اهلا-جمال زكوط وقفة حول مبادرة " المؤتمر الوطني لتشكيل قيادة موحدة في اطار المنظمة"، والمبادرات الأخرى التي تتقاطع أو تلتقي مع هذا الهدف " نداء فلسطين، المؤتمر الشعبي 14 مليون ومعظم الحراكات الشبابية والاجتماعية"
للأسف فإن المظهر الأخطر في الحالة الفلسطينية هو التفرد والذي أدي إلى حكم الفرد واعتقاده من يمتلك ناصية الحقيقة، هذا نشأ عن الانقسام و الانحدار السياسي. وهو شئ من أصناف الديكتاتورية وفي حالنا اسكات الجميع لإرضاء الاحتلال، الأمر الذي همش وأضعف فتح وهمش المنظمة ومزق الكيانية الجغرافية ومجمل مؤسسات الوطنية الجامعة .
من يريد ان يقوم بالتغيير عليه أن يحترم المؤسسات" وفي حالنا" اللجنة التحضيرية" و أن الجهد مفتوح للجميع دون استثناء لكل من يسعى لهذا التغيير وفق اسس سياسية عبر عنها البيان وهو الأساس الوحيد حتى الآن، وفي سياق هذا الجهد هناك حقيقة أن مواجهة الإقصاء تستدعي صون التعددية و الجدل بين الرأي والرأي الآخر بما يطور الفكرة وتحويلها إلى رؤية وخطة وأهداف محددة واقعية قابلة للتنفيذ والمراكمة عليها. نحن بحاجة إلى اعتماد هذه المعايير لضمان سلامة الطريق، وفي هذا السياق الوطن هو مركز العملية دون اهمال الشتات اطلاقاً، ولذلك الحكومة الانتقالية والتي مرجعيتها القيادة الموحدة في اطار م ت ف الموسعة أو المتجددة أمر حيوي ليس فقط لانه يقطع الطريق على اليوم التالي الإسرائيلي بل لانه يوفر الأمل ويستنهض الطاقات للوحدة الكفاحية واعادة العملية الديمقراطية وفي مركزها تعزيز بقاء الناس من خلال اعادة اعمار جادة وهذا يحتاج لحكومة وطنية. والسؤال ما الذي الذي يمنع توحيد جهود كل تلك المبادرات كي تكون مؤهلة على كسب كل الوطنيين الساعين للتغير وقادرة على بناء كتلة شعبية تاريخيّة لاحداث التغيير المطلوب ؟