
اهلا
مسرح سينما الحمرا الشهير بيافا ,
صورة تعود لعام 1937
البُعد الثقافي لمدينة يافا قبل النكب.ة - الرحيل الكبير عام 1948
و شهد افتتاح أول دار سينما في فلسطين في القدس , و في ذلك الوقت شكلت مدينة يافا مركزا" ثقافيا" لا يقل اهمية عن القدس و كان فيها العديد من دور السينما , و في حيفا منذ الحرب العالميّة الاولى 1939 و كذلك في مدينة عكا، افتتحت سينما الأهلي على يد محمد اللبابيدي و محمود مامش في سبتمبر 1939 بالفيلم الروسي ( ميشيل ستروغوف)
1948
كانت يافا إحدى منارات العلم والثقافة في المنطقة، و كانت المدينة الأهم في بلاد الشام بعد دمشق و بيروت و قد تنافست الأخيرة كانت يافا تضم أكثر من 80.000 نسمة , بخلاف من قصدوها و سكنوا بها آتين من سائر بلاد الشام و مصر و حتي الحجاز طلبا" للرزق , اضافة الى 40.000 سكنوا ضواحيها , و قراها, و كان عبد الوهاب و ام كلثوم و غيرهما يقصدون مسارحها و قاعاتها للغناء , و كانت يافا حافلة بدور السينما و المسرح , و أهمها مسرح سينما الحمراء الشهيرة الموجودة في شارع جمال باشا .و منها السينما الصيفية المكشوفة و كان يصدر في يافا 33 ما بين صحيفة يومية و اسبوعية دورية ..فكانت يافا عاصمة فلسطين الثقافية بدون منازع، حيث احتوت على أهمّ الصحف الفلسطينية اليوميّة- صحيفة فلسطين وصحيفة الدفاع- وعشرات الصحف والمجلات ودور الطبع والنشر، إلى جانب احتوائها على أهم وأجمل دور السينما والمسارح في فلسطين. بالإضافة إلى ذلك، انتشرت في يافا عشرات النوادي الثقافية، و الرياضية والتي أصبح بعضها صروحا ثقافية هامة في تاريخ المدينة الحديث، حتى لقبت بعروس البحر , و كان يافا تنتج و تصدر البرتقال اليافاوي الشهير الي أوروبا بحرا" " أفضل أنواع البرتقال في العالم" في يافا إذاعة الشرق الأدنى، وقد مثلت هذه المحطة أحد المراكز الهامة للحياة الثقافية بالمدينة في يافا .