X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.527
جنيه استرليني
4.3780
ين ياباني 100
3.3008
اليورو
3.8554
دولار استرالي
2.2592
دولار كندي
2.5007
كرون دينيماركي
0.5167
كرون نرويجي
0.3390
راوند افريقي
0.1890
كرون سويدي
0.3559
فرنك سويسري
3.6550
دينار اردني
4.9742
ليرة لبناني 10
0.0233
جنيه مصري
0.2239
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء

في مثل هذا اليوم- بونبارت ينزل مصر مع جيوشه

admin - 2021-07-01 14:11:37
facebook_link

high- hgjhndo

في يوم 17 مُحرَّم 1213هـ المُوافق فيه 1 تمُّوز (يوليو) 1798م نزلت الجُيُوش الفرنسيَّة في مدينة الإسكندريَّة بِمصر بِقيادة الچِنرال الشهير ناپُليون بوناپرت، وكانت حُكومة الإدارة الفرنسيَّة - التي تولَّت شُؤون الحُكم في فرنسا بعد نجاح الثورة وسُقُوط الملكيَّة وعلى رأسها الملك لويس السادس عشر - قد أرسلت بوناپرت إلى مصر لاحتلالها في سبيل قطع طريق الهند على بريطانيا، والقضاء على مصالحها في المشرق الإسلامي، وإقامة مركز مُمتاز لِفرنسا في الدولة العُثمانيَّة يكون موقعاً مُتقدماً لها لِتنفيذ سياستها في المنطقة، وأوَّلها زيادة الحماية الفرنسيَّة لِلمسيحيين الكاثوليك، ومُحاولة السيطرة على القبر المُقدَّس في بيت المقدس، والاستفادة من الخيرات الاقتصاديَّة لِلمنطقة.
ولكي يُطمئن بوناپرت المُسلمين ويجعل حملته لا تتخذ طابع الاحتلال نزل في جزيرة مالطة مقر فُرسان القديس يُوحنَّا الصليبيين، وخرَّبها وقضى على هذه الطائفة بعد أن استمرَّت مُنذ زمن الحُرُوب الصليبيَّة، ولمَّا نزل بِالإسكندريَّة أرسل رسالةً إلى المصريين مُحاولاً أن يمتص النقمة الإسلاميَّة على فرنسا القائمة مُنذ العهد الصليبي، بحسب ما قال المُستشرق والمُؤرِّخ الروسي قسطنطين بازيلي، وأشار إلى أنَّه قادم للاقتصاص من المماليك الذين أفسدوا في ولاية مصر، فقال في رسالته:
«بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له في ملكه، أيُّها المشايخ والأئمة، قولوا لأُمَّتكم أن الفرنساوية هم أيضاً مُسلمون مُخلصون، وإثبات ذلك أنَّهم قد نزلوا في روما الكُبرىَ وخرّبوا فيها كُرسي البابا الذي كان دائماً يحّث النصارىَ على مُحاربة الإسلام، ثم قصدوا جزيرة مالطة وطردوا منها فُرسان القديس يُوحنَّا الذين كانوا يزعمون أن الله يطلب منهم مقاتلة المُسلمين، ومع ذلك فإن الفرنساوية في كل وقت من الأوقات صاروا مُحبّين مُخلصين لحضرة السُلطان العُثماني، أدام الله ملكه، أدام الله إجلال السلطان العثماني، أدام الله إجلال العسكر الفرنساوي، ولعن الله المماليك، وأصلح حال الأُمّة المصرية».
لكنَّ أغلب المصريين لم يقتنعوا بِهذا الكلام، وانتفضت القاهرة والإسكندريَّة وغيرها بِقيادة المماليك وإنكشاريَّة القاهرة ومشايخ وعُلماء الأزهر، وقمع الفرنسيين هذه الانتفاضات بِعُنفٍ شديد، ودنَّسوا الجامع الأزهر بأن ربطوا خُيُولهم في صحنه عندما احتلُّوه، واجتذبوا إلى صُفوفهم بعض المشايخ من الراغبين بالسُلطة.
وفي تلك الفترة كان السُلطان العُثماني وخليفة المُسلمين هو السُلطان سليم الثالث، فأعلن الجهاد من إستانبول لِإخراج الفرنسيين من مصر والدفاع عن ديار الإسلام، وأرسل الصدر الأعظم (رئيس الوُزراء) على رأس جيشٍ عظيم إلى مصر، وتحرَّك الأُسطول العُثماني إلى دُمياط والإسكندريَّة، وانضمَّ الأُسطول البريطاني بِقيادة أمير البحار سيدني سميث إلى العُثمانيين لِلمُساعدة على إخراج الفرنسيين من مصر.
ولمَّا رأى بوناپرت تجمُّع الأُسطولين العُثماني والبريطاني في البحر المُتوسَّط عزم على مُفاجأة العُثمانيين، فسار من مصر إلى الشَّام وتساقطت بيده مُدن الساحل الشَّاميّ من غزَّة إلى صور، إلَّا عكَّا استعصت عليه، ووقف واليها أحمد باشا الجزَّار بِوجه القائد الفرنسي بِكُل صلابة وقوَّة، وضرب بوناپرت حصاراً على عكَّا لكنَّهُ فشل باقتحامها لِمناعة أسوارها، ثُمَّ حلَّ وباء الطاعون وفتك بِجُنوده فتكاً ذريعاً، وفي غُضُون ذلك وصل الجيش العُثماني.
حاول القائد الفرنسي الاستعانة بِأمير جبل لُبنان بشير الشهابي الثاني لِقتال الجزَّار والعُثمانيين ووعده بِتوسيع حُدود إمارته، لكنَّ بشيراً تجاهل رسائل بوناپرت، فاضطرَّ الأخير إلى فك الحصار عن عكَّا والعودة إلى مصر، ليكتشف أنَّ الأُسطول البريطاني دمَّر جميع السُفن الفرنسيَّة، كما وصلته أنباء غير مُطمئنة عن اضطراب الأحوال في فرنسا، فقفل عائداً إلى بلاده وترك الإدارة في مصر للچنرال كيلبير، وخاض الأخير بضع معارك مع العُثمانيين وانتصر عليهم فيها، لكنَّهُ فقد السيطرة على القاهرة عندما سيطر عليها أميرٌ مملوكي وأعاد الدُعاء لِلسُلطان العُثماني، فقصفها بالمدافع وخرَّب قسماً منها حتَّى استسلمت له، وبعد ذلك بِفترة قُتِل كيلبير على يد طالب أزهري من مدينة حلب يُقال لهُ سُليمان الحلبي، قتله الفرنسيُّون بدورهم بعد أن عذَّبوه.
ما أن شاع مقتل كيلبير حتَّى نزل العُثمانيُّون والبريطانيُّون في مصر وأرغموا الفرنسيين على الاستسلام وتوقيع مُعاهدة بِالجلاء عن وادي النيل، وفي 28 صفر 1216هـ المُوافق فيه 10 تمُّوز (يوليو) 1801م أخلى الفرنسيُّون مدينة القاهرة وانسحبوا عائدين إلى وطنهم، وعادت ولاية مصر إلى حضن الدولة العُثمانيَّة.
من أبرز آثار الحملة الفرنسيَّة على مصر والشَّام انطلاق التعرُّف على الحضارة المصريَّة، وفك رُمُوز الهيروغليفيَّة، أيضاً كان من بين الجُنود المُشاركين في طرد الفرنسيين شابٌ أرناؤوطي (ألباني) طموح يُدعىَ مُحمَّد علي بن إبراهيم القوللي، قُدِّر لهُ أن يُصبح والي مصر لاحقاً، واشتهر في التاريخ باسم مُحمَّد علي باشا، كما كشفت الحملة نقاط ضعف الدولة العُثمانيَّة، واستمرَّت فرنسا من حينها تطمح بِالسيطرة على مصر والشَّام (سيطرت لاحقاً على جُزء من الشَّام وقسمته إلى قسمين: لُبنان وسوريا)، كما ذاع صيت عكَّا في الغرب على أنَّها القلعة الوحيدة في العالم التي عجز عنها القائد الفرنسي الكبير.
يظهر في الرسم ناپُليون بوناپرت وهو ينظر إلى أبو الهول بِالجيزة، على تُخوم القاهرة.



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو