اهلا- دكتور جوزيف زيتون

بشرائيل أبهى صور جمال الطبيعة التي أبدعها الخالق
.
في حضن ريف طرطوس الجميل وعلى قمة جبلية يتجاوز ارتفاعها عن سطح البحر580 متراً تتناثر منازل قرية بشرائيل الريفية التي حظيت بموقع متميز لكونها تتوسط الطريق الذي يصل بين منطقتي صافيتا ومشتى الحلو.
.
فعلى بعد حوالي 14 كيلو متراً عن مدينة صافيتا و7 كيلومترات عن بلدة مشتى_الحلو تتوضع القرية الجميلة التي حمل اسمها دلالة على جمال طبيعتها حيث يقال أن معنى بشرائيل هو وجه_الإله وتجلى فيها أبهى صور جمال الطبيعة الخضراء وعدد من المواقع والمكتشفات الأثرية.
.
تم اكتشاف عدد من الآثار في موقع الرميلة إضافة إلى الكثير من النواغيص والآبار الطبيعية الجغرافية الدالة بتسميتها على الوجود الأثري مثل حاكورة الناغوص أو موقع الميدان أو موقع العاصميات ومغارة المرديسية وطاحونة مائية وغيرها .
.
وتتميز القرية بمناخها البارد شتاء حيث تتساقط الثلوج في فصل الشتاء مما يتسبب بقطع الطريق منها وإليها باستمرار أما في فصل الصيف فالمناخ معتدل منعش ومشجع على السياحة والاصطياف مع توفر الكثير من المواقع والمنتزهات الشعبية وغيرها ضمن موقع سياحي متميز يعرف العوجان ، حيث أن موقع القرية المكشوف على تلال جبلية جعلها عرضة للرياح الشرقية القوية التي لم تمنع رغم شدتها سكانها من زراعة أراضيهم وبشكل خاص على سرير نهر الأبرش دائم الجريان الذي يمر بالقرية.
.
ومن أهم المزروعات التي يعتمد عليها أبناء القرية بشكل رئيسي أشجار الزيتون والتي تغطي مساحات كبيرة جداً وأشجار الحمضيات ومختلف أنواع الفواكه الصيفية الأخرى.
.
وتتوفر المياه الجوفية في القرية فهي تضم عددا من الينابيع الموسمية والدائمة الجريان ومنها ينابيع وعيون الجرن والحور ودواك والحجال والصحن وعين الصغيرة التي تستخدم لري المحاصيل الزراعية إضافة إلى نبع الشيخ في موقع العوجان السياحي ، و سكان القرية لايزالون إلى اليوم يستفيدون من طاحونة بولس_المائية التي يعود عمرها لسنوات طويلة ماضية في رفع مياه النهر من منطقة منخفضة إلى أراضيهم الزراعية لريها إضافة إلى وجود عدة طواحين مائية تراثية هي طاحونة العوجان وطاحونة بيت_كابر والطاحونة الشرقية .
.
موقع صخرة_النطة بجانب مطعم شلالات العوجان يعتبر نقطة علام لالتقاء السكان عند نهر الأبرش حيث يمارسون السباحة والغطس النهري وصيد الأسماك لافتاً إلى أن موقع العوجان من أهم المناطق السياحية التي تسهم في جذب الزوار مع بداية كل صيف للتمتع بروعة التكوين والتداخل بين موجودات الطبيعة البكر والمياه الجارية من على المرتفعات كالشلالات وفي المسيلات المائية التي تتوفر في الموقع بشكل طبيعي جاذب سياحيا .