اهلا- د. جوزيف زيتون أيقونة سيدة صيدنايا المقدسة
معروف أن الأنجيلي لوقا رسم عدة أيقونات لوالدة الإله بعد أن أخذ البركة منها مباشرة وبحسب التقليد المكتوب والشفهي فإن واحدة من الأيقونات التي رسمها الإنجيلي لوقا موجودة بدير سيدة صيدنايا البطريركي ولكن كيف وصلت الأيقونة للدير فالقصة تقول أن الأمبراطور جوستنيان بنى عدة كنائس و أديرة منها دير السيدة في صيدنايا بعد رؤيا حصلت له. و بدأت حياة رهبانية نسائية تنمو في الدير ومن عادات الراهبات في تلك الأيام أن يستقبلن الحجاج الى أورشليم ليرتاحوا ليلة ويتابعوا طريقهم ذهاباً أو أياباً.
وفي أحدى المرات زار الدير راهب مسافر الى القدس لحضور عيد الفصح فطلبت منه رئيسة الدير أن يجلب للدير من القدس أيقونة للسيدة العذراء تبقى بركة في الدير يتبرك منها المؤمنين فوعدها بأن يحضر لها طلبها.
وخلال سفره لحضور العيد استقبله زوجين طاعنين بالسن وليس عندهما أولاد وخلال اقامته عندهما صارحاه بموضوع كان يسبب لهما القلق ألا وهو : عندهما أيقونة للسيدة العذراء يتوارثها الأبناء عن الأباء بعائلتهما وبما أنهما ليس عندهما وريث فكانا قلقين على مصير الأيقونة وخاصة أنها عجائبية ومن صنع لوقا الأنجيلي.
فقص الراهب على مسامعهما طلب رئيسة دير سيدة صيدنايا فوافقا مباشرة على إيداع الأيقونة في الدير وهكذا يطمئنان عليها.
في الطريق حصل مع الراهب حوادث ومر بمخاطر كثيرة ومن جميعها انقذته الأيقونة العجائيبية فطمع فيها لنفسه وعندما وصل الى الدير أعتذر من الأم الرئيسة واعداً أياها بأيقونة للسيدة في زيارته الثانية
فاستقبلوه على عادتهم وأحسنوا له الضيافة. وفي الصباح الباكر ودع الراهبات وهمّ بالخروج من الدير واذ بباب الدير مغلق فعاد ادراجه وطلب من الراهبة المسؤولة عن البوابة أن تفتح له الباب فقالت الباب مفتوح فعاد ليخرج فوجد الباب مغلق ولم يستطيع الخروج وكرر المحاولة عدة مرات وكانت الأم الرئيسة تقف تنظر الذي يحصل الباب مفتوح ولكن عند محاولة الراهب الخروج يجده مقفلاً
فندهت عليه وسألته عن حاله. فخاف وعرف ان السيدة العذراء هي التي تمنعه من الخروج بسبب أيقونتها التي كان يخفيها معه فقص للرئيسة القصة كاملة وطلب الغفران وسلمها الأيقونة فانفتح الباب له هذه المرة وخرج وهو يسبح السيدة العذراء مريم الفائقة القداسة.
وقد جرت منذ تلك الأيام ومازال يجري حتى يومنا هذا عجائب كثيرة شبه يومية امام ايقونة والدة الإله سيدة صيدنايا والعالم أجمع بركتها وشفاعتها لتكن معنا أجمعين آمين.