X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.211
جنيه استرليني
4.1816
ين ياباني 100
2.5552
اليورو
3.5006
دولار استرالي
2.3907
دولار كندي
2.5486
كرون دينيماركي
0.4707
كرون نرويجي
0.3669
راوند افريقي
0.2199
كرون سويدي
0.3395
فرنك سويسري
3.4376
دينار اردني
4.5285
ليرة لبناني 10
0.0212
جنيه مصري
0.1740
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء
مواقع صديقة

بؤس الوعي بقلم حسن مدن

admin - 2022-05-13 12:44:03
facebook_link

اهلا

بؤس الوعي

فيما كان أبناء فلسطين بمختلف مناطقها يعبّرون عن حزنهم وغضبهم لمقتل الإعلامية الفلسطينية الشجاعة شيرين أبو عاقلة، برصاص قوات الاحتلال أثناء أدائها لعملها هي والفريق الإعلامي الذي كانت ضمنه، حيث أصيب أحدهم، هو الآخر، برصاصة في ظهره، ومثل الفلسطينيين كانت الشعوب العربية تعبر عن الحزن والغضب نفسيهما، «تعالت» أصوات نشاز، مستغلة مساحة النشر على وسائل التواصل الاجتماعي، للتذكير بأن الشهيدة مسيحية. وبالتالي فإنه لا يجوز، حسب ترهات هؤلاء، الترحم عليها ولا حتى وصفها بالشهيدة، علماً أن لا أحد من متابعي تقارير شيرين أبو عاقلة الإعلامية، وعلى مدار عقود لا سنوات، فكّر يوماً إلى أي ديانة تنتمي، فليس هذا مهماً، ليأتي أصحاب تلك الأصوات النشاز، دون اكتراث لا لأنها أصبحت إلى جوار ربها، ولا للطريقة البشعة التي قتلت بها بإطلاق الرصاص على رأسها، ليبثوا تلك الرسائل المشحونة بالنذالة وانعدام لا المشاعر وحدها، وإنما حتى الأخلاق.


أحد المنشورات التي جرى تداولها بهذا الخصوص، وعليه ينطبق القول إنه «غيض من فيض»، والغيض، لغة، هو القليل، أما «الفيض» فهو الكثير الذي عجت به وسائل التواصل الاجتماعي حاملة المضمون البائس، يقول صاحبه، في فذلكة غير خافية: «صحفيّة ومراسلة حرّة.. نعم، لكنها ليست مسلمة.. ضحيّة ومظلومة..نعم، لكنها ليست شهيدة، نحزن لفقدها ونتأثر لاغتيالها على أيدي أرذل البشر..نعم، لكننا لا ندعو لها بالرحمة لأنها ماتت على غير الإسلام وقد نهانا الشرع.. بشاعة الجريمة لا تنسينا الثوابت العقدية»!

كان بوسع كاتب هذا الكلام وناشره أن يحتفظ بهذا الرأي لنفسه، طالما أنه مقتنع به، بسبب ما هو عليه من جهل بصحيح الدين ومن بؤس في الوعي، لا أن يستفز مشاعر ملايين الناس الغاضبة، بهذه الأقاويل، ولنا أن نتخيل أي رسالة يمكن أن تصل الآخرين حين يعلمون بأمر تداول منشورات من هذا القبيل، فيما تشدد حكومات دول عدة في العالم ومنظمات دولية لا على إدانة جريمة قتل شيرين أبو عاقلة، وإنما محاسبة من قتلها.

في رد بليغ على هؤلاء وصفت إحداهن هؤلاء ب «المصابين بالاكتئاب الوجودي الذي يعالجونه بافتعال معارك مثل هذه لأنها تشعرهم بالقيمة»، ويبدو هذا صحيحاً، وهناك من يقول: حري بنا أن نتجاهل هذه الأقوال ولا نعيرها اهتماماً، ولكن من قال إن الصمت عنها سيمثل ردعاً لأصحابها، ولو أن الأصوات الشجاعة تعالت فيما مضى ضد هذا النمط من الوعي الزائف، لما كان لأصحابه أن يمتلكوا الجرأة في نشره في لحظة قاسية كتلك التي صاحبت وتلت مقتل شيرين أبو عاقلة، ولما وجد ما يزعمون به من يصدّقه، ويساهم في نشره عن جهالة.



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو