X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.445
جنيه استرليني
4.1949
ين ياباني 100
2.5079
اليورو
3.6240
دولار استرالي
2.3021
دولار كندي
2.5184
كرون دينيماركي
0.4872
كرون نرويجي
0.3437
راوند افريقي
0.1994
كرون سويدي
0.3316
فرنك سويسري
3.6639
دينار اردني
4.8531
ليرة لبناني 10
0.0228
جنيه مصري
0.1398
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء
مواقع صديقة

البراكة- يوم تصليب الصليبة ليتبارك المحصول

admin - 2025-10-21 22:58:05
facebook_link

اهلا-د.جوزيف زيتون


-----------------------------------------
على الرغم من بساطة العيش وبساطة الحياة لدى الفلاحين والعائلات، إلا أنها ذات نظام ثابت راسخ يقوم على العادات الأصيلة، وإحدى هذه العادات "البراكة"،
وهي تأتي خلال أيام موسم البيدر، وهو الموسم الذي تنتظره كل العائلات والأطفال، وأصحاب المهن من الحلاق والناطور كل عام، فيحمل الحلاق كيسه وصاعه في ساعات فراغه ويذهب إلى البيادر ليحصل على أجره مقابل عمله طوال العام في الحلاقة للكبار والأطفال من العائلة، والأهم من كل هؤلاء الأطفال الذين يتوجهون إلى البيادر ليحصلوا على البراكة، أما عن كيفية حصولهم عليها، فتكون بملء الفلاح الصاع حتى حافته وتسمى (مسحه)؛ أي يمسحه على مستوى الخشب، ثم يبدأ التفريغ منه حتى يظهر قاع الصاع، فيتوقف، وعندها يكون ما في الصاع هو نصفه "رُبْعيّة"، يقوم بمنحها للأطفال ليتبارك محصوله.
.
وتعدّ العادات والتقاليد التي توارثها أبناء منطقة "حوران" من أسلافهم تركة قيّمة ثمينة، ومن هذه العادات توزيع "البراكة" على الأطفال خلال نهاية موسم الحصاد أو ما يطلق عليه "تصليب الصليبة" ليتبارك محصولهم.
.
ولا يزال أبناء "حوران" يمارسون عادات وتقاليد توارثوها من الآباء، فكانت لهم تركة قيّمة وثمينة، ومن هذه العادات توزيع "البراكة" (كمية من القمح)على الأطفال، حيث يهتم الجيران كلّ بمن حوله يوم "تصليب الصليبة"؛ أي (يوم القمح)،
.
فأغلب الأحيان يزور الجيران أو الأقارب وبرفقتهم الأطفال الفلاح الذي "صلَّب"، ويبدؤون الكلام بالقول: "عَالبراكة"؛ أي بارك الله في قمحك أو محصولك، فيردّ الفلاح: "حضْرت يـا بركة"؛ أي إن حضورك مبارك، ويمكن أن يردّ بالقول: "الله يزيدك بركة"، وقد يسأل الزائر: (قديش البركة؟)؛ أي كم بلغ المحصول؟ (العَبرة أو الكمية)، وحين يعرف الجواب، عليه أن يقول: (ما شاء الله، أو والله فيها بركة، أو اللهم صلّ على سيدنا محمد). وذلك كنوع من إظهار الغبطة والسرور لا الحسد.
.
ويعطي الفلاح الصاع الأول من الصليبة الأولى للأطفال والفقراء، ويسمى هذا الصاع، "صاع أبونا إبراهيم الخليل"، ويكثر الأطفال على البيادر في موسم البيدر، يتنقلون من صليبة إلى أخرى، فيعطيهم الفلاحون ما تجود به أنفسهم من القمح كي يطرح الله البركة في "الصليبة".
.
ان تقوية الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع الحوراني لها خصوصية مهمة ومتوارثة، ومن هنا يأتي إدراك أهمية الواجبات الاجتماعية الخاصة في تعزيز أواصر الترابط الاجتماعي، حيث التلطف بالصغار ومداعبتهم وتقديم المعونة و"البراكة" لهم خلال مواسم الحصاد، لما في ذلك من إدخال السرور إلى قلوبهم وأهلهم وتقوية للترابط الاجتماعي، ففي يوم توزيع الغلال في البيادر في ذلك الحين، كان يحظى الأولاد بـ"البراكة"، ويتسابقون نحو "الدواج"؛ وهو البائع المتنقل الذي يحمل على ظهر حماره صندوقين متنقلاً من قرية إلى أخرى، وكان لكل محصول "براكته" الخاصة به التي يحصل عليها الأولاد، فيهما بضاعته من سكر وشاي ودخان عربي، ليحصلوا على كمية من الحلو، مثل: "الشك"، و"الجعج"، و"الجعجبان"؛ وهي أنواع من الحلويات.



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو