اهلا غيمة الياسمين
أوس ابو عطا/ شاعر فلسطيني
يراعك الذي تكتب به الملائكة
ينزف ورداً
ينزف وجعاً
يروي نكبة..
أشيرين التي إذا ما مشت فوق الصحراء أعشبت..
أشيرين التي إذا ما مات الكلام
حروف اللغات تكسّرت..
أشيرين غيمة أمطرت ياسمينا..
زرتُ ظلّك النّازف المرابط تحت الشّجرة..
تارة كان حقيقة
تارة كان حديقة
تارة كان علماً..
أيا ظلّ الألم
لم غادرتِ و تركت سحائب شعركِ
وصوتك المتردد في الفراديس
و ابتسامة الرجاء معلّقة على صدر مخيم جنين ؟
لم غادرت و حميتِ فلسطين بجيدك البض
وتركت الأخبار العاجلة تمر بسلاسة الجداول تحت قدميك؟
هناك حيث كنت
هناك حيث نعقت الغربان
رأيت وجهك الوضاء على أجراس القيامة
على قبة الصخرة.
رأيت قوافل الندى ترسم وجوه الشهداء السابقين..
رأيت آذانا صماء و أعينا بيضاء..
رأيت حين رأيت
لم أر نجمة تضيء الصباح مثلك أنت.
اللوحة للفنانة سهاد الخطيب