X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.445
جنيه استرليني
4.1949
ين ياباني 100
2.5079
اليورو
3.6240
دولار استرالي
2.3021
دولار كندي
2.5184
كرون دينيماركي
0.4872
كرون نرويجي
0.3437
راوند افريقي
0.1994
كرون سويدي
0.3316
فرنك سويسري
3.6639
دينار اردني
4.8531
ليرة لبناني 10
0.0228
جنيه مصري
0.1398
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء
مواقع صديقة

قصة خازن حنا الخازن أول صيدلي فلسطيني بالبلاد

admin - 2025-09-02 21:15:22
facebook_link

اهلا

قصة خازن حنا الخازن
أول صيدلي فلسطيني بالبلاد
روضةمرقس- مخول
لمدة طويلة قبل أن ألتقي بالصيدلي المرحوم خازن الخازن في بيته ، يوم ١٣ شباط ٢٠٢٥ ، كانت قد شغلت بالي مسألة تجاهل مجتمعنا لأهمية تدوين تاريخ التطور الطبي في فلسطين، وكنت تطرقت للطبيبات والممرضات والقابلات الفلسطينيات اللواتي عملن تحت الاحتلال البريطاني لفلسطين بين ١٩١٨ و ١٩٤٨، أي بفترة ما قبل النكبة في رسالة الدكتوراة وفي مقالاتي العلمية. وما شغل بالي، اثناء وبعد البحث هو إجحاف دور أطباء وطبيبات وصيادلة فلسطينيين مرموقين بالبحث التاريخي، بينما لا تخلو جلسات الناس مع كبار العائلة أو مسني او مسنات القرية او المدينة الفلسطينية من ذكر أفضالهم ومهاراتهم ودورهم الطبي والإجتماعي في مسيرة شعبنا. ومن بين هؤلاء صممت على أن أقابل الصيدلي المرحوم خازن الخازن، من مواليد قرية البعنة الجليلية بالعام ١٩٣٦. وإضافةً إلى الاستماع والى تسجيل روايته عن دوره كصيدلي، أردت ان أطرح موضوع تكريمه كصيدلي خدم كفرياسيف ومنطقتها منذ الستينات وحتى آخر يوم في حياته على ادارة صندوق المرضى والمدارس والمجلس المحلي في مناسبة قريبة، إما تخريج الثواني عشر، وإما بإحتفالات المئة عام لمجلس كفرياسيف. وللحقيقة لم أذكر الموضوع بعد اشتداد الحرب واندلاعها أيضا على الحدود الشمالية، وقد أصبحت حديث الناس وشغلهم الشاغل. بدات انقل تسجيلات الصوت والفيديو للمقابلة لنصوص مقروءة وحفظتها لدي لكي أكتب على أساسها مقالاً عن المرحوم خازن الخازن، أذهب به إليه لزيارة ثانية، جميلة مثل تلك الأولى التي سعدت بها بلقاءه ولقاء زوجته الدكتورة فاتنة الخازن ببيتهما المطل على شاطىء عكا الغربي وعلى جبل الكرمل عبر الخليج الممتد بين المدينتين, ولكي أتمتع مرة أخرى بشرب فنجان قهوة عربية من يديه وأنظر ثانيةً لتلك العيون الزيتية العميقة التي كان يفتحها على وسعها ناظراً الى نقطة ما بين عكا وحيفا، ليستجمع ويستحضر ما خبأته ذاكرته عن حياته وحياة أهل الجليل، أطباءه ومعلميه والبعنة وكفرياسيف والرامة والناصرة وتل ابيب والقدس وكل مكان وطأته قدميه طلباً للعلم، باحثاً به، عاملاً من خلاله بمجال الصيدلة وغيرها مما سآتي عليه بهذا المقال القصير.
ولد خازن الخازن في البعنة، قضاء عكا وانهى المرحلة الابتدائية فيها وأكمل تعليمه الاعدادي في الرامة، منتقلا بعدها الى الناصرة ليتعلم في مدرستها الثانوية في زمن الاستعمار البريطاني لفلسطين حاصلا على شهادة الماتريكيوليشن حسب نظام التدريس البريطاني. درس كل المواد باللغة الإنكليزية ما عدا درس اللغة العربية.كان من بين زملاءه حاتم خوري، وسامي ناصر (الرامة) والذي تعلم طب بالقدس، وسمير أبو نصار أول محاسب عربي بفترة ما بعد النكبة، وإدوار أبي نادر (حيفا) والذي تعلم الطب وعمل بمستشفيات حيفا، وعزيز عبساوي الذي عمل بمجال المصارف. عندما سألت المرحوم خازن عن أسماء طالبات عربيات أنهين الثانوية في الناصرة، قال بأنه لا يذكر أي اسم لأن التعليم كان منفصلاً تماماً ولم يكن أي مجال للقاء الذكور والإناث ضمن تلك المؤسسة التعليمية. تعلم الخازن اللغات العبرية والانجليزية، والتاريخ والفيزياء والرياضيات والكيمياء بتلك المدرسة. أما المعلم الذي ترك أثراً كبيراً عليه، فهو الأستاذ المرحوم صبحي الجاكي من الرامة الذي ينسب إليه نجاح كل فوجهم بتلك المرحلة لإخلاصه لطلابه: " لقد أثر علينا لأنه كانَ مخلصاً وكان يقف معنا ويحدثنا بمواضيع مختلفة أثناء الاستراحات، فأحببناه. كان شخصية! كان معه ماتريكيوليشن. كان يحضر المادة بالليل ويأتي ويعلمنا إياها". أما من المرحلة الثانوية فيتذكر الأستاذ المرحوم نور شماس من فسوطة والذي كان معلماً في مدرسة تيرسانطا بالناصرة.
اعتاشت عائلة خازن الخازن من الزراعة والتجارة بمنتوجاتها. وشجع الأهل التعليم واهتموا بنقله من مدرسة إلى مدرسة، كما دعموا تعليم أخته وداد (خوري) حيث أنهت الثانوية وتخرجت وعملت بسلك التعليم.
تعلم موضوع الصيدلة في جامعة القدس وبعد تخرجه بالعام 1959، وعمل فترة التدريب لرخصة الصيدلة (الستاج) في مستشفى هداسا. وكان قد سبقه بالتعليم بذلك القسم الصيدلي المرحوم الياس معمر الذي كان أتى الى القدس منفياً من حيفا بعد تنظيمه إضراباً سياسياً للطلاب بجامعته حيث كان بسنته الثانية بقسم الاقتصاد . بالقدس انتقل معمَر لدراسة الصيدلة وتخرج قبل الخازن بسنتين.
بقي المرحوم خازن الخازن بالقدس ليدرس للقب الماجستير بعلم الأدوية (الفارماكولوجيا) حيث طلب منه أستاذه ، مناشيه بن دافيد، أن يعمل بالقسم ضمن الأبحاث التي كان يقوم بها فريق علماء كانوا حصلوا على منحة من وزارة الزراعة الامريكية. عمل هناك حتى العام 1969. سافر وعمل في أمستردام في هولندا ضمن بعثة علمية مع د. بروب والذي كان تواصل مع بروفيسور زوسمان من الجامعة العبرية أن يبعث اليه طالباً ليعمل إلى جانبه هناك. وكانت نتائج وانعكاسات حرب ال- 1967 قد شجعته لتلبية الطلب، فسافر وعمل هناك لسنة كاملة وأصدر أكثر من مقالاً علمياً بموضوع وسائل علمية لزيادة غزارة حليب البقر والحيوانات الأخرى. عاد بعدها ليفتح صيدليته المعروفة في كفريا سيف بالأول من كانون الثاني عام 1970.
(عن عمله في كفرياسيف بالحلقة التالية).
لتبقى روح الانسان الدمث الطيب، الصيدلي المرحوم خازن الخازن خالده بقلوب ازوجته وابنه وإبنته وأحفاده وكل محبيه. لروحك السلام يا طيَب



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو