اهلا-فوز فرنسيس ولهذا السبت ميزة خاصة وذكريات أجمل
إنه سبت "لعازر*
انتظرنا قديما هذا اليوم بلهفة وفرح ، فقد كانت مجموعات من شباب القرية الصغار تقوم بالتوجه لبيوت القرية في مجموعات قد يصل عدد كل مجموعة عشرة شباب، ولاحقا انتقل هذا التقليد إلى أعضاء الكشافة من شابات وشباب ولا زال هذا التقليد إلى يومنا هذا.
مع دخول المجموعة بيتا ما، يقف شابّان في الوسط يحملان قطعة قماش أبيض ملصق عليها النشيد الخاص بالعيد، ويجلس أحد الصغار أرضا تحتها. تبدأ المجموعة بالنشيد بصوت جهوريّ ولحن خاص، وعندما يصلون إلى المقطع " قم من الأموات حيّا" ( الجملة التي قالها السيد المسيح حين أقام لعازر من بين الأموات)، يسارع أحد الشبّان الحاضرين برفع الصغير إلى أعلى.. هذه اللحظة هي المميزة في الحدث والتي كان الصغار ينتظرها بلهفة.. وكانوا يقفون خارج البيوت ليتفقّدوا ويسمعوا إن صار صوت المجموعة قريبا من البيت ليتهيّأوا..
أذكر كيف كنّا نحاول المشاركة بالنشيد دون أن ننجح لأن إلقاء المجموعة كان سريعا جدّا ولم نكن نفهم كلّ ما يقولونه.
لتعمّ الفرحة اليوم نفوس الصغار والكبار بقيامة لعازر
كل عام والجميع بخير وهناء
أرفق كلمات النشيد:
يا له يومًا سعيدا // للبنين الصالحين
سنّوا للعازر عيدا // يُظهر الحق المبينا
بيت عنيا قد أتاك // من بانعام كساك
فافرحي فيما حباك // ذلك الفادي الأمينا
أخته مرتا ومريم //وافتا والقلب مُكلَم
ولذاك الجفن مؤلم // ذارفا دمعا سخيّا
ودعا لعازر هيّا // قُم من الاموات حيّا
شاكرا ربًّا سخيّا // واغتنم وقتا ثمينا
واجهدوا باري الأنام //قد تدوموا بالسلام
ثم ضُجّوا باحتشام //يا رحيم الراحمين
* أقام السيد المسيح لعازر من الموت بعد مرور أربعة أيام على موته، ويسبق هذا العيد عيد الشعانين بيوم واحد.
