X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.527
جنيه استرليني
4.3780
ين ياباني 100
3.3008
اليورو
3.8554
دولار استرالي
2.2592
دولار كندي
2.5007
كرون دينيماركي
0.5167
كرون نرويجي
0.3390
راوند افريقي
0.1890
كرون سويدي
0.3559
فرنك سويسري
3.6550
دينار اردني
4.9742
ليرة لبناني 10
0.0233
جنيه مصري
0.2239
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء

قصة مارلین إنسانیة بامتیاز، وتستحق أن تُروى.

admin - 2021-06-23 21:05:35
facebook_link

اهلا- مثقف فلسطيني

صارح والدا الفتاة الفرنسیة مارلین ابنتھما في فترة مبكرة من حیاتھا بأنھما لیسا والدیْھا الحقیقیین، وأنھما تبنیاھا بعد مقتل والدیھا خلال الحرب الأھلیة اللبنانیة. بعد سنوات صدمت مارلین مرة ثانیة بعد أن اكتشفت بنفسھا أن تل الزعتر ھو مسقط رأسھا، وأنھا في الأصل ناجیة من مجزرة ارتكبت ھناك. قصة مارلین إنسانیة بامتیاز، وتستحق أن تُروى. لكنھا إلى جانب ذلك مثلت مفتاحا لأحد ملفات الحرب المسكوت عنھا، وھو ملف المفقودین خلال استسلام أھالي مخیم تل الزعتر للاجئین الفلسطینیین لمسلحي الملیشیات الیمینیة اللبنانیة یوم 12 أغسطس/آب 1976 بعد حصار المخیم وتدمیره. التغطیة التالیة تعرف بالتفاصیل.
مارلين الفرنسية أحيت "تل الزعتر"
لا تشبھ قصة مارلین غ. أیا من القصص التي نقرأھا أو نشاھدھا على التلفزیون أو السینما. إنھا قصة یختلط فیھا الإنساني، بالشخصي، بالسیاسي المتعلق بمجزرة مسكوت عنھا. وأین؟ في بلد شھد حربا أھلیة طاحنة مثل لبنان. ففي قصة مارلین نبش لملف أرید لھ أن یطوى مع بدایات تلك الحرب التي انتھت عام 1989 لكنھ یأبى ھذه النھایة. إنھ ملف الضحایا والمفقودین في مجزرة مخیم تل الزعتر للاجئین الفلسطینیین عام 1976 التي ارتكبتھا المیلیشیات الیمینیة اللبنانیة.
شاعت قصة مارلین وانتشرت صیف عام 2011 عندما وقفت ھذه الفتاة الفرنسیة على أعتاب منزل مسؤول رابطة أھالي تل الزعتر محمد عبده في مخیم مار الیاس للاجئین الفلسطینیین بالعاصمة اللبنانیة باحثة عن ذویھا. حتى ذلك الوقت لم یكن أحد من سكان المخیم المكون من غالبیة من سكان تل الزعتر السابقین یعتقد أن أحدا من الذین اختفوا خلال الخروج من المخیم یوم 12 أغسطس /آب باق على قید الحیاة. فما بالك إذا كانت الباحثة عن أھلھا فرنسیة. فذلك یعني أن ھنالك فعلا ناجین من المجزرة، كانوا بالتأكید أطفالا. وأنھ تم تبني بعضھم في الخارج. والدلیل ھو مارلین. إذا لماذا لا یتم السؤال أیضا عن مصیر المفقودین الآخرین، الذین لا یعرف إن كانوا أحیاء أو أموات وفتح ملف مصیرھم؟.
مارلین روت قصتھا للجزیرة نت في حوار طویل ومفصل. ملخصھا أنھا وھي في سن العاشرة عرفت من أبویھا الفرنسیین والمقیمین في مدینة تولوز جنوبي فرنسا أنھا متبناة من لبنان وأن أبویھا البیولوجیین قتلا خلال الحرب الأھلیة اللبنانیة. لكنھا وكأي إنسان یصاب بمثل ھذه الصدمة، باشرت رحلة البحث عن أبویھا ما أن واتتھا الفرصة. فحضرت إلى لبنان لأول مرة عام 2003 مسترشدة بالمعلومات القلیلة التي توفرت لھا وباسم العائلة اللبنانیة الذي تم تبنیھا على أساسھ. لتكتشف أن عملیة تبنیھا تمت أصلا بوثائق مزیفة. وأن الأسرة التي یسرت ذلك، لا ترید لھا أن تعرفھا تفاصیل عملیة التبني وخلفیاتھا، وھو ما أثار فضولھا أكثر.


ومع وصولھا إلى أبناء الأسرة ، وراھبة مسیحیة سبق لھا العمل في الحضانة التي تولت إجراءات التبني، تیقنت مارلین أنھا من تل الزعتر أولا، وأنھا ناجیة من مجزرة ارتكبتھا المیلیشیات الیمینیة في المخیم . وأدركت مارلین خطورة الاكتشاف وحساسیتھ، مع إصرار الأسرة اللبنانیة المسیحیة على نھیھا عن الذھاب إلى موقع المخیم.
وبعد عودتھا إلى فرنسا تعرفت مارلین على صحفیة فرنسیة سھلت لھا التواصل مع الصلیب الأحمر، وعبره وصلت إلى مخیم مار الیاس وإلى رابطة أھالي تل الزعتر، لینكشف أمام الفتاة عالم آخر على الصعیدین الشخصي والعام. ففي الأول أتیحت لھا فرصة للتواصل مع أسرة العلي التي فقدت ابنة لھا تدعى فاطمة كانت تعیش في تل الزعتر مع أبنائھا الأربعة. واختفوا جمیعا یوم الخروج من المخیم في 12 آب أغسطس.
وبین أطفال فاطمة طفلة تدعى فادیا كانت في عمر مارلین وقت المجزرة. وتبع ھذا الاكتشاف سفر مارلین إلى ألمانیا لمقارنة حمضھا النووي بحمض أخ غیر شقیق لفادیا یعیش ھناك یدعى فایز. ورغم أن النتیجة أتت سلبیة، إلا أن مارلین لم تیأس، خاصة أن احتمال أخوة لاح لھا ضمن أسرة أخرى من المخیم.
أما على الصعید العام ففتحت ھذه الاكتشافات لمارلین بابا للشعور بالانتماء إلى تل الزعتر وأسرتھ الكبیرة ومأساتھ المعلومة- المجھولة. وبالنسبة لأسر المخیم المنكوب، فتحت مارلین ملفا ظل مغلقا بفعل تقادم الزمن، وفعل التسویة اللبنانیة التي أنھت الحرب الأھلیة، والتي أصدر فرقاءھا عفوا عن كل الجرائم التي ارتكبت خلالھا ، وعن مرتكبیھا بدون تمییز.
مارلین غ. باتت تشعر بانتماء حقیقي إلى تل الزعتر وإلى ضحایا المجزرة. وھي تواصل بحثھا عن أسرتھا الصغیرة بین أبنائھ. أما بالنسبة لأھالي تل الزعتر، فقد جددت مارلین فیھم الأمل بالعثور على أحیاء من أقاربھم وأسموھا " مارلین- فادیا الزعتریة" . وفي آخر تجمع لإحیاء ذكرى المجزرة في أغسطس/ آب 2013 دعوھا لإلقاء كلمة كي تكون الشاھد الحي علیھا.
محمود الصباغ / بانتظار غودو



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو