اهلا- د. خالد الشريف تحتفل كوبا هذه الأيام بذكرى إنطلاق الثورة الكوبية المجيدة 26 يوليو/تموز عام 1953، واستمرت حتى حققت انتصارها الكامل واستلمت السلطة في الأول من يناير/كانون الثاني عام 1959، وفي نفس الوقت تأسست حركة 26 يوليو وهي منظمة ثورية مسلحة (والتي شكلّت فيما بعد الحزب الشيوعي الكوبي) وحملت على عاتقها هدف الإطاحة بنظام باتيستا المنحاز للولايات المتحدة الامريكية. وقد واجهت الثورة صعوبات كثيرة منها؛ أن الهجوم الأول على ثكنة مونكادا قد فشل، وبعد هذا الهجوم لاقت المنظمة شهرتها، وبعدها بسنتين تم إعتقال فيديل كاسترو ومن معه وتم الافراج عنهم بعفو رئاسي، وقام فيديل بإعادة تنظيم هذه المنظمة في المكسيك، وفي أواخر عام 1956 وصل فيديل كاسترو وراؤول كاسترو وتشي جيفارا وكاميلو سيينفويغوس ومعهم 80 رجلاً تقريباً ومنهم توفي من جرّاء العواصف في البحار، واستمرت هذه الاشتبكات والكر والفر، حتى بداية عام 1959 حيث دعا فيديل في خطاب له بإضراب شامل، وبالتزامن دخلت القوات الثورية العاصمة الكوبية هافانا، وبدأت كوبا بإجراءاتها الثورية نحو بناء مجتمع انساني اشتراكي بمساعدة الاتحاد السوفييتي ومنظومة الدول الاشتراكية السابقة. ويحتفل الكوبيون كل عام بهذه المناسبة ليأكدوا أن ثورتهم مستمرة في تحقيق إنجازات نوعية وهامة على كل الأصعدة ومن أهمها التعليم والصحة.