اهلا أبناء وبنات رعايانا الأحبّاء في كنيستنا الملكيّة‼️
أرجو أن تقبلوا منّي هذه الرسالة بخصوص طقسنا البيزنطيّ العريق بمحبّة ولا تتسرعوا بالإدانة!
أبنائي الأحبّاء! علينا أن نُحافظ على طقسنا الشرقيّ البيزنطيّ الذي استلمناه من الآباء القدّيسين لما فيه من غنى وعمقٍ لاهوتيّ وإيمانيّ؛ دون إدخال عاداتٍ غربيّة غريبة عن لاهوتنا وكنيستنا، كالتراتيل الغربيّة (الشعبيّة) والآلات الموسيقيّة بحجّة الإنعاش الليتورجيّ أو الحاجة الرعويّة أو نصب التماثيل في كنائسنا الشرقيّة وزيّاحها بدلًا من تكريم الأيقونات المُقدّسة التي دافعت عنها الكنيسة وقدّمت آلاف الشهداء للحفاظ عليها وقد عقد مجمع بهذا الخصوص. عدا عن الطقوس الغربيّة "كالقربانة الأولى" أو "الإحتفاليّة" والتي لا حاجة لها البتّة في كنيستنا، فلو أسميناها "المناولة الأولى" نكون قد كذبنا على أنفسنا لأنّنا نناول المؤمن من لحظة عماده ولو أطلقنا عليها "إحتفاليّة" نكون قد ازدرينا كلّ المرات السابقة التي تناول فيها الأطفال وكأنّ المناولات السابقة لم تكن إحتفاليّة أو أقل أهميّة! وهناك من يدّعي أنّه بهذا السن (١٢ سنة تقريبًا) يكون الطفل واعٍ أكثر؛ إذا لماذا نقبل العماد دون فهمه؟
قد يكون هذا الطقس رائع في الكنيسة اللاتينيّة لأنّ نظامها لا يسمح للأطفال بالمناولة وهذا شأنهم ونظامهم، نوقّره ونُقدّسه! ولكن في كنيستنا نحن لسنا بحاجة بتاتا لهذا الطقس (وأتحدّى أي أحد أن يُعطيني حاجة واحدة لهذا الطقس في كنيستنا) وقد بات للغالبيّة عبارة عن مناسبة دنيويّة للباس والسهر والبذخ... فنحن نمنح المعتمِد سريّ التثبيت والإفخارستيّا إلى جانب سر المعموديّة في يومٍ واحد.
أعلم جيّدًا أن الأخوة الكهنة يعلمون جيّدا ما أقوله ولكنّهم لا يريدون أن يُشكّكوا المؤمنين الذين تعلقوا بهذه العادات الدخيلة تعلقًا أعمى دون التفكير وهنا أتوجه إلى أبناء الرعايا طالبًا منهم مساعدة الكهنة في العودة إلى الأصالة بدلًا من محاربتهم وانتقادهم.
قد يقول قائل لماذا أنت مُتطرف يا أبونا؟
صدّقوني إنّي لست مُتطرفًا، أحترم كافّة الطقوس وأومن أنّها غنى للكنيسة وأصلّي لوحدة الكنيسة كلّ يوم ولكن هذه الوحدة لا تعني الإنصهار.
أتمنّى أن تفهموا كلماتي دون تسرع.