X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.445
جنيه استرليني
4.1949
ين ياباني 100
2.5079
اليورو
3.6240
دولار استرالي
2.3021
دولار كندي
2.5184
كرون دينيماركي
0.4872
كرون نرويجي
0.3437
راوند افريقي
0.1994
كرون سويدي
0.3316
فرنك سويسري
3.6639
دينار اردني
4.8531
ليرة لبناني 10
0.0228
جنيه مصري
0.1398
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء
مواقع صديقة

نحنُ الملحُ الباقي... والجرحُ النّديّ- رانية مرجية

admin - 2025-10-20 14:47:59
facebook_link

اهلا

نحنُ الذينَ على جَمرِ البقاءِ وقفوا،
وفي عيونِ الطّفلِ خبّأوا الوطنْ،
في اللّدِّ سمعنا النّكبةَ تُولولُ
وفي الرملةِ حملنا قبورَ الجدّاتِ فوقَ الكتفِ والحنَنْ

نحنُ الذينَ صلّينا في كنيسةِ القيامةِ
بينَ البخورِ والدموعِ... وبينَ الزيتِ والدمِ
نقشنا اسمَ فلسطينَ على شمعِ المذبحْ
وبكينا الناقوسَ إنْ خَفَتَ، ورفعناهُ بأهدابِ النّغمْ

في يافا... حيثُ البحرُ يئنُّ من غربتهِ
وحيثُ البرتقالُ لا زالَ يُخبّئُ أسرارَ البيوتْ،
قُلنا: لن نرحلْ
سنُقشّرُ الحنينَ حبّةً حبّة
ونُطعمُهُ للصّباحِ الذي تأخّر

وفي عكا...
يا عكا المصلوبةُ بينَ الموجِ والصّبرِ
فيكِ مرابطونَ لا ينسونَ النشيدَ ولا العهدَ
أحفادُ البحّارةِ والأنبياءِ
يتلونَ في الأزقةِ تعاويذَ العودة
ويُصلّبونَ الظلمَ على أبوابِكِ العتيقة

نحنُ الذينَ لم نُهاجرْ
لم نحملْ حقيبةً ولا مفتاحًا، بل حملنا الجدرانَ على أكتافِنا
في شوارعِ حيفا، حيثُ نُقيمُ الحبَّ والعِلمَ والنّار
نبني الفجرَ من عرقِ الصّبرِ
ونرسمُ المجدَ على جدرانِ مدارسِنا المُصادرة

نحنُ الشّامخونَ كالنخيلِ في مهبِّ الرّيحْ،
لا نعرفُ الانكسارَ، ولا نُجيدُ الموتَ ببطاقةِ هويةْ
دمُنا عربيٌّ، دمُنا مسيحيٌّ، دمُنا مسلمٌ،
دمُنا... دمُ فلسطينَ الذي لا يُنسى ولا يُشترى

نحنُ من بقيَ في الوطنِ لِنَحفظَ الوطنْ
في أفراحِنا وطنْ، وفي مآتمِنا وطنْ
في كلّ زفّةٍ... نزرعُ شهداءَ في العيونْ
وفي كلّ ميلادٍ... نُولدُ من جديدٍ، كأنّنا القيامةْ

فاسمعونا يا من تحسبونَنا قلّة،
نحنُ الصّخبُ في الهدوء، والرّعدُ في الغصنِ المُكسورْ
نحنُ الشّعبُ الذي إنْ ماتَ قامْ،
وإنْ جاعَ أنشدَ، وإنْ سُرقَ ترابُهُ
أعادهُ قصيدةً، أو ترنيمةً، أو ثورة

في كنيسةِ القيامة، في أقصى الأقصى، في حاراتِ عكا،
في خبايا الرملةِ العتيقة، في حُزنِ يافا، في اللّدِ الذبيحة
نكتبُ اسمَنا: هُنا باقونْ
كالسنديانِ في الأرضِ
كالمئذنةِ في العاصفة
كالصّليبِ في الريحْ

نحنُ عربُ الــ48...
لا نُعدُّ على الأصابعِ، بل نُعدُّ بالوجدانْ
أمّةٌ صغيرةٌ بأعدادِها...
عظيمةٌ بأوجاعِها، شامخةٌ بكرامتها
نحنُ جمرُ الحكايةِ...
وسُخامُ التاريخِ... وملحُ الأرضِ إذا جفَّ الزّمانْ



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو