X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.445
جنيه استرليني
4.1949
ين ياباني 100
2.5079
اليورو
3.6240
دولار استرالي
2.3021
دولار كندي
2.5184
كرون دينيماركي
0.4872
كرون نرويجي
0.3437
راوند افريقي
0.1994
كرون سويدي
0.3316
فرنك سويسري
3.6639
دينار اردني
4.8531
ليرة لبناني 10
0.0228
جنيه مصري
0.1398
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء
مواقع صديقة

لولا هو ! ما كنت أنا ..!!

admin - 2025-08-29 17:40:09
facebook_link

اهلا- الصورة عن صفحة مخائيل نعيمة

لولا هو ! ما كنت أنا ..!!
كان ميخائيل نعيمة صديقاً لجبران خليل جبران في مهجره ، وهذا ما دار بينهما من حوار يوماً وسجله ميخائيل أو ميشا كما كان يحلو لجبران أن يناديه : اعذرني يا ميشا ، اعذرني يا أخي وحبيبي ، ولا تسلني أن أفسر لك دموعي ، فالدموع لا تفسر بالكلام ولا تفيض إلا حيث يتعذر الكلام ، وأنت تفهم دموعي لأن بك وحدة كوحدتي ، ووحشة كوحشتي ، وحرقة كحرقتي ، وأنت تفهم دموعي لأنك تفرح مثلما أفرح عندما تعثر على روح تفهم روحك ، ما أصعب أن تعاشر الناس وتكلمهم بلغتهم فيحسبون أن لا لغة لك سواها ، وعندما تكلمهم بلغتك تجدهم لا يفهمون منها حرفاً وتجدك مضطراً إما إلى الصمت ، وإما إلى تدريسهم الألف والباء من هجاء لغتك . ميخائيل : أمن العدل يا جبران أن نلوم الناس ولا نلوم أنفسنا ونحن من الناس ؟ أم من العدل أن تتطلب منهم ما لا تتطلبه من نفسك ؟ أنت تطلب أن يفهمك الناس ، وقد يكون أنهم لا يفهمونك لأنك لا تفهم نفسك ، فهل أنت واثق من فهمك لنفسك ؟
جبران : لا لست واثقاً يا ميشا ، ومصيبتي في إنني أتكلم كما لو كنت واثقاً .
ميخائيل : لعل ذلك مصدر العواصف التي تجتاح وحدتك ، ومنبع المرارة التي تفيض من قلمك ، ومنبت التمرد الذي اتخذته قوساً لك ودرعاً ، فكم نتمرد على الغير جاهلين أننا لا نتمرد إلا على أنفسنا الجاهلة ، وكم تهب في داخلنا عواصف تجلو ما اكمدّ من آفاق أرواحنا فنحسبها آتية من الخارج لتعكر ما صفا من آفاق أرواحنا ، أو لا ترى أن ما نخبر عنه بأقلامنا ليس إلا زبداً يطفو على وجه حياتنا ، أما أعماقنا الساكنة فلا تدركها أقلامنا ؟.
كلمة أخيرة : جبران : هو ذا الأفلاك يا ميشا بما فيها من أجرام لا تحصى ، لكل جرم دورته وسبيله ، وكلها يدور حول جرم واحد فيؤلف عالماً واحداً ، وهذا العالم يدور حول ذاته وحول عالم سواه ، والعوالم كلها تؤلف عالماً واحداً كاملاً ، كلنا دورات في دورات ، وكلنا ضمن دائرة الحياة الكبرى .
ميخائيل : فما أجهلنا يا جبران نرضى بأن ندور دورتنا وننكر على سوانا بأن يدور دورته ، ولولا دورة سوانا لما كانت لنا دورتنا .
(أبو لقاء العورادي)



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو