهنا يجب التوضيح ان كلامي هذا لا ينطبق على اي من الأسرار الكنسية المقدسة او على اي من المعجزات في الكتاب المقدس او المعجزات الحقيقة والموثقة، مثل ظهورات القديسة مريم العذراء في اللورد في فرنسا في القرن التاسع عشر، وفي كنيسة الزيتون في مصر في القرن العشرون وفي القدس في بطريركية الأقباط الارثوذكس في منتصف القرن الماضي.
وايضا لا ينطبق على المعجزات الشفائية التي تحدث كل يوم وفي كل زمان ومكان مع المؤمنين الذين يطلبون وتتحق طلباتهم ، فالقديس يعقوب الرسول يقول في رسالته: "اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالزَّلاَتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا. طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا." (يع 5: 16).
بل الانتقاد هو للمعجزات التي لا اعجاز فيها غير ان البعض لا زال يؤمن بانها معجزة، وايضا لظاهرة التبرك من الاماكن المقدسة ( الحجارة ) او من رفات القديسين ( الجثث) او الركض وراء الزيوت التي تقتر من الصور او المزارت ( القبور ). هذه الظواهر والعادات الدخيلة هدفها هو تغييب عقول الشعب، واضفاء نوع من الضبابية والأمور الخارقة للطبيعة على الكهنوت المسيحي وذلك للكسب المادي والتحكم في الشعب المغيب، وهنا يصبح من الواضح كيف ان البعض متعمدا يرجع بنا الى العصور الوسطى من خلال ركاكة التعليم ونشر المعجزات والخرافات لدرجة انه صبحت هذه العادات من مُسَّلمات الايمان، و اصبح اي شخص يجرأ على البحث والتدقيق وراء هذه " المعجزات " وانتقادها يتهم بالهرطقة والابتداع.
وهنا اود ان اوضح الصورة التي لفتت انتباهي جدا لانها تعكس جميع النقاط التي وردت في منشوري هذا.
ثلاث قناديل وعظمة، هل هذا كل ما نراه في الصورة؟
الجواب هو لا، لان هذه الصورة افضل من الف كلمة، فما نراه هو الفارق الاقتصادي لكل من اصحاب القناديل الذي يحتوي النور من طقس سبت النور لهذه السنة.
القنديل الكبير هو ال " Rolls-Royce " في تجارة القناديل المقدسة والتي ابتدعتها مؤسسة Dar Anton التجارية العام الماضي، والذين يعملون في تصنيع الاواني الكتسية. بل هناك ما هو اخطر، فهذه المؤوسسة الربحية التجارية لها اكثر من خمس صفحات كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي وتصدر منشورات ومجلات شهرية، تروج من خلالها لطقس سبت النور وتسخر البعض من رجال الاكليروس، عن طريق الهدايا او المناصب في مؤوسستهم الكبيرة، للتحدث عن هذا الطقس لزيادة مبيعاتها وبذلك زيادة أرباحها، هذا القنديل لا يستطيع شرائه الا الذين يملكون الكثير من المال.
اما بالنسبة للقنديل الوسط فهو لاصحاب الطبقة الوسطى، اما القنديل الاخير فهو لاصحاب الدخل المحدود. وهنا تتتجلى التجارة في الدين من خلال تغييب عقول البسطاء والمساكين.
اما بالنسبة لرفات القديس الموضوعة خلف القناديل فقد تكلمت عن هذا يوم امس بإسهاب، فقد تركنا ينبوع الحياة وحفرنا ابار لا تضبط الماء في داخلها.
لقد أعطيت هذا المثال لتقريب الصورة التي في ذهني الى المتابعين الكرام فقط، وليس الهدف منها التطرق لطقس سبت النور ومصداقية هذه المعجزة من عدمها، فلكل شخص الحرية الكاملة في ما يؤمن وفيما يتبع وهذه الحرية هي هبة من الله لا يمكن لاي شخص ان يسلبك إياها الا بارادتك وحدك انت.
وبما ان الحديث اخذنا الى موضوع الحريات الشخصية التي وهبها لنا الله، فاهم هذه الحريات هي حرية الرأي والتفكير. لقد وهبنا الله عقلا لنستخدمه في الإفراز وخصوصا بما يتعلق بالتعليم المسيحي و الطقوس الدينية. " امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ. امْتَنِعُوا عَنْ كُلِّ شِبْهِ شَرّ". فاذا بدت لك بعض الامور غير صحيحة فهي كما قال بولس الرسول " شبه شر".
وشبه الشر يختلف عن الشر نفسه، لان الاعمال الشريرة واضحة وضوح الشمس، مثل القتل، السرقة، النفاق، الحقد، النجاسة الروحية.... اما شبه الشر فهو الفعل الذي ليس فيه وضوح من جهة النية والقول والفعل. فمثلا، الذي يعطي الفقراء والمحتاجين لكي يقال عنه انه كريم فهذا شبه شر، لان النية وراء العطاء ليس البذل والمحبة بل المجد الآني او مجد الناس.
وكذلك التبخير للقنديل او للنور او السجود له او لاي صورة او رفات فهذا يعد شبه شر يجب علينا الامتناع عنه، كذلك إستغلال ايمان البسطاء للربح المادي، هذا ايضا شبه شر يجب ان الابتعاد عنه.
لقد اصبحنا لا نرى المسيح أمامنا من كثرة الخزعبلات التي لا تخلو منها عظة او كتاب، ولضعف ايماننا تشبهنا بالقديس توما، فاصبح وضع اصبعنا ولمس الجروح اساس لايماننا.



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو