X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.445
جنيه استرليني
4.1949
ين ياباني 100
2.5079
اليورو
3.6240
دولار استرالي
2.3021
دولار كندي
2.5184
كرون دينيماركي
0.4872
كرون نرويجي
0.3437
راوند افريقي
0.1994
كرون سويدي
0.3316
فرنك سويسري
3.6639
دينار اردني
4.8531
ليرة لبناني 10
0.0228
جنيه مصري
0.1398
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء
مواقع صديقة

تصفية السنوار: تخبطات الرواية الاسرائيلية وانحسار اي افق سياسي بقلم امير مخول

admin - 2024-10-20 19:40:15
facebook_link

اهلا- امير مخول

تصفية السنوار: تخبطات الرواية الاسرائيلية وانحسار اي افق سياسي


في كلمته بعد استهداف السنوار شدد نتنياهو على مسألتين تعكسان السياسة الاسرائيلية الرسمية للمرحلة التالية في غزة؛ فقد أعلن ان الحرب على غزة متواصلة ولا تتوقف عند الاستهداف، ثم اشار الى نوعية الحرب في المرحلة القادمة حين قام بتهديد مباشر لكل “من يحتجزون المختطفين الاسرائيليين” بأن يقوموا بتسليمهم للجيش كي يبقوا هم على قيد الحياة.

في مؤتمره الصحفي يوم 19/10 شدد الناطق العسكري الاسرائيلي على حيثيات استهداف يحيى السنوار، وتكثيف شديد وموجّه لرواية تسعى:
-الى تفريغ الرواية الفلسطينية من عناصر البطولة. كان الناطق واضحا ومباشرا في توجهه الى الراي العام الاسرائيلي والفلسطيني والعربي على السواء.
-استهل الناطق كلامه بأن الجيش كان في تتبع دائم لتحركات السنوار والى انه كان في حالة هروب دائم وبأنه كان طريدا تحت اعين الجيش واجهزة الرقابة، وحرص على توفير أشرطة فيديو غير معروف مدى صدقيتها للإعلام، يظهر فيها السنوار واسرته في الانفاق على انها من يوم 6/10/2023 وهو يعدّ مكان اقامته فيها استعدادا لهجوم اليوم التالي على اسرائيل.
-السعي لإظهار السنوار على انه ضمن لنفسه ولأُسرته “كل ما لذّ وطاب” من ظروف “مريحة” في الانفاق. كما حاول ازالة صفة البطولة والمقاومة عنه حتى الرمق الاخير وهو يلفظ انفاسه الاخيرة وهو يلقي بعصاً نحو المسيّرة التي قامت بتصويره، باعتبارها الصورة التي انطبعت في اذهان الفلسطينيين والعرب وحتى عالميا.
-التركيز على نظريات ثابتة في المؤسسة تستهدف زرع الاحباط والهزيمة والمَذَلة في نفوس الفلسطينيين، والتي شكلت عنصرا مركزيا في تاريخ المشروع الصهيوني والصراع معه في فلسطين، اذ اعتبرت العقيدة الصهيونية والاسرائيلية العميقة بأن تاريخ النضال الفلسطيني هو اعمال عصابات ارهابية مصيرها الهزيمة والتهلكة.
ما كان لافتا في رواية الناطق العسكري في مؤتمره الصحفي الاسبق الاول بعد استهداف السنوار، هو:
– التشديد على ان الاشتباك قد حصل عن طريق الصدفة. يبدو ان مفهوم “الصُدفة” موجّه الى المستوى السياسي الاسرائيلي وحصريا الى رئيس الوزراء نتنياهو، الذي تعرض لانتقادات وحملة ضغوطات مكثفة من قبل عائلات الاسرى والمحتجزين الاسرائيليين، الذين عبروا عن قلقهم من ان اسرائيل قد قتلت عنوان التفاوض حول ذويهم.
-استخدم نتنياهو بقاء السنوار حيا، شمّاعةً يلقي عليها امام الرأي العام مسؤولية تعويق صفقة التبادل، وذلك في مواجهة موقف عائلات الاسرى والمحتجزين الذي يحمّل شخصيا كامل المسؤولية عن تعويق ابرام الصفقة. كما عاد حراك التبادل والصفقة الى تجديد مظاهراته الاحتجاجية بدءا من 19/10 بعد انقطاع لأسبوعين بحجة الوضع الامني.
-في اعقاب الانتقادات على التعتيم على حيثيات عملية استهداف السنوار، تراجع الجيش عن رواية “الصدفة” وعاد الى رواية مفادها التمييز بين “المفاجأة الوضعية” و”المفاجأة الجوهرية”، وانه تم استهدافه في المنطقة التي توقعت الاستخبارات العسكرية تواجده فيها وليس خارجها.
* ما بعد السنوار، نتنياهو يواصل الحرب
– يبقى خطاب نتنياهو هو الاهم كونه يشكل القول الفصل في التوجه الاسرائيلي القائم على مواصلة الحرب “حتى تحقيق اهدافها” والتهديد بتصفية كل محتجزي الاسرى والمحتجزين في غزة والذين قد يكونوا وفقا لنتنياهو كل عائلة فلسطينية وعليه يتم استهداف مكثف لمجمل الوجود الفلسطيني كما يحدث في شمال قطاع غزة من عمليات ابادة جماعية.
– ثمة تقديرات في إسرائيل تقول، بأن تفكك حماس وتحول السنوار الى رمز، قد يدفع “حماس غزة” نحو غلبة تيار أكثر جهادية في صفوفها المتفككة ويتيح انتظام عناصر تتحول الى تيار أقرب الى داعش المناوئة لحماس، وهو ما لا تخشاه المؤسسة السياسية، التي تراهن على انه قد يدفع لاقتتال فلسطيني داخلي وله ابعاد اقليمية تخشاها مصر، كما حصل في سيناء قبل عقد من الزمن، لتشكل وفقا لإسرائيل اداة لابتزاز مصر في مسألة محور صلاح الدين (فيلادلفي) ومعبر رفح.
– تقول القراءة الرسمية الإسرائيلية، ان حماس في غزة تسير نحو الانهيار وتفقد سلطتيها العسكرية والمدنية، بالإضافة الى ذلك، فهي منقسمة كحركة بين “تيار ايران” و”تيار الدول العربية السنية المعتدلة” والذين يشكلون “حماس الخارج”، والتصور هو ان هؤلاء “عقائديا ” يقبلون باستراتيجية الهدنة.
– وفقا لذات القراءة، يمكن تشكيل روافع ضغط عربية واقليمية تدفع حماس الى التفاوض نحو صفقة تبادل بشروط مقبولة اسرائيليا، تبقي اسرائيل في قطاع غزة معتمدة في المفاوضات على ذات مبدأ الهدنة التي استمرت حتى السابع من اكتوبر 2023. تبني اسرائيل هذه الفرضية باعتبارها قادرة وحدها بدعم امريكي على تحويل الوسطاء العرب الى قوة ضغط على حماس، وذلك من باب “إنقاذ ما يمكن انقاذه”، في سياق ما ترى به اسرائيل اعادة هندسة حماس بما يخدم توجهاتها اقليميا وليس فقط في غزة.
-تفيد غالبية التقديرات الاسرائيلية الى ان افق الصفقة بات بعيدا للغاية ان لم يكن منعدما، ولا أمل في ان تُحدث زيارة بلينكن وادارة بايدن اي اختراق في هذا الصدد. كما تعتمد هذه التقديرات الى غياب قيادة اسرائيلية معنية بتحويل “فرصة تصفية السنوار” الى رافعة لمخرج سياسي ولا توجد معارضة تدفع باتجاه بديل لنتنياهو.
– التقدير بان الاتجاه الاسرائيلي الرسمي سيبقى هو التصعيد متعدد الجبهات، بهدف تفكيك وحدة الساحات ومحور المقاومة واضعافها ليتم بعدها “التفرغ لإيران” و”تقويض نظامها”.
– ما يجري في غزة وحصريا في شمال القطاع هو استكمال لحرب الابادة بهدف الاجهاز على الوجود الفلسطيني المتبقي في شمال القطاع ووفقا لروح خطة الجنرالات التي لم تصنع السياسات، بل وردت في سياقها التطبيقي.

