
















اهلا- وكالات تقرير حول مشاركة حركة النساء الديمقراطيات في المؤتمر العالمي لاتحاد النساء الديمقراطيات – هافانا، كوبا
شارَك وفدٌ من حركة النساء الديمقراطيات في أعمال المؤتمر العالمي لاتحاد النساء الديمقراطيات، الذي انعقد في هافانا، عاصمة كوبا. افتُتِح المؤتمر في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، وجاء هذا العام بالتزامن مع إحياء الذكرى الثمانين لتأسيس الفيدرالية التي أُنشئت بعد الحرب العالمية الثانية في باريس.
ضمّ وفد الحركة كلًّا من الرفيقة نسرين مرقس، الأمينة العامة للحركة، والرفيقة مور ستولر، رئيسة الحركة.
وقدمت الرفيقة نسرين مرقس أمام المؤتمر تقريراً عن أهم القضايا والنشاطات التي تقوم بها حركة النساء اضافة لمداخلة أخرى تضمنت اقتراحات لشملها بالبيان الختامي للمؤتمر تضمنت التالي:
وقف الملاحقات السياسية ضد معارضي حرب الإبادة على غزة ومعارضي الاحتلال والاستيطان، وإلى دعم رافضي الخدمة الإلزامية في جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين يتعرضون للسجن بسبب موقفهم. كما نطلب التنديد بالنساء في مواقع صنع القرار—كرئيسات وزراء ووزيرات ونائبات برلمان—اللواتي يدعمن الحروب وتجارة السلاح التي تخلّف غالبية ضحاياها من النساء والأطفال.
وشارك في المؤتمر وفودٌ من 27 دولة تمثّل حركات نسائية من مناطق مختلفة حول العالم، من الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدة. واستمرت أعمال المؤتمر حتى الأول من كانون الأول/ديسمبر.
ومن أبرز القضايا التي تداولها المؤتمر
-التضامن مع فلسطين
• التأكيد على التضامن مع فلسطين ورفض الهمجية والاعتداءات الإسرائيلية. وقد نظمت على هامش المؤتمر فعالية اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني،ففي اليوم الثالث من المؤتمر، نُظّمت أمسية خاصة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، شارك فيها السفير الفلسطيني في كوبا، عمار زوربا أضافة لتحيات من رئيسة اتحاد النساء الديموقراطيات لورينا بينا وممثلات عن بعض الدول المشاركة بالمؤتمر.
⁃ التضامن مع فنزويلا وكولومبيا في مواجهة الأحداث الأخيرة التي تهدد سيادتها من قبل ترمب وأمريكا.
⁃ التضامن مع كوبا
• التعبير في ظل التصعيد الأمريكي من حصار وحرب وهجمات تمسّ سيادتهما.ففي اليوم الأول، عقد لقاء مع مدير الشؤون المتعددة الأطراف في وزارة الخارجية الكوبية، جوان أنطونيو كوانتانيلا، الذي قدّم شرحًا موسّعًا حول الحصار الأمريكي المفروض على كوبا منذ ستة عقود، موضحًا أنه نتيجة صراع سياسي–أيديولوجي بدأ خلال الحرب الباردة وما يزال مستمرًا، ويهدف إلى الضغط على كوبا من خلال قطع الدخل والموارد عن البلاد.
وأشار إلى أن نقص الاستيراد من الوقود والغذاء والدواء يسبب مشكلات في مختلف القطاعات،وقد قطعت أمريكا وابطلت اتفاقيات كانت لكوبا مع شركات عالمية وقد مست بالمواد والألات الطبية التي تساعد بالمستشفيات. سياح كثيرون لا يتمكنون من الوصول لكوبا ، مثلاً الأمريكيين الذين يجربون بطرق التفافية الوصول لكوبا وممنوعون من شراء منتجات كوبية.
وأضاف أنه هنالك محاولات للأنضمام لدول "البريك"- مجموعة BRICS، وهي تكتّل اقتصادي–سياسي عالمي، يضم دولاً كبرى من قارات مختلفة، ولها وزن اقتصادي متصاعد بما في ذلك وسائل النقل والحظر الجوي وتمثل امريكا اللاتينية البرازيل التي تعد عضواً قوياً بها.
رغم هذا فأن كوبا ما زالت تحقق إنتاجات وأبحاثًا علمية وتقدمًا في مجالات العلوم. كما أن التعليم الجامعي والعلاج لا يزالان مجانيين.
وتحدّث كذلك عن أهمية تعزيز الوحدة بين الدول الكاريبية بسبب التهديدات الأمريكية، ولا سيّما ما يتعلق بالسيطرة على الموارد النفطية في فنزويلا والضغط على كوبا، وبيّن أن كوبا ليست وحدها، إذ توجد علاقات تعاون ومحادثات متقدمة مع الصين وروسيا إضافة إلى ازدياد المحادثات مع الاتحاد الأوروبي وبعض القوى المتعاونة في دول أفريقية. وفي ختام حديثه، شدّد على دعم كوبا وتضامنها مع كل الثورات والشعوب التي تناضل من أجل تقرير مصيرها وتحقيق الحرية.
وباليوم الأخير أقيم خلال المؤتمر احتفال رسمي بالذكرى الـ80 للاتحاد الديمقراطي الدولي للنساء (FDIM) ولجنته العالمية، بمشاركة 100 مندوبة وضيفة من 27 دولة. وخلال الاحتفال، جرى التأكيد على الدور التاريخي والمستمر للاتحاد في دعم قضايا النساء حول العالم ومراجعة دور الاتحاد الدولي للنساء،تضمّنت الجلسات عرضًا لدور الاتحاد كأول منظمة دولية سعت لتوحيد جهود النساء المناضلات من أجل السلام والتقدم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للطبقة العاملة ولشعوب العالم، إضافة إلى دوره كمصدر إلهام في مقاومة الاضطهاد الأبوي واضطهاد الطبقات وبهذا اليوم جرى تكريم رفيقات عريقات كان لهن الدور الكبير بطرح قضايا وحقوق المرأة أضافة لنضالهن من أجل السلام والحرية، وقد اختيرت عن كل منطقة بالعالم ٤ مكرمات وكانت الرفيقة العريقة تمار جوجانسكي بين المكرمات.
أخيرًا، في مجال المساواة الجندرية، وُصِفت تقدّم كوبا من جهة، في ما يتعلق بالمساواة في الأجور عن العمل المتساوي وتقليص معدلات البطالة. أما التحدّي الذي أُشير إليه فهو التعامل مع عشرات الساعات الأسبوعية من عمل النساء داخل المنازل دون أجر. ولذلك حدّدت الحركة النسائية في كوبا هدفًا مركزيًا يتمثّل في الاعتراف بعمل النساء داخل الأسر، سواء في رعاية الأطفال أو رعاية كبار السن، كعمل يستحقّ الأجر.
تقرير حول مشاركة حركة النساء الديمقراطيات في المؤتمر العالمي لاتحاد النساء الديمقراطيات – هافانا، كوبا