X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.445
جنيه استرليني
4.1949
ين ياباني 100
2.5079
اليورو
3.6240
دولار استرالي
2.3021
دولار كندي
2.5184
كرون دينيماركي
0.4872
كرون نرويجي
0.3437
راوند افريقي
0.1994
كرون سويدي
0.3316
فرنك سويسري
3.6639
دينار اردني
4.8531
ليرة لبناني 10
0.0228
جنيه مصري
0.1398
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء
مواقع صديقة

معادلة جديدة لـ الحزب: الاغتيالات مقابل الاغتيالات

admin - 2024-10-21 14:04:53
facebook_link

اهلا- زياد عيتاني-بيروت

معادلة جديدة لـ “الحزب”: “الاغتيالات مقابل الاغتيالات”
“تعلن غرفة عمليات المقاومة الاسلامية، الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعديّة في المواجهة مع العدو الاسرائيلي ستتحدث عنها مجريات وأحداث الأيام القادمة”… لم يمضِ وقت طويل حتى يتكشف بصورة فعلية وعملية على أرض الواقع، ما قصده “حزب الله” في البيان الذي صدر عنه مساء الخميس، من دون الافصاح عن التفاصيل، مؤكداً أن الأيام المقبلة ستكشف طبيعة المرحلة الجديدة.

وقرأ الخبراء العسكريون مضمون البيان بأن الهدف النهائي لدى الحزب هو تطوير معادلة الردع، ما يعني أن احتمالات التصعيد ستستمر، وأن الحزب سيعتمد إستراتيجية تقوم على التدرج التصاعدي في استخدام القوة وتطوير القدرات، بهدف تحقيق مفاجآت غير متوقعة، وذلك من خلال 3 ركائز أساسية: تطور أساليب العمليات، تحسين الوسائل المستخدمة مثل الصواريخ والطائرات المسيرة أو وسائل دفاع جوي، بالاضافة إلى التركيز على استهدافات جديدة وحساسة تؤثر على الجانب الاسرائيلي.

تمكن “حزب الله” من تفجير مسيرة إنطلقت من لبنان بمنزل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو شكل إذلالاً وإزدراءً وإحتقاراً معنوياً ونفسياً للجيش الاسرائيلي ومخابراته، فضلاً عن هزيمة مروعة لقدراته الدفاعية وتحديداً منظومات الدفاع الجوي، التي تثبت يوماً بعد يوم عجزها وإخفاقها. كما أن العملية من خلال الهدف المحدد، تكشف عن قدرات جديدة لدى الحزب بالتمكن من إستهداف قادة العدو الاسرائيلي، “مدشناً” هذا التطور النوعي في أدائه برأس الهرم (نتنياهو)، كرد يوازي بحجمه إغتيال الشهيد حسن نصر الله. فقد أكد ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي أن طائرة مسيّرة، أطلقت من لبنان، أصابت بصورة مباشرة منزل نتنياهو في قيساريا جنوب حيفا.

وأعقب تفجير المسيرة ضجة عارمة وحالة من الرعب في إسرائيل يمكن رصدها من خلال وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، بحيث بدأ الإعلام الاسرائيلي يتساءل عن مكان وجود نتنياهو، “ولماذا لم يدلِ حتى الآن بأي خطاب أو بيان حول ما جرى؟ ولماذا لا يكشف عن موقعه؟ وهل كان داخل المنزل أم خارجه؟”. وأول تعليق لنتنياهو على استهداف مقر إقامته في قيساريا، جاء بعد مضي وقت من العملية، وقال: “سنواصل حتى النهاية ولا شيء سيردعنا”. وجاءت تصريحاته في مقطعي فيديو تم نشرهما باللغتين العبرية والانكليزية على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال نتنياهو، الذي تم تصويره أثناء سيره في حديقة، وهو يرتدي نظارة شمسية وقميص بولو أسود، باللغة العبرية: “كما تعلمون، قبل يومين قضينا على مدبر القتل الجماعي يحيى السنوار، كما قلت، نحن في حرب تتعلق بوجودنا، ونحن مستمرون حتى النهاية”.

ويعكس وصول المسيّرة إلى منزل رئيس الوزراء فشل سلاح الجو الاسرائيلي والأجهزة الأمنية في التصدي لها، ما سيعرضها لانتقادات حادة، خصوصاً أنها كانت قد وُجهت إليها انتقادات عندما وصلت مسيّرة لـ “حزب الله” إلى مقر لواء غولاني، إذ تؤكد العملية أن الأمن في إسرائيل بات مفقوداً، لأن المسيّرات التي يستخدمها الحزب استطاعت أن تخترق السيادة الجوية الاسرائيلية وتجتاح أجواء إسرائيل بصورة لافتة ومفاجئة. ونقلت صحيفة “معاريف” عن أوساط أمنية أن هذا الفشل يتحمله جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وسلاح الجو.

وفي إطار ردود الفعل على الحادث، فتح سلاح الجو الاسرائيلي تحقيقاً في كيفية وصول مسيّرة “حزب الله” إلى منزل نتنياهو، كما قررت الوحدة المكلفة بحماية الشخصيات الرفيعة في إسرائيل تشديد الحماية وحالة التأهب تجاه كل رموز السلطة الاسرائيلية، وكذلك تشديد حركة السياسيين وكبار الوزراء والمسؤولين. وتسببت العملية في حالة من الإرباك التي أصابت المنظومة الدفاعية الاسرائيلية، بحيث عجزت بصورة فاضحة عن مطاردة مسيّرة “حزب الله” التي قال إنها بدت كأنها هي من تطارد طائرة المروحية الاسرائيلية في الجو، على الرغم من أن طائرات المروحية قادرة على مطاردة أي جسم يتحرك في الجو. وبات الاسرائيليون يعتقدون أن مسيّرات “حزب الله يمكنها أن تستهدف بصورة دقيقة منشآت وأماكن مهمة، من دون أن تتمكن مقاتلات سلاح الجو من التصدي لها.

وبشأن كيفية استهداف مسيّرة منزل نتنياهو، أوضح الخبراء “هذه المسيرات تحمل رؤوساً منفجرة وهي قادرة على الاختفاء من خلال الارتفاع على مسافات قصيرة أو قد تكون مصنوعة من مواد قادرة على انعكاس إشارات الرادار”. ويؤكد الخبراء أن للعملية ثلاث دلالات:

-الدلالة الأولى: هي أن الحادث يشوه منظومة الردع الاسرائيلية.

-الدلالة الثانية: امتلاك “حزب الله” قدرات وطائرات مسيرة قادرة على تجنب الكشف الراداري.

-الدلالة الثالثة: التأسيس لمخطط جديد يشير إلى قدرة “حزب الله” على استهداف القيادات الاسرائيلية.

وكان لافتاً ما قاله مصدر في مكتب نتنياهو: “إن إيران حاولت اغتيال رئيس الوزراء الاسرائيلي، وذلك عقب استهداف مسيرة لمنزله في قيسارية”، من دون توجيه الإتهام بصورة مباشرة الى “حزب الله”، وكأن المقصود أن من يدير العمليات العسكرية في الحزب هم ضباط من الحرس الثوري الايراني، بعد إغتيال قادة الحزب العسكريين. وهذا ينطوي على مخاطر كبيرة، تكمن في الآتي:

١) اسرائيل ترى استهداف قيسارية محاولة لاغتيال لنتنياهو وليس رسالة عادية من “حزب الله”.

٢) إلقاء التهمة على إيران له عدة تداعيات، قد تبدأ من تحميلها المسؤولية أمام العالم باستهداف رمز للحكومة الاسرائيلية.

٣) قد يكون سقف التداعيات أكبر بكثير، وهنا نتحدث عن الرد بالمثل على إيران واستهداف مسؤولين إيرانيين على أراضٍ إيرانية من المرشد علي خامنئي حتى رئيس الحكومة أو غيرهم.

بإنتظار تداعيات “اليوم الأسود” في إسرائيل الذي صادف ثالث أيام ما يسمى “عيد العرش اليهودي”، فإن إستهداف منزل نتنياهو، رسالة عسكرية من العيار الثقيل، وجهها “حزب الله” الى إسرائيل، فارضة معادلة جديدة ومتقدمة ترتكر على قاعدة “الاغتيالات مقابل الاغتيالات”.



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو