X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.445
جنيه استرليني
4.1949
ين ياباني 100
2.5079
اليورو
3.6240
دولار استرالي
2.3021
دولار كندي
2.5184
كرون دينيماركي
0.4872
كرون نرويجي
0.3437
راوند افريقي
0.1994
كرون سويدي
0.3316
فرنك سويسري
3.6639
دينار اردني
4.8531
ليرة لبناني 10
0.0228
جنيه مصري
0.1398
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء
مواقع صديقة

هدف ترامب للبنان: السلام مع اسرائيل!

admin - 2024-11-26 16:28:44
facebook_link

اهلا- جورج حايك-لبنان

هدف ترامب للبنان: السلام مع اسرائيل!
قد يظن البعض للوهلة الأولى أن موافقة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على مساعي الموفد الديبلوماسي آموس هوكشتاين في لبنان، هي تبنٍّ لسياسة الرئيس جو بايدن أو استمرارية له، لكن في الواقع ما يسعى إليه هوكشتاين من تسوية تنهي القتال بين اسرائيل و”حزب الله” ليس الهدف الأساسي لترامب بحد ذاته، إنما خطوة تساعده على الوصول إلى الهدف الأكبر، وهو إلحاق لبنان باتفاقيات “ابراهام” التي بدأها في عهده الأول بين عامي 2016 و2020.

هذا الكلام لا يأتي من باب التوقعات والتقديرات، إنما عبر انطباعات خرج بها مسؤول لبناني بعد زيارة قام فيها الى الولايات المتحدة اثر انتخاب ترامب رئيساً، والتقى فيها هناك بمسؤولين مقربين منه، يعرفون خفايا الخطط المعدّة لمنطقة الشرق الأوسط عموماً ولبنان خصوصاً.

ويعتبر المسؤول اللبناني أن ترامب شجّع هوكشتاين على تنفيذه مهمته، لأن التسوية ستكون خطوة مرحليّة أساسية في خضم مشروعه الكبير، إلا أن توجيهات ترامب لهوكشتاين كانت بضرورة أن تكون شروط التسوية واضحة وغير متساهلة مع “الحزب”، بحيث يؤيّد الرئيس الأميركي المنتخب الرقابة الاسرائيلية الأميركية على تنفيذ “الحزب” للإتفاق، من دون خداع كما حصل بعد حرب تموز 2006، بل يسمح لإسرائيل أيضاً بحريّة الحركة عسكرياً إذا عاد “الحزب” إلى الجنوب ونظّم نفسه عسكرياً مجدداً.

وقد سمع المسؤول اللبناني في الولايات المتحدة كلاماً بأن ما حصل بعد حرب تموز 2006 لن يتكرر هذه المرة، ولم ينسَ الأميركيون كيف انقلب “الحزب” على القرار الدولي بدعم من إيران، إذ قَبِلَ بإنتشار الجيش اللبناني و”اليونيفيل” في الجنوب، وسرعان ما عاد ونشر أسلحته هناك، مع تغاضي الحكومات اللبنانية المتتالية عن هذا الأمر، بعدما وافقت السلطات اللبنانية على نزع سلاح جميع الميليشيات وفقاً لاتفاق الطائف وقراري مجلس الأمن 1559 و1680. وكُلّف الأمين العام للأمم المتحدة بوضع مقترحات لتنفيذ هذه القرارات.

ويعلم الأميركيون والاسرائيليون اليوم أن ما يريده “الحزب” هو تطبيق السيناريو نفسه عبر إعادة بناء قوّته العسكرية التي دمّرتها اسرائيل، مستغلاً وجوده في الحكومة المقبلة لتمييع مقررات أي حوار وطني حول استراتيجية دفاعية مقبلة، واستبدالها بشعار “جيش وشعب ومقاومة”، بدليل ما جاء من تناقضات في كلمة الأمين العام لـ”الحزب” نعيم قاسم بأنه يؤيد اتفاق الطائف وسيستمر بمعادلة “جيش وشعب ومقاومة”!

وتُدرك إدارة ترامب مكامن الخلل في التسوية التي تلت حرب تموز 2006، التي تتحمّل مسؤوليتها السلطات اللبنانية المتواطئة مع “الحزب” والأمم المتحدة العاجزة عن فرض تطبيق القرار بالقوة. لذلك تحرص الولايات المتحدة ديبلوماسياً واسرائيل عسكرياً على إلزام لبنان و”الحزب” بآلية تنفيذ لهذه التسوية، ولا تساهل بعد اليوم في توفير آلية لتطبيق القرارات الدولية في لبنان 1701 و1559 و1680 لتجنب الظروف التي أدت إلى اندلاع الحروب السابقة. وهذا ما يحرص الأميركيون على إتمامه، وإلا فإنها سوف تفشل ببساطة مرة أخرى.

ويلفت المسؤول اللبناني إلى أن ترامب يُفضّل أن يدخل إلى البيت الأبيض مع تسوية منجزة بين لبنان واسرائيل، تؤدي، إن لم يكن إلى إخراج إيران من لبنان، على الأقل الى إضعاف نفوذها فيه إلى حد كبير، وهذا يتعلّق بهدفه الأكبر.

