اهلا- الاب الرحالة رائد ابوسحلية

ومن لا يعرف عتليت بقلعتها الذي تحول الى سجن ايام الانتداب ومركز تجميع للمعتقلين بعد النكبة والى سجن ايام النكسة..!
ومن لا يعرف بحرها الجميل الذي كان ميناء مهما بوابتنا الى العالم ويستخرج منه الملح منذ اقدم العصور..!
ومن لا يعرف صخورها التي كانت مقالع للحجارة لبناء الحصون والقلاع والبيوت وكهوفها العديدة وفي داخلها القبور الشاهدة على قدمها وتاريخها العريق..!
زرناها ووثقنا ما وجدنا فيها وقد استوقفتني مقبرتها الواسعة وقبورها المتناثرة الواقعة بقرب البحر وكأني برائحة البحر ترد للمدفونين فيها وصوت امواجه تقلق راحتهم ولكن في كل الحال يطيب لهم ان دفنوا على شاطيء البحر...!
وللمزيد من التفاصيل نترككم مع صديقنا المؤرخ الدكتور شكري عرّاف ليحدثنا عن عتليت مما ورد في كتابه "ولادات ووفيات القرى والمدن الفلسطينية"
عَتليت: (144.233)
تقع على نتوءٍ صخري إلى الجنوب من حيفا، مكونًا خليجًا صلُح لرسو السفن مما جعلها أحد موانيء فلسطين على البحر المتوسط خلال الفترات التاريخية المختلفة.
وإلى الشرق منها كانت محطة لقطار القُنيطرة- حيفا. أقرب القرى إليها كانت المزار وعين حوض من الشرق.
وُجد حرفان منحوتين في صخر الكركار قرب القلعة هما "ع" و"ت"، فهل هذا هو اسم عتليت القديمة؟.
كانت عتليت ميناءً كنعانيًا / فينيقيًا، وكان اسمها الهيليني "بوكولون پولِس – "Bucolon Polis بمعنى مدينة رعاة المواشي، أما الرومان فقد أطلقوا عليها اسم "أداروس –Adarus"، لكن الصليبيين اسموها "قلعة پيريلين –Chastel Perelin" أي قلعة الحجاج، لأنها كانت ميناءً نزل فيه الحجاج الصليبيون في تلك الفترة، وذلك بعد أن استولوا عليها.
عُرفت باسم "الحصن الأحمر" أيام الايوبيين، وقد أخذها الملك الناصر يوسف بن أيوب عام 583 ه / 1187 م.
بنى الصليبيون فيها قلعة في عام 615 ه / 1218 م على موقع البلدة الكنعانية القديمة .
كان الظاهر بيبرس قد حاول إنهاء الوجود الصليبي فيها، لكن الفرنجة بقوا فيها إلى ما بعد سقوط عكا بيد السلطان الأشرف خليل بن قلوون، وذلك في أول شعبان من عام 690 ه/1291 م ، إذ أحرق المسلمون حواصل الحصن مما اضطر من تبقّى من الصليبيين إلى الهروب في البحر.
وفي عام 695 ه / 1294 م نزلت فيها طائفة من قبيلة "عويرات" التترية واستقرت فيها.
لم يكن السهل الساحلي وحدة إدارية واحدة، مع أنه كان تابعًا لولاية دمشق، وقد قُسّم بين عدد من السناجق: تبع قسمه الجنوبي حتى نهر العوجا شمالًا لسنجق غزة، يليه المنطقة المسمّاه سهل الشارون والتي تستمر حتى شمال قاقون كانت تابعة لسنجق نابلس، أما شهل الكرمل وحتى حيفا فقد تبع سنجق جنين.
كانت الحدود واضحة بين السناجق في حال وجود قرى، ولم تكن واضحة عندما كان البدو يستعملون الأراضي هناك.
إن فراغ الشارون من القرى الكبيرة بشكلٍ خاص قلّل من قيمته في المصادر التاريخية المختلفة في تلك الفترة. على طول طريق البحر كانت هناك قرى مركزية مثل قاقون، قلنسوة، جلجوليا وراس العين، لكن المنطقة بين الطنطورة وعتليت كانت خالية من القرى. في القرن الثامن عشر برز ظاهر العمر (1725- 1775) حاكمًا للجليل، وقد طمع في منطقة شاطيء عتليت وهاجم هذا الساحل عام 1738، وقد قدّرت المصادر الرسمية أعداد فرسانه بـِ 750 فارسًا، نرى أن في ذلك مبالغة، لكنه يعبّر عن الأثر الكبير الذي تركه في هذه المنطقة.
كانت ناحية ساحل عتليت ضمن سنجق اللجون، وكان الهجوم عليه جزءًا من حملة عسكرية بعيدة المدى تجاوز فيها مراكز الحكم في نابلس وجنين، لكنه أصاب مناطق قروية لا حماية لها نسبيًا. في هذه الحملة دُمّرت قرى ساحل عتليت وحُرقت، خاصة بيادر تلك القرى.
هذا الساحل هو منطقة عبور إلى يافا، وكان له في ذلك هدفان: أولهما أن تصبح المنطقة مصدرًا إضافيًا لدخله وثانيهما اثبات سيطرته في حيفا وجوارها. اضطُر سكان القرى، وهم لا مدافع عنهم، أن يدفعوا كل ضريبة يفرضها، ومن الناحية الأخرى تحوّل الرجل إلى حاكم للجليل وقرر أن تكون عكا مركزًا لحكمه.
وفي عام 1903 أنشأ اليهود مستعمرتهم بجانبها، ولم يغيّروا اسمها.
باع معين الماضي، مدير مخابرات فيصل في دمشق كانون الثاني 1920، عضو الوفد العربي الفلسطيني إلى لندن 1921، ممثل حيفا في البرلمان العربي الثالث والسابع، عضو حزب الاستقلال، مبعوث اللجنة العربية العليا إلى العراق، سوريا والعربية السعودية، ممثل فلسطين في اللجنة السياسية لمؤتمر بلودان العربي 1937، مساحات غير محدة من الأراضي قرب عتليل قضاء حيفا. (2،6). للمؤلف Kenneth W.Stein.
في القرية مسجد ومقام ومقبرة، طُمست اَثار المسجد، أما المقام فهو للشيخ بريك، وهو في غرفة وساحة مكشوفة مساحته الكلية 40م2، وقد طُمست اَثار مقبرتها.
ملكت 9083 دونمًا.
السنة 1887 1922 1931 1945
عدد السكان 180 86 452 150
أُقيم على أراضيها مستوطنتا عَتليت وميچـاديم في شهر اَب 1949 .
** ملاحظة: سكنها 948 نسمة في عام 1931 كان منهم 496 نسمة من اليهود.
وفي عام 1938 سكنها 732 نسمة منهم 224 يهوديًا.
1. بن يوسيف، كحبيبة بعيدة، ص112، الخالدي، مصدر سابق، ص112-113، الدباغ، مصدر سابق، 7/695-600 وموسوعة المقدسات..، قضاء حيفا، ص318-329.