
















اهلا - سعيد بدبوز لماذا لا تملك حماس مضادات الطائرات؟
هل هي أصعب وأغلى من تلك الصواريخ التي تطلقها على إسرائيل، أم أنّ التضاريس-سامحها الله- تسمح بالهجوم فقط لا الدفاع؟.
مع العلم أنّ أهمية وجود مضادات الطائرات كبيرة جداً وحاسمة في حربهم ضد إسرائيل بالذات، فلو تمكنوا من إسقاط طائرة أو طائرتين، فسيخلّصون أهالي غزة من هذه الطائرات ولن يجرؤ طيار إسرائيلي على التحليق في تلك السماء بعدها أبداً. نعم، فنحن نتحدث عن جيش إسرائيلي وليس عن جيش ياباني او تركي أو غيرهم من الجيوش الشجاعة التي لا تخاف من الموت. أليس غريباً أنّ حماس لم تسعَ لامتلاك هذه الأسلحة وهي تدرك مدى أهميتها؟.
وهل يعقل أنّ غزة المطلة على البحر لا تملك وسيلة لإدخال تلك الأسلحة، بينما تملك رشاشات عالية الجودة؟۔ هذا لو سلّمنا بأنّ تلك الصواريخ محلية الصنع، فسبحان الله عندما انتقدنا حزب الله الذي تدخل في سوريا وتخلى عن فلسطين، شتمنا العشرا ت من الفلسطينيين بدعوى أنّ حزب الله وإيران هم من يدعم حماس وهم أصحاب تلك الصواريخ، ثم يتناقضون في معلقاتهم علی تدويناتي الاخری ويقولون بأن غزة محاصرة تماماً لا يمكن أن يدخلها سلاح وأن تلك الصواريخ محلية الصنع.
المهم؛ هل توجد إرادة سياسية حقيقية لدى حماس لحماية أهالي غزة وتحييدهم من حروبها، أم للا مصلحة لها في تحييدهم، وتوجد عندها إرادة الهجوم فقط على إسرائيل وتحتفل بعدد قتلى اليهود دون أن تحزن على عدد قتلى الفلسطينيين؟.
لقد رأينا خالد مشعل يتحدث بأريحية من الخارج عبر الفضائيات بهدوء وعينين متناعستين يعد ضحايا غزة بالعشرات وكأنه يعدّ خرزات السبحة بأنامله، لا أثر للحزن في وجهه إطلاقاً، فكأنه تاجر محض يدير مقاولته بأعصاب هادئة والدنيا بخير. وحين يسأله المذيع ما إذا كانت حماس تشترط على إسرائيل أن تدع الشيخ جرّاح وشأنه مقابل إيقاف الصواريخ، يرد عليه مشعل بأنّ هذا الأمر سوف يناقشه مع أطراف كذا... يعني؛ قادة الدول التي ستواصل حمل مشعل الجحيم في فلسطين وستحكمها إذا تحررت من إسرائيل، وسوف تتكالب عليها كالعادة إلى أن يأتي غيرها.