اهلا-جهاد ابو ريا العودة اساس القضية
مش اسمها مستعمرة ولا غابة نحشونيم، اسمها قرية المزيرعة المهجرة، اما مستعمرة إلعاد قائمة على اراضي قريتي قولة والمزيرعة المهجرتين ، وتقع بينهما، اما قرية مجدل صادق فتقع الى الشمال منهما حيث القلعة الواقعة على تلة عالية وأشجار الصبار الكثيفة وأنقاض البيوت، اللافتات الصهيونية تحاول تزوير اسمها , إلى مجدال تسيدك أي برج العدالة.
قلعة مجدل صادق حقاً قلعة جميلة وكبيرة, تقع على تلة عالية تشرف على المنطقة بأكملها, عمرها حوالي تسعمئة عام, ومن حولها كانت بيوت القرية التي كان عدد سكانها عام 1948 حوالي 1800 نسمة, بعد احتلالها تم هدم بيوت القرية كاملة. على التلة المقابلة نشاهد المقبرة ومقام الصادق, الذي سميت القرية باسمه.
على أراضي قرية مجدل صادق, من الناحية الشمالية, أقيمت مستعمرة روش هعاين, وهي ترجمة لاسم الموقع "راس العين", هنا في معركة راس العين, التي جرت في نهاية أيار من عام 1948, جرح القائد حسن سلامة, ومن هنا تم نقله إلى مستشفى اللد ليستشهد هناك بعد يومين.
هذه المنطقة غنية جداً بينابيع المياه, تمتد على مساحة نحو 250 دونم, تزود بالمياه نهر العوجا, الذي تم تزوير اسمه بعد النكبة الى نهر اليركون. وهي غنية أيضا بالكسارات التي يستخرج منها الحجارة ومواد البناء, لذلك شهدت المنطقة قبل النكبة صراعات قوية بين اليهود وأهالي المنطقة, وهنا كانت تتمرن العصابات اليهودية على المتفجرات تحت غطاء العمل في الكسارات.
الى الجنوب منها قرية المزيرعة, التي بلغ عدد سكانها قبل النكبة حوالي 1350 نسمة. إلى اليمين من الشارع تقع مقبرة القرية التي تم هدم وطمس جزء من قبورها عند إقامة شارع رابين المجاور. أما على موقع القرية ,الذي يقع شمال الشارع, فقد غرست الأشجار الحرجية لإخفاء الجريمة, وعلى أجزاء منها أقيمت مستعمرة العاد, ولم يبق إلا بعض المنازل ومسجد القرية وهو عبارة من مبنى روماني قديم, تم تصنيفه كمحمية طبيعية, وليست كقرية مدنية, تحت اسم مزور.
وعلى بعد كيلومتر واحد جنوب من المزيرعة تقع قرية قولة, بلدة الشهيد القائد حسن سلامة, الذي ولد بها قبل أكثر من مئة عام بقليل, واستشهد ودفن بها قبل اربع وسبعين عاماً. كان عدد سكان البلدة آنذاك نحو 1170 نسمة.
مباني القرية هدمت بالكامل, والأشجار الصنوبر تحاول أن تخفي الجريمة , لكن الصبار يقف لهم بالمرصاد في كل مكان من أنحاء القرية. أما اللافتات فتشير إلى "غابة كولا", جزء من حجارة البيوت تمت سرقتها لإقامة نصب تذكارية للذين تبرعوا بإقامه الغابة وإخفاء الجريمة.
اكتشاف مكان قبر الشهيد حسن سلامة ليس بالأمر السهل, فبعد استشهاده في مستشفى اللد تم نقل جثمانه ودفنه في مقبرة القرية, التي لم تكن حينها محتلة. علمت بذلك العصابات الصهيونية التي كانت تكن له الحقد على ما ألحق بها من خسائر, وحاولت إخراج جثمانه من القبر وخطفه, ولما علم أصدقاؤه بذلك قرروا نقل الجثمان ودفنه في مكان سري, وتم اختيار ساحة المسجد, بجانب الشباك الشمالي. هدمت القرية وهدم المسجد ولم يعد أثر للمكان الذي قبر به