اهلا الآشوريون: حضارة الفكر والإبداع
في مواجهة نكران التاريخ - فريد يعقوب
نطقوا بأول أبجدية، كتبوا على الطين، نقشوا على الحجر، فكروا في فلسفة الحياة وخلودها، وتناولوا قضايا إنسانية عميقة كانت مؤشراً على تطور حضاري بعيد الأفق. كان الآشوريون روادًا في تدوين أسفار الحياة وأساطيرها، ومبادئها التي عاشت على مر العصور. لكن العالم المعاصر رد لهم الجميل بطريقة قاسية: القتل، التهجير، تشويه تاريخهم، وقلعهم من جذورهم.
في كلمات الكاتب فريد يعقوب، نجد مرارة هذا الرد على حضارة عظيمة قدمت للبشرية الكثير، لكن جُوبِهت بنكران وحروب أهلية وسياسية طمست معالمها. ما زالت قصة الآشوريين تحمل في طياتها دروسًا في الإنسانية والصبر على مر العصور.
__________________________________________
نطقوا بأول ابجدية
كتبوا على الطين
نقشوا على الحجر
فكروا
بفلسفة الحياة
وخلودها
وإنسانيتها
أداروا عجلة الزمن
دونوا
أسفار الحياة
وأساطيرها
ومبادئها
وإنسانيتها
واكتفى العالم من كل ذلك
بمنحهم
القتل
التهجير
تشويه تاريخهم
قلعهم من جذورهم
هكذا رد الجميل العالم المعاصر
للآشوريين اصحاب الفكر والحضارة.
الكاتب : فريد يعقوب