اهلا - قاسم بدارنة المطران – ترشيحا. "مَرْقَت الإيام ورِجِع المطرانْ على ترشيحا عَشانْ يِبَيِّضْ صَفِحتو. كان في وَقتها يِجمعوا الناسْ، إللي بِقيوا في البلد يِعطوهُنْ قَسايِم (هويات)، وِاللي طِلعوا من البلد ورِجعوا عليها، كانوا بَدّْهُنْ يِنفوهُنْ من البلد كمانْ مَرَّة. أجا الحكيم كِفِلْهُنْ وأعطاهنْ هويّات حمرا مِنْشانْ يِبَيِّضْ صَفيحْتو. الناس بقيت بِترشيحا بِفضِل أبوي الخوري جبرائيل عبليني وهذولْ لِختياريِّة".
هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع اهلا هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة راي التحرير في موقع اهلا .
يمكنكم ارسال مقالاتكم مع صورة شخصية لنشرها الى العنوان: ahlanweb@gmail.com
جليل خليل خوري، ابن خوري ترشيحا أيام النكبة، يروي تسلسل احتلال ترشيحا يوم 28.10.48 (سقوط القرية العربية الأخيرة) ومحاولة تهجير أهلها من القرية بسبب نضالهم مع قوات الإنقاذ:
"مَلَقوشْ طريقَة ثانيِة، وضَغَطوا على أبويْ يطلع على مِعِليا بْشَغْلِة، مِنشانْ بْهايْ الفَترة يِسوقوا لِخْتيارِيِّة ويِطِلعوهِن من البلد. أجا المُطرانْ حكيم، وقال للناس: هذا الحَكي اللي بَدّي أحْكيه ما فيه رَجْعَة. أسماء العائلات مْرَتَّبِة كل عيلِة على أيّْ بَلد تْروحْ. هاي عَمَجد لِكروم وهايْ عالمَكِرْ وهايْ على عكا إلى آخِرِه .... قاموا لِخْتيارِيِّة فَزّولو بِالعَكاكيزْ هاشوا عليه وقالولوا: الطريق اللي إجيتها بْتِقدَرْ تِرْجَعها. بَدّْناشْ ايّاكْ هونْ وبَدنا نِبقى بْتَرشيحا. بَذكُر ثَلاثْ ختياريِّة تْصدّوا للمطران حكيم: بُطرُسْ بشارة (أبو حنا)، ومسعود رَحْمِة (أبو نعيم)، وابراهيم ناصر سوسان (أبو نصري)".
القصف الجوي يؤدي إلى استسلام ترشيحا، يشارك بالقصف الطيار إيبي ناتان، الذي يتحول إلى داعية سلام، بينما مطران النضال قبل النكبة، يتحول إلى داعية للتجنيد الاجباري للمسيحيين.
صحيفة الاتحاد تنشر يوم 5.6.49 خبر وصول المطران لترشيحا ومحاولة تهجيرهم للقرى المختلفة وذلك بالتنسيق مع الحاكم العسكري. بعد النشر، ينفي الحاكم العسكري أي تنسيق بموضوع التهجير مع المطران، وان المطران ينوي تفنيد الحدث لاحقاً.