X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.445
جنيه استرليني
4.1949
ين ياباني 100
2.5079
اليورو
3.6240
دولار استرالي
2.3021
دولار كندي
2.5184
كرون دينيماركي
0.4872
كرون نرويجي
0.3437
راوند افريقي
0.1994
كرون سويدي
0.3316
فرنك سويسري
3.6639
دينار اردني
4.8531
ليرة لبناني 10
0.0228
جنيه مصري
0.1398
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء
مواقع صديقة

هكذا سقط نظام الأسد (1)… التخلي الروسي – الايراني وإنهيار جيشه وإنعدام منظومة التحكم

admin - 2024-12-09 08:20:21
facebook_link

اهلا-زياد عيتاني-بيروت

هكذا سقط نظام الأسد (1)… التخلي الروسي – الايراني وإنهيار جيشه وإنعدام منظومة التحكم
فجر يوم 27 تشرين الثاني 2024، تاريج مجيد كتبه الشعب السوري “الحر” بإسقاط نظام “سوريا الأسد” بعدما عانى على مدى عقود شتى أشكال وأساليب القمع الاجرامي والاستبداد والقهر والظلم والغطرسة، حيث زفت المعارضة السورية مع بزوغ شمس هذا اليوم العظيم من تاريخ سوريا الحديث نبأ سقوط نظام “الطاغية” وانهياره الى الأبد، (بعد 13 عاماً من الصراع مع قوى المعارضة السورية، وبعد 24 عاماً من احتكار الأسد الابن للسلطة)، مصحوباً بنفحات الأمل بفجر جديد، مضمّخاً بأريج الياسمين الشامي، الذي تفتحت مجدداً براعمه، تتويجاً لمعركة “ردع العدوان”.

وقد أثار “زلزال” الانهيار “المذل” والمفاجئ للنظام، أسئلة حول أسباب الانهيار في جيش النظام، وغياب الدعم الجوي الروسي بصورة مؤثرة على ساحة المعركة، فضلاً عن أسباب غياب الميليشيات الموالية لايران.

فمنذ بدء “هيئة تحرير الشام” وفصائل المعارضة السورية المتحالفة معها مسار الخروج من إدلب نحو حلب فى 27 تشرين الثاني 2024، بدا أن تغييرات فعلية قد تشهدها معادلة التوازن العسكرية على الأرض بينها وبين النظام السورى، وبدا أيضاً أن هذا السقوط السريع لقوات نظام الأسد يعكس في المقابل تخطيطاً عسكرياً تم إعداده بدقة عالية من المعارضة المسلحة على مدى عام مضى، كان هدفه الأول إحداث تغيير فعلي على الأرض فى خريطة النفوذ بينها وبين قوات النظام خارج منطقة تمركز المعارضة في إدلب، وتحديداً في حلب وحماة، ثم جاء الانسحاب “المتخاذل” والسريع من قوات النظام أمام تقدم المعارضة في محاور استراتيجية داخل محافظة حمص الاستراتيجية ليفتح الباب أمامها لتحقق هدفها الرئيسي في إسقاط حكم بشار الأسد فعلياً.

في موازاة ذلك، أخطأ نظام بشار الأسد في التقدير الاستراتيجي لموقف قواته على الأرض إعتماداً على دعم الحلفاء في مواجهة زحف قوات المعارضة السورية من إدلب نحو حلب وحماة وحمص وصولاً إلى دمشق، وزحف مقابل لقوى أخرى متجهة من محافظات الجنوب السويداء ودرعا والقنيطرة تجاه العاصمة لتعلن سقوطها وإنهاء مرحلة حكم بشار الأسد في سوريا.

توازى ذلك مع “تخلٍ” واضح، وربما متعمد، من داعمي نظام الأسد وحلفائه من القوى الدولية والاقليمية لا سيما روسيا وإيران، عن حليفهما السوري فى ضوء حسابات المصالح (الجديدة القديمة) التي فرضتها تداعيات عملية “طوفان الأقصى” والحرب الاسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023.

غير أن حالة “غرور القوة” التي كان عليها الأسد حالت بينه وبين إجرائه “دراسة جيدة” لوضع الحلفاء الداعمين له، ومنعته كذلك من فهم طبيعة التغيرات والضغوط التي يتعرضون لها، فحلفاؤه إما دول منشغلة بإعادة ترتيب مصالحها مع نتائج التطورات الدولية والاقليمية كروسيا وإيران، وإما ميليشيات متأثرة عسكرياً بتداعيات ما شهدته جبهة الجنوب اللبناني من حرب صعبة مع إسرائيل.

على الصعيد الروسي، من الواضح أن الحرب في أوكرانيا استقطبت اهتمام روسيا، فوجهت لها غالبية مقدراتها، وصولاً إلى الاستعانة بقوات من كوريا الشمالية مؤخراً، وهو ما أثر على تركيز القيادة العسكرية الروسية على سوريا، على الرغم من أهمية القاعدة البحرية في طرطوس للانتشار الروسي في البحر المتوسط وشمال إفريقيا، وإن كان الاجراء الوحيد الملموس هو سحب روسيا بطارية دفاع جوي طراز “إس 300″، وهي غير مؤثرة في القتال الحالي بقدر تأثير توجيه موسكو لنخبة الطيارين الروس إلى أوكرانيا بدلاً من سوريا. فيما ترددت معلومات عن خفض عدد الطائرات الحربية الروسية بسوريا، لكن ذلك لا يظهر في إحصائيات تقرير التوازن العسكري الصادرة من مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية بلندن، عن عامي 2022 و2024، التي تشير إلى وجود 10 طائرات روسية طراز “سوخوي 24″، و6 طائرات روسية طراز “سوخوي 34″، و6 طائرات روسية طراز “سوخوي 35″، في سوريا.

أما على الصعيد الايراني، فقد تضرر هيكله القيادي في سوريا على خلفية الضربات الاسرائيلية، التي طالت في كانون الأول 2023 العميد رضي موسوي مسؤول وحدة دعم جبهة المقاومة في لبنان وسوريا، في غارة جوية إسرائيلية على منزله في دمشق، ثم استهدفت في كانون الثاني 2024 حُجّت الله أميدوار قائد استخبارات فيلق القدس بالحرس الثوري في سوريا برفقة 4 من مساعديه بقصف مقرهم في دمشق.

ثم طالت في نيسان 2024 العميد محمد زاهدي قائد فيلق القدس في لبنان وسوريا ونائبه العميد محمد رحيمي وخمسة من الضباط المرافقين لهما، بقصف مقر تابع للقنصلية الايرانية في دمشق، فضلاً عن مقتل مستشارين إيرانيين آخرين بغارات إسرائيلية من بينهم العقيد محمد شورجه والعقيد بناه تقي زادة، وسعيد علي دادي، ورضا زارعي وبهروز واحدي، بالاضافة إلى مقتل الصف القيادي العسكري الأول في “حزب الله” في لبنان، وقصف مخازن ومقرات الحزب في دمشق والقصير وتدمر، ما أجبر المستشارين الايرانيين وعناصر “حزب الله” على تخفيف وجودهم داخل سوريا، وإخلاء الكثير من المقرات، وسط مخاوف من الغارات الجوية الاسرائيلية العنيفة.

إضافة إلى ذلك، أصبحت إيران عاجزة تماماً في الأشهر الستة الماضية، بحيث تطورت حربها مع إسرائيل، التي كانت عادة في الخفاء أو يمكن إنكارها، إلى هجمات صاروخية بعيدة المدى عالية المخاطر وغير فاعلة إلى حد كبير، كما أصيب وكيلها الرئيسي، “حزب الله”، بالشلل بسبب هجوم على التسلسل الهرمي، ثم أسابيع من الضربات الجوية الشرسة.

أما قوات النظام، التي تقوم بالدرجة الأولى على التجنيد الإلزامي، فكانت تعاني آثار افتقارها الى العقيدة الأيدولوجية التي تثبت أقدام المقاتلين مع طول أمد الحرب، فضلاً عن ضعف الرواتب، التي لا تتعدى ما يعادل نحو 30 دولاراً في الشهر للجندي الواحد.

كذلك تلعب عوامل أخرى دوراً في انهيار قوات النظام، مثل تدني مستوى التدريب، ومحدودية القدرة على القتال في حال غياب غطاء جوي داعم، وانتشار الفساد ما أدى إلى تقويض ثقافة الانضباط، وتآكل منظومة التحكم والسيطرة في ظل انتشار الثقافة “الميليشيوية” عقب جولات القتال السابقة، وانشقاق العديد من الضباط والجنود على مدار سنوات الحرب، والاعتماد على دعم ميليشيات محلية وإقليمية في القتال، وقناعة العديد من الضباط والجنود بأنهم يدافعون عن نظام لا يهتم بهم، بحيث أدت هذه العوامل الى حدوث حالة الفرار والانهيار، وتولد الشعور بعدم جدوى القتال، ما أدى إلى إنتشار حالة من فقدان السيطرة والتحكم، ودفع النظام الى الاستعانة بأطراف صديقة وحليفة (دولاً وميليشيات) للمحافظة على صموده وإستمراريته.

وهذا ما أظهرته الأحداث الأخيرة، إذ إن استثمار روسيا على مدى ثماني سنوات في إعادة بناء الجيش التابع لنظام الأسد كان له تأثير ضئيل في قدرته على القتال بفاعلية تحت الضغط، فعلى الرغم من أن الجهود الروسية قد عززت بعض الكفاءات داخل وحدات عسكرية مختارة مثل الفرقة 25 للمهام الخاصة، فإن القوات المسلحة السورية ككل بقيت مشتتة وضعيفة التنسيق، كما أصيبت الآلة العسكرية للنظام، في معظم نواحيها، بحالة من الركود في السنوات الأخيرة، حيث راحت تتآكل من الداخل وتتفتت من الخارج. ويمكن القول إن شبكة غير متماسكة من الميليشيات الموالية توفر قدرة عسكرية تفوق قدرة الجيش نفسه.

الاضافة النوعية الوحيدة التي قدمتها روسيا للجيش السوري في السنوات الأخيرة كانت استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية التي تعطي بثاً مباشراً، ومع ذلك، فقد تفوقت عليها بصورة كبيرة وحدة الطائرات المسيرة التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، التي كشفت مؤخراً عن استخدامها مئات الأجهزة ضد مواقع النظام على الخطوط الأمامية والدبابات وقطع المدفعية والقادة العسكريين البارزين خلال الأسبوع الماضي.

هذه العوامل العسكرية التي ساهمت بصورة أساسية ومباشرة في تداعي النظام وانهياره أسرع مما كان متوقعاً حتى من المعارضة نفسها، تضاف الى جملة أسباب تتعلق بسوء التقديرات والرهانات الخاطئة على الصعيد السياسي للنظام، فضلاً عن إضاعة فرص إعادته إلى “الحاضنة” العربية، وبدايات التغيير الأوروبي في طريقة التعامل معه.

-يتبع



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو