اهلا- الاب رائد ابوسحليه

قرية مهجرة في بلاد الروحا من قضاء حيفا.. لم يبقى منها إلا عين البلد بمياهها الغزيرة؛ وأشجار الكينا حولها بجذوعها الباسقة وجذورها الممتدة العميقة، ومقام الشيخ عواطلة بسقفه المنهار وجدرانه الآيلة الى السقوط ومحرابه الجميل واقواسه المشرفه على البعيد.. ولا بدّ من وجود أشجار الزيتون العتيقة....وأخيرا وليس آخرا، المقبرة المترامية الاطراف بقبورها المتناثرة...
قرية جميلة تستحق الشوف..!
واليكم المزيد عنها من كتاب صديقنا المؤرخ الدكتور شكري عراف "ولادات ورقاد القرى والمدن العربية الفلسطينية"
أم الشوف: (1547.2177)
تقع في غرب مرتفعات الروحا على وادٍ صغير يرفد وادي الغدران، أحد روافد نهر الزرقا. يؤلف هذا الوادي الحد الشمالي لأراضيها عن أراضي قرية صبّارين. وترتفع حوالي 125م عن سطح البحر. أقرب القرى إليها: خُبيزة إلى الشرق منها، صبارين، السنديانة، قنّير وعرعرة إلى الغرب والجنوب الغربي منها.
من عيونها: عين أم الشوف في الشمال الشرقي، عين طَبَش في الشرق وعين الخضيرة في الشمال الغربي.
كان امتدادها الجغرافي من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي.
مرت بها ماري روجرز عام 1859 وذكرت أن حوالي 150 نسمة يسكنون هذه القرية، وقد فلحوا 21 فدانًا.
كما مرّ فيها إدوارد روبنسون الأميريكي و چيرين الفرنسي.
يعود سكانها إلى الخليل كسكان قرية خبيزة. وفي أواخر القرن الثامن عشر سُجّلت أم الشوف متروكة، حسب سجل الدخل من أراضي الجزار.
أوقفت على جامعها قطعة أرض تُعرف باسم "الربيضة"، وقد كانت مساحتها ستة دونمات.
وكان فيها مقامان:
- مقام الشيخ عبد الله العواطلة، وهو في مقبرة القرية، مساحة غرفته 39م2.
- مقام الشيخ محمد المجاهد.
أما مساحة مقبرتها فكانت حوالي ستة دونمات.
إحتلتها القوات الإسرائيلية يوم 12 أيار 1948، بعد ذلك قام رجال إتسِل بعملية تفتيش وتمشيط في القرى العربية بحثًا عن عرب مختبئين أو أسلحة. وأثناء التفتيش في قرية أم الشوف، عُثر على مسدس وبُندقية. عندئذٍ اعتُقل سبعة من شباب القرية، وعندما لم يعترفوا من هو صاحب المسدس، قتلوهم جميعًا.
ملكت 7426 دونمًا وكانت مساحة مسطحها 21 دونمًا(1).
السنة 1887 1922 1931 1945
عدد السكان 375 252 325 480
أقيمت مستوطنة تِل تْسور على جزء من أراضيها عام 1932 وچڤـعات نِيلي عام 1953 إلى الجنوب منها.
1. الدباغ، مصدر سابق، 7/648، الموسوعة الفلسطينية العامة، 1/289-290، موسوعة المقدسات...، قضاء حيفا، ص124-132، الخالدي، مصدر سابق، ص73-74، موريس، مصدر سابق، ص116، عراف، طبقات...، 1/259 وچروسمان، مصدر سابق، ص171-172 (بالعبرية)