
اهلا-قاسم بدارنة
الدين والسياسة - توم وجيري.
نشرت صحيفة الاتحاد (31.7.49) مقالا مطولا بعنوان "الجمعية المسيحية بحيفا" تتهم المطران حكيم الذي عاد من لبنان بدون الأطفال الذي قام بتهجيرهم خلال النكبة، وانه يعمل على إعادة تأسيس "الجمعية المسيحية"، التي تعمل بإرشاد المطران ومديرها رجل الاعمال فكتور خياط. وانها ساهمت في النكبة وساعدت القوات البريطانية بإجلاء عرب حيفا (براً للناصرة وبحراً لعكا ولبنان)، كما هو الحال مع "الجمعية الإسلامية" برئاسة رشيد الحاج إبراهيم.
المطران من خلال جريس خوري (الرابطة 1.8.49) يوجز الرد من خلال السؤال: "من الذي قام بترحيل اميل توما وعائلته واميل حبيبي وعائلته؟ ولماذا هرب هذان البطلان وغيرهما من رفاقهما؟
ولتعود الرابطة (1.9.49) باستكمال الرد على الشيوعية التي تلوم الحكومة بسماحها لعودة المطران وتتساءل: "اليس الرجوع بأذن رسمي أشرف من عودة اميل توما مُهرباً بعد أن أفرجت عنه الحكومة اللبنانية بناء على توصية وتوسط المطران حكيم نفسه؟ وهل له أن يفيدنا كيف استحصل على اذن لبقائه في حيفا حتى يتشبه به بقية "المتسللين")؟
وعلى تهمة الاتحاد بأن المطران يساعد فقط الروم الكاثوليك بالعودة، يعود ويؤكد المطران مساهمته (الرابطة 1.10.49) في التوسط لدى السلطات اللبنانية في إطلاق سراح اميل توما وتهريبه إلى البلاد، مما يدل على عدم تفرقة المطران بالمساعدة للطوائف المختلفة.
لن يتسنى لنا فحص مصداقية التهم المتبادلة من مصدر أولي، ولكن عدم تقديم أي دعوى بالتشهير وتشويه السمعة في حينها، لربما يدل على وجود بعض من الحقيقة لدى كلا الطرفان.