
اهلا - قاسم بدارنة
بعد عودة المطران من زيارة لمصر في كانون ثاني 1958، يلتقي معه لوبراني ويبحث مدى الاستماع لصوت إسرائيل بالعربية في بلاد النيل.
المطران يؤكد له انتشار اذاعتهم بين المسؤولين وعامة الشعب، وان هناك تشويش على الإذاعة، ولكن يمكن الاستماع للإذاعة خلال ساعات اليوم. يستمعون خاصة للأخبار وتحليل الأحداث، بالإضافة للحديث النبوي في الصباح.
المسيحيين في لبنان يستمعون لنشرات يوم الأحد حول المسيحيين وان ذلك يُثبت لهم احترام الدولة العبرية للديانة المسيحية. ويذكر المطران بان هناك مذيع في صوت إسرائيل مع أخطاء لغوية مما يسيء للفحوى. وان نشرات الأخبار تعيد نفس المواضيع مما يؤثر سلباً على المستمعين. ويفضل زيادة الأخبار المحلية على حساب الأخبار الدولية لتعريف الدول العربية بالحياة في إسرائيل.
بادر المطران حكيم بالترويج للتجنيد الاجباري للمسيحيين من خلال زيارات رعوية لطائفة الروم الكاثوليك في البلاد معللاً ذلك "بحماية" المسيحيين من جهة وتحسين ظروف معيشتهم من جهة اخرى وتسهيل فرص العمل لهم من جهة ثالثة، مما اثار سخط العديد من أفراد الطائفة ورفض الفكرة (ليقودها اليوم كاهن دين آخر).
يوم 27.1.60 يكتب المستشار لوبراني لمدير "صوت إسرائيل" بار-حاييم بأن المطران سيتوجه إلى لبنان بعد أسبوعين، وان المطران قد اعرب عن استعداده "ثانية" لجلب أسطوانات أغاني، في حال رغبتك بأسطوانات إضافية، عليك تحويل القائمة بواسطتي.
بار حاييم يرفق قائمة مطولة لأغاني بحاجة اليها صوت إسرائيل (أغاني لأم كلثوم، فريد الأطرش، عبد الوهاب وعبدالحليم حافظ، وليس لأغاني فيروز الوطنية)، ويطلب من المطران تقديم تقرير عن مدى الاستماع لصوت إسرائيل في لبنان وسوريا.