اهلا معلومة جديدة غير مسبوقة!!!!.... المهندس الصديق ملاتيوس جغنون العالم الاثاري والاركيولوجي السوري الاشهر. ماذا كان اسمُ نهر اليرموك قبل أن يكتسب اسمه اليرموك؟
سَبَقَ لي وأن نشرتُ تأويلي لاسم نهر اليرموك في منشورٍ سابق لي على صفحتي هذه منذ فترة مَضَت وأرجعتهُ إلى أصلِه اليوناني "الحرب المقدَّسة". ولقد وَرَدني تعليقٌ من أحدِهم يسألني فيه عن ماذا كان اسم النهر إياه قبل أن يكتسب اسمهُ الحالي أي اليرموك؟ فَرَدَدتُ عليه بأنني سأجيبُ عن سؤاله في منشور لاحق.
وها أنا ذا أجيب عنه فيما يلي.
إن اجتهادي الشخصي الذي يستند إلى العديد من المعطيات والاستنتاجات هو أن نهر "اليرموك" كانَ يُعْرَفُ في قديم الأزمان بنهر " غدير"؟!؟!؟!.... بلى يا أحبتي كانَ اسمُهُ "غَـــديـــــر" ولا شيء آخر. وقد كانت تُطِلُّ عليه من رأس جبلٍ ينتصبُ فوق سفحِهِ الجنوبي ناحية شرقي الأردن إحدى المدن السورية الهامة جِدّاً مما يعْرَفُ بـ"المدن العَشْر" أو رابطة الـ"ذيكاﭙوليس". وهذه المدينة التي تتربع على قمة جبل يَمْنَحُها إطلالةً فريدةً ومميزةً على بحيرة الجليل من جهة الغرب وعلى مجرى وادي "اليرموك" من جهة الشمال. ومن اسم نهر " غدير" هذا وليس غير اكتسبت المدينة التي أعنيها والتي زرتها مراراً اسمها "غادارا" أو "جادارا" أو "جَدَرة" نسبة إلى نهر "غدير" الذي يدنوها(1). وإلى هذه المدينة تُنْسَبُ كورة الجَدَرِيّيْن المذكورة في الأناجيل. (راجع مثلاً ومعروفٌ أيضاُ أن ينابيع الحمة الأردنية الساخنة (مر 5: 1، لو 8: 26 37)، وذكرت باسم "كورة الجرجسيين" في نفس القصة في إنجيل متى (8: 28). هذه الينابيع الساخنة هي على السفح الشمالي لمنحدر الجبل الذي تقوم عليه مدينة غادارا والمعروفة اليوم باسمها العربي "أم القَيس".
أرفِقُ من ألومي الخاص لصور رحلاتي إلى الأردن عدداً من الصور تقويةً وإضافةً لهذا المُؤَدّى يا أحبتي.
مع خالص محبتي لكم.
(1) ليست هذه هي المدينة الوحيدة التي نُسِبَ اسمُها إلى النهر الذي تقوم أو تطل عليه ولدينا مدينة "السقيلبية" في محافظة حماة أخذَت هي الأخرى اسمها( سلوقو بيلوس) "أي سلوقِيَّة نهر بيلوس" أي "نهر العاصي" وهي التي لها إطلالةٌ على نهر العاصي أيضاً.