
















 اهلا 7 ملاحظات سريعة حول مجلس الجبهة السياسي للجبهة .
امجد شبيطة 
سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة 
بعد عامين على حرب الإبادة وفور ايقافها ولو بشكل مؤقت سارعنا في الجبهة إلى تنظيم مجلس سياسي لاستنهاض الهمم ومواجهة التحديات في ظل العنصرية والعنف لنكون أول قوة سياسية تبدأ بمسار تنظيمي مدروس - وهنا بعض الملاحظات:
*الكم:* حضر 568 مندوبا وعشرات الضيوف! رقم مهول لا أذكره في السنوات الأخيرة في مجالس سياسية كهذا حتى عندما كانت على المحك قضايا اشكالية.
*الكيف:* كان الحضور مثلجا للصدر أيضا بما يعكسه من فسيفساء جماهيرنا: من الشمال إلى الجنوب، من الفتية فالشباب إلى الشيوخ. من النشطاء الميدانيين "البلدوزرات والحراثين والجنود المجهولين" إلى منتخبي الجمهور: هل تعلمون مثلا، انه كان تقريبا كل من هم أحياء من اعضاء الكنيست ورؤساء البلديات والنقابيين البارزين السابقين؟ والى جانبهم الحاليون بطبيعة الحال؟
*الجو:* اعرف ان كثرا لم يبقوا حتى النهاية (ويجب تطوير برامج مجالسنا) لكن الجو كان يشحن بالطاقات. احنا ببساطة بحاجة لبعض. بحاجة ندير بالنا على بعض. ارتفعت حرارة اللقاء بشكل خاص بفعل التحيتين المؤثرتين للمجلس للرفيقين محمد بركة وأيمن عودة، أمام المجلس فقد رد على التحية بأجمل منها: شكرا أبو السعيد على دورك في المتابعة، شكرا أبو الطيب لدورك في الكنيست. شكرا لهذا البيت الدافئ الطيب!
*النقاش:* شارك في النقاش 26 رفيقا ورفيقة إلا ان الجميع تقريبا اخذوا فرصتهم بالتأثير واستغلوها: 572 رفيقا ورفيقة عبأها استييانا حول اهم القضايا و 178 منهم كتبوا رسائل خطية ومفصلة للمجلس تم تقسيمها إلى 11 محورا تم استعراضها في المجلس. من ابسط القضايا التنظيمية والخلافات البلدية إلى التطورات الإقليمية وملاءمة البرامج الاستراتيجية.
*الإعلام:* لعل أبرز ما ميز عملية التحضير للمؤتمر الحضور الإعلامي والمواد التحضيرية والتسويقية وهذا لم يكن بفضل استئجار مكتب دعائي كبير انما بناء طاقم إعلامي مهني في الحزب والجبهة إلى جانب القفزة النوعية الهائلة التي تمر بها الاتحاد مؤخرا ليس فقط كصحيفة انما كمنتجة لمواد مرئية بجودة مهنية عالية.
*العلاقة التكاملية:* بالأمس كانت الأكشاك في مدخل القاعة تعبر عن علاقة تكاملية بين كامل مركبات هذا البيت: الحزب والجبهة، الشبيبة الشيوعية والجبهات الطلابية، الاتحاد وزو هديرخ، نعمات وحركة النساء، النقابات والعمل البلدي، الوحدة الوطنية والشراكة الأممية.
*وأخيرا، المخرجات:* ثلاثة قرارات أساسية خرج بها المجلس: مؤتمر واسع لقوى المناهضة للفاشية والاحتلال، العمل على اعادة تأسيس المشتركة وبرامج للنهضة التنظيمية. وبما لا يقل أهمية عن هذا كله اننا اليوم يمكننا ان نقول بأننا جاهزون للانتخابات لو أقرت غدا وان لم يتم ذلك - فلكل المعارك حتى ذلك الحين ويا اهلا بالمعارك!