اهلا توفي يوم الخميس، الكاتب والمفكر الفلسطيني فيصل الحوراني عن عمر يناهز الـ83 عاما، بعد رحلة علاج في مستشفى في سويسرا.
وعانى حوراني في سنوات عمره الأخيرة من أمراض عديدة أبرزها ضمور العضلات الذي أرهق حياته، وأبقاه حبيس العلاج والتنقل بين مستشفيات النمسا وسويسرا.
"والحوراني هو، كاتب وأديب وناقد سياسي فلسطيني، ولد في المسمية عام 1939 القريبة من غزة، نزح مع أسرته إلى سوريا عام 1948 وتلقى علومه فيها.
شارك حوراني في تأسيس رابطة الطلاب الفلسطينيين ثم أصبح رئيساً لها عام 1964، وعمل في منظمة التحرير الفلسطينية ورئس قسم الدراسات الفلسطينية في مركز الأبحاث التابع لها، كما عمل أيضا في حقل الصحافة.
تزوج حوراني من المناضلة اليهودية الأممية باولا حوراني التي توفيت عام 2017 بعد صراع من المرض، وأفنت حياتها من اجل قضية فلسطين والشعب الفلسطيني في كل المحافل وعلى امتداد أوروبا وفلسطين.
وحوراني، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، وأحد مؤسسي اتحاد الكتاب الفلسطينيين، ومدير تحرير سابق لمجلة "شؤون فلسطينية" التي كان تصدر عن مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقد صدر له ثلاث روايات: "المحاصرون"، و"بير الشوم"، و"سمك اللجة". وصدر له أيضاً ثلاث دراسات: "الفكر السياسي الفلسطيني 1964-1974"، و"العمل العربي المشترك وإسرائيل: الرفض والقبول"، و"جذور الرفض الفلسطيني".
ونعى وزير الثقافة الفلسطيني، الدكتور عاطف أبو سيف ، اليوم الخميس الكاتب والمفكر الفلسطيني فيصل حوراني .
وقال أبو سيف في بيان صحفي ت إن "الثقافة الفلسطينية خسرت اليوم واحداً من أكبر كتابها ومثقفيها الطليعيين وقامة ساهمت في تعزيز الفكر الوطني وتمكين الهوية الوطنية من خلال كتاباته ومؤلفاته المختلفة التي لامست الهم العام".
وأضاف :" لقد قدم فيصل حوراني مساهمات جادة في تعميق الوعي وفي الحفر في مكونات الهوية الوطنية تأسيساً على مسيرة اللجوء والشتات وإعادة الانبعاث والتكوين".
وتابع أبو سيف :" إن خالدة فيصل "دروب المنفى" التي سجل فيها حياة شعبنا منذ ملاحظاته البكر طفلاً في المسمية وتفاصيل الحياة الدقيقة قبل النكبة حتى قيامة الفلسطيني بعد الثورة ستظل مرجعاً هاماً لقراءة تحولات الحياة التي مر بها شعبنا وإدانة للعصابات على ما اقترفت وشهادة على جبروت وقوة شعبنا".