للخلاصة:

* تسعى اسرائيل وبشكل منهجي الى استغلال استهداف السنوار من اجل تقويض معنوي للبيئة السكانية في غزة ودفعها للاستسلام للاحتلال الاسرائيلي الذي تتكامل اركانه وللشروط الاسرائيلية فيما يخص النزوح القسري نحو الجنوب.
* تسعى اسرائيل وبمساعدة امريكية الى تشكيل ضغوطات مكثفة على “حماس الخارج” لإبرام صفقة وعلى اساس مبدأ الهدنة وليس انهاء الصراع ولا انهاء الحرب، وفي ظل بقاء الاحتلال وترسيخه في غزة، وفي مسعى لتفكيك وحدة الساحات.
* ترى الحكومة الاسرائيلية بأن تصفية السنوار تشكل فرصة تتيح التقدم خطوات نحو “الانتصار” الذي يعد به نتنياهو، الا انها لا تؤدي الى وقف الحرب على غزة، بل تكثيفها ضد الوجود السكاني الفلسطيني في القطاع ونحو تقسيمه.
* لم تؤد عملية استهداف السنوار خلال الاشتباك معه الى تغيير طبيعة الصراعات السياسية في اسرائيل، بل فاقمتها وحصريا في مسألة صفقة التبادل، كما انها اعادت غزة الى الصدارة بعد ان سعى نتنياهو الى تغييبها عن الانظار في ظل الحرب على لبنان واقليميا.
* عمق استهداف السنوار الورطة الاسرائيلية في غزة واقليميا، واغلقت الافق ولو مرحلياً امام نهاية حرب الابادة على غزة وامام مخرج سياسي مع الشعب الفلسطيني واقليميا.
* يتسع نطاق التشكيك اسرائيليا في قدرة الدولة على ترويض الغزيين واخضاعهم لدرجة القبول بالاحتلال او القبول بالرواية الاسرائيلية وبأية سيطرة اسرائيلية على غزة.



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو