اهلا- قاسم بدارنه عاش عيد العمال - عام 1958.
عام 1958 يتم التخطيط لإقامة ثلاثة مسيرات في الناصرة بمناسبة الأول من أيار.
الهستدروت (مباي) ومبام يحصلا على التصريح لمسيراتهم، بينما يتم رفض الترخيص للمسيرة الشيوعية.
المئات من عناصر شرطة الشمال تتجه نحو الناصرة بكامل معداتها، وتقمع السكان العُزل بأوامر من الحاكم العسكري المقيم في مبنى القشلة بالناصرة.
عشية عيد العمال، يتم اقتحام نادي الحزب في الناصرة واعتقال عضو الكنيست أميل حبيبي والعديد من الرفاق. كما ويتم اعتقال توفيق طوبي وإعادته إلى حيفا بالرغم من حصوله على تصريح للتواجد في الناصرة حتى الأول من أيار.
الحزب الشيوعي يقرر إقامة المسيرة الغير مرخصة، وتجنيد الرفاق من الجليل وحتى تل أبيب. الشرطة تقيم الحواجز على مداخل الناصرة الأربعة وتمنع دخول الرفاق اليها.
العشرات من الرفاق يتم اعتقالهم في الحواجز، ليتم مخالفة المركبات بتهمة عدم جهوزيتها واعتقال الركاب، منهم الرفيق توفيق كناعنه حيث تم الحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة 400 ليرة.
في الأول من أيار تتم مسيرات مباي ومبام بمرافقة الشرطة دون أي مشاكل. بعدها يتم اعتقال عضو الكنيست ميكونيس والعديد من الرفاق، بالإضافة لعشرات الجرحى.
الشرطة تقوم بتقديم المعتقلين للمحاكمة، منهم للسجن وأخرين الإبعاد عن قراهم ومدنهم. تم اعتقال اكثر من 400 رفيق من الناصرة وام الفحم، سخنين وعرابة، كفر ياسيف ودير الأسد وغيرها.