اهلا على امتداد ايام جائحة الكورونا التي طالت بأقنعتها وحجرها ولقاحاتها فقدتُ الكثيرين من الاقرباء والاصدقاء الذين لم استطع الوقوف امام نعوشهم والسير خلفهم حتى اضرحهم وأنا الذي أنتحب يوم يرحل الاحباء.
ان سيوف الجائحة المصلتة عليّ ليل نهار جعلتني اعيش مع انفاس أحمد ابن الحسين (المتنبي) مترحّما عليه وهو يقول:
أعزّ مكان في الدّنى سرج سابح
وخير جليس في الزمان كتاب
اضافة الى قراءاتي كتبا في اللغات التي اجيدها وفي اقتباساتي الجميل الجميل احترفت فض بكارة الكتب منذ الدراسة الثانوية وحتى ايامي هذه التي وصلت معها الى العقد الثامن من العمر..
أقف اليوم عند هذه الاقتباسات الرائعة التي اريدها ملاذات جميلة تشمخ في افيائها وظلالها اذهان القراء الاحباء.
من دفتر الاقتباسات انقل للاصدقاء القراء هذا الجلال الجليل:
1. يقول فيلسوف الصين العظيم كونفوشيوس:
"لو عرف الجاهل اسباب جهله لصار حكيما".
2. يقول الاسبان في مثل من امثالهم:
"الوردة التي يشمها الكثيرون تفقد رائحتها"
باقتباسي المثل الاسباني اقول مؤكدا انه عند تكرار الكلام بابتذال مقيت من على ألسنة الخطباء والكتاب عشاق ترديد الرواسم أي الكليشهات التي اكلها وشربها الدهر نكون قد احترفنا القبيح بدلا من المليح!!
3. "مَن لانت كلمته وجَبت محبته". طيب الله ثرى أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب.. ما اروع ادبنا عندما نغرفه من بحر فضلا عن نحته من صخر.. بعيدا عن اشواك الكلام!! الكلمة الجميلة صدقة طيبة اما القبيحة فأشتالها للارض اليباب.
4. في كتابه (حول التدين والتطرف) يكتب المبدع مفخرة العرب نجيب محفوظ:
"ليس الوطن الفاسد من يموج بآراء الفاسدين، ولكنه من يتهادن مع فاسد واحد". ما اسماه من هكذا وطن.. وما اسعدنا من مواطنين!
5. الآية الثامنة عشرة من سورة الجن: "وإن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا". لقد فسر فقيه شيعي المساجد بأنها ليست بيوت عبادة الله عز وجل وإنما هي المساجد السبعة التي يعتمدها المسلم في سجوده اثناء اداء الصلاة وهي: الجبهة أي الجبين، والراحتان، والركبتان، وإبهاما القدمين.