فما تفعله اسرائيل عسكرياً، وفق ما سمعه المسؤول اللبناني، من المقربين من ترامب في الولايات المتحدة، يصب في هذه الخانة، ويقوم على إضعاف “الحزب” عبر تدمير أصوله، وتعطيل تنظيمه، وإضعاف قبضته على لبنان، ويتولى هوكشتاين أو من سيخلفه إنهاء دور سلاحه ووظيفته، وبالتالي إنهاء وظيفة لبنان كساحة لإيران، وإنهاء دور لبنان الاقليمي كمنصة متقدمة للحرس الثوري، ما يعني الانتقال من الدولة الشكليّة إلى الدولة الفعليّة، وهذا هو جوهر بنية الأمن المستقبليّة في لبنان عبر تولي الحكومة المسؤوليّة السياديّة على أراضيها. ولكن نظراً إلى ضعف هذه الحكومة، ستوفّر لها الولايات المتحدة الدعم اللازم بالتعاون مع لاعبين آخرين مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا للمراقبة والتحفيز والإكراه ومنع “الحزب” من إعادة تكوين نفسه، وإن فشلت هذه الدول، ستكون لإسرائيل حريّة التدخّل لفرض التسوية بالقوة مجدداً.

إلى جانب الشروط الأمنية والعسكرية، تأكد المسؤول اللبناني من أن الولايات المتحدة بقيادة ترامب ستعمل على تسريع بناء المؤسسات في الدولة اللبنانية بدءاً باختيار رئيس جديد وإنشاء حكومة فاعلة، وستتحرّك بقوة ضد كل من سيعرقل إعادة بناء دولة فعليّة، بما في ذلك “حزب الله” والرئيس نبيه بري. وسيتزامن ذلك مع مساعدات مقدّمة للاقتصاد اللبناني وإعادة الإعمار من الأسرة الدولية، فضلاً عن الأسلحة والأموال والدعم التدريبي للقوات المسلحة اللبنانية.

ويتوجّس البعض من مسألة نزع سلاح الميليشيات وإمكان رفض “الحزب” لهذا الأمر، ويشير المسؤول اللبناني إلى أن المقربين من ترامب يريدون أن يحصل ذلك تدريجياً وعلى مراحل بحسب الموقع والفصيل. والحاجة الأكثر إلحاحاً تكمن في الجنوب، وسيتولى ذلك الجيش اللبناني بمؤازرة “اليونيفيل”.

طبعاً، هذه الخطوات ضرورية ضمن مشروع ترامب الكبير، إلا أن ما وعد به ترامب في رسالته إلى الشعب اللبناني قبل انتخابه رئيساً هو السلام، قائلاً: “أريد أن أرى الشرق الأوسط يعود إلى السلام الحقيقي، والسلام الدائم، وسننجزه بشكل صحيح حتى لا يتكرر كل 5 أو 10 سنوات!”.

قد تبدو فكرة ترامب للسلام في المنطقة مستحيلة، إذا نظرنا إليها من ساحات الحرب المشتعلة حالياً، لكن التطورات السياسية والاعتبارات الاستراتيجية والتسريبات المستقبلية ستجلب اتجاهات جديدة. وما فهمه المسؤول اللبناني في لقاءاته مع المحيطين بترامب، أن صفقة القرن ستُستكمل في المنطقة، بدءاً من السعودية التي تعتبر المحور الأساسي للخليج العربي، وبمجرد تقدّم المفاوضات للتطبيع بينها وبين اسرائيل، سيحمل بشائر الحل للقضية الفلسطينيّة، وهي القضية المركزية التي ترتبط بها معظم قضايا المنطقة. لذلك، تُجمع الشخصيات التي تدور في فلك ترامب على أنه ليس مستبعداً أن ينضم لبنان المتحرر من سيطرة إيران إلى اتفاقيات “إبراهام” في المرحلة اللاحقة، وربما يكون اغتيال الأمين العام السابق حسن نصر الله إحدى المحطات الأساسية التي فتحت الطريق إلى تحقيق مثل هذا الهدف، لأنه كان الرجل الأقوى لإيران في لبنان، ما سيفتح الباب أمام مستقبل من السلام والازدهار والسيادة الوطنية اللبنانية.

قد يكون لبنان آخر دولة عربية تطبّع العلاقات مع إسرائيل أو توقّع معها اتفاقية سلام، إلا أنه مجرد توقيع السعودية مثل هذه المعاهدة، ستكرّ السبحة وتشمل دولاً عربية أخرى تنضم إلى القافلة، ولن يكون لبنان بعيداً عن هذه الاستحقاقات، هذا ما يريده ترامب في النهاية، فهناك فرصة للبنان لإعادة التفكير في تحالفاته وأولوياته، بعيداً من تأثيرات إيران السلبية، بحسب رأي المحيطين بترامب.

لكن حتى ولو لم يغتنم لبنان هذه اللحظة، فإن تسليم “الحزب” لسلاحه، سيكون ضربة لإستراتيجية إيران في المنطقة، وسيحمل المزيد من الخير والاستقرار.

قبل توقيع اسرائيل على معاهدات سلام مع بعض الدول العربية وأهمها الامارات العربية المتحدة وفق اتفاقيات “ابراهام”، كان كثر يعتبرون ترامب مجرد رئيس “مجنون” وبعيد عن الواقع، لكن هؤلاء كانوا مخطئين، لأن الولايات المتحدة وإسرائيل، والأهم من ذلك، الشركاء العرب الشجعان والمتطلعين إلى المستقبل، رأوا فرصة تاريخية واستغلوها. وما يراه ترامب للبنان اليوم، قد يعتبره البعض ضرباً من الجنون الآن، إلا أن الوقائع ستؤكّد أن ما يخطط له لا بد من أن ينفّذه ولو طال الوقت قليلاً.



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو