اهلا- بروفسور مصطفى كبها
يحكي بيت علي البيبي ، وهو أحد أثرياء يافا الكبار وقد عمل بزراعة وتجارة الحمضيات وساهم في إنشاء شركة السكب والصب الفلسطينية ، ما مر على يافا منذ منذ حرب ونكبة 1948 وتهجير السواد الأعظم من سكان حاضرة الثقافة والاقتصاد الفلسطيني قبل عام 1948 .
بني البيت عام 1910 كقصر داخل بيارة بلغت مساحتها نحو 60 دونما حفرت إلى جانبه بئر عملت بداية على طريقة الناعورة ثم شغلت لاحقا بمحركات ديزل من طراز فاغنر الألمانية . أحيط البيت والبيارة بسور عال كانت له بوابتان : واحدة للأغراض الزراعية ونقل الثمار الحمضية للميناء وممر للعاملين فيها ، والثانية للعائلة وضيوفها .
بعد النكبة مر المبنى من يد إلى يد ، بداية شغلت فيه سلطات الجيش خدمات التصنت وبعدها سلم لشركة عميدار وسجل تحت اسم القيم على أملاك الغائبين ليتم استعماله مدرسة دينية ثم لتستلمه شبكة أنقوري وتشغل فيه مدرسة خاصة أقفلت أبوابها عام 2004 ليسلم لرابطة عرب يافا ولتستعمله مدرسة آفاق للديمقراطية .
لم تهتم أي جهة من الجهات التي استعملته برواية قصة البيت وبانيه والذي استثمر في بنائه كل ذوق معماري جميل واهتم بتزيين جدرانه وبهواته بالنقوش العربية الجميلة . واتوقع من رابطة عرب يافا ومدرسة آفاق ، إن لم يفعلا حتى الآن ، انصاف الرجل والبيت كمعلم معماري متميز من معالم يافا العربية .