اهلا وُلد حنا في قرية عيلبون سنة 1920 لعائلة كهنوتية. والده الخوري حبيب المعلم، وعمه الأرشمندريت مرقس ، وجده الأرشمندريت يوحنا وابن عمه الأب سليم وشقيقه سيادة المطران بطرس المعلم. وشقيقته راهبة الوردية ماري انج .
- درس في مدرسة بلدته ثم انتقل إلى مدرسة السالزيان في الناصرة لاكمال تعليمه . ثم درّس في المدرسة ذاتها قبل أن يبدأ بدراسة القانون ومن بعدها موضوع "مسك الدفاتر" أو إدارة الحسابات في عكا .
- في عتم 1943 عمل مع السيد صالح العفيفي (أبو عفيف) الذي بدأ بتأسيس شركة باصات، واستمرت هذه الشركة في النمو السريع حتى عام 1948.
- في تشرين الأول 1948 وبعد مجزرة عيلبون وطرد أهلها إلى لبنان. عمل حنا وابن عمه عبدالله مع الصليب الأحمر والجهات الدولية لتأمين المساعدات لأهل بلدته والجليل ولإرجاعهم إلى قريتهم. ثم عمل على تأمين عمل لأهل بلده.
- صادرت دولة إسرائيل باصات الشركة، وتفرّق عمالها وموظفوها وإدارتها ، فصالح العفيفي أصبح في الأردن. أما حنا فقد عمل في التعليم في كلية تراسانطا وفي مدرسة راهبات الناصرة حيث درّس موضوع "مسك الدفاتر" أو الحسابات وموضوع اللغة العربية.
- في هذه الأثناء أخذ السيد توفيق العفيفي – أبو أحمد (شفيق صالح) يحاول إعادة احياء الشركة وذلك بالعمل لاسترجاع الباصات المصادرة. فعمل حنا معه بجد وبدون كلل متنقلين بين مكاتب كبار المحامين في حيفا والقدس. حتى تكللت جهودهما بالنجاح وأُعيد بعض الباصات، وعادت الحياة من جديد إلى شركة باصات العفيفي.
- استمر أبو أمير يعمل في الشركة، يدير حساباتها وينظم عمل موظفيها وعمالها، ويتابع كل المعاملات والمراسلات للمحافظة على حقوق الشركة. وفي سنوات السبعين كان لأبي أمير دور كبير في تحويل الشركة، من شركة تعمل فقط على بعض الخطوط الداخلية إلى شركة باصات تعمل أيضًا في السياحة وأصبح اسمها: "شركة الناصرة للنقل والسياحة".
عمل جنبًا إلى جنب مع السيد توفيق العفيفي وقد ربطتهما طيلة حياتهما علاقة صداقة واحترام وتقدير.
عَمِل بعد النكبة مع مؤسسات كنسية لتأسيس رابطة العمل التي ساهمت في تأمين عمل لشباب عيلبون لتمكينهم من العودة إلى الحياة الكريمة.
• في عام 1952 أسس مع زميله الدكتور الياس سروجي وتلامذة السالزيان السابقين "جمعية خريجي السالزيان" التي كان وما زال هدفها حتى اليوم الحفاظ على العلاقة المتينة بين الخريجين أنفسهم وبين مدرستهم العريقة وإدارتها. وقد رئس الجمعية من عام 1968 وحتى وفاته عام 1985.
• في عام 1943 كان من مؤسسي النادي الكاثوليكي في الناصرة ورئسه لسنوات طويلة، وكان لهذا النادي نشاط قوي في جمع العائلات وتوفير نشاطات ثقافية في زمن كانت هذه النشاطات نادرة جدًا فقدم النادي مساحة لقاء للأطفال والشباب والعائلات في محاضرات وندوات وأعمال مسرحية وفنية.
• كان حنا – أبو أمير ومنذ صغره موهوبًا وميالاً للعمل المسرحي، فقد مثل على خشبة المسرح وقدم أعمالاً مسرحية كبيرة منها مسرحية يوليوس قيصر لشكسبير، ثم أخرج في إطار النادي عدة مسرحيات منها "كذبه يا أبي"
وبفضل لغته العربية الضليعة والسلسة عُرف أبو أمير كرجل الخطابة والمنابر والمواقف الجريئة والحكيمة.
- شارك في تأسيس المجلس الملي لكنيسة الروم الكاثوليك في الناصرة ورئسه لعدة سنوات وقد كتب هو بنفسه دستور المجلس.
تزوج من الشابة اللبنانية روز باسيلا حداد التي وقفت إلى جانبه في الأيام الحلوة والمرة. وكان لهذه السيدة الفاضلة الدور الأكبر في تنشئة وتربية ابنائهما الخمسة: فاتنة، أمير، ابتسام، أميرة، وأسامة.
- رحل أبو أمير عن هذه الأرض في 16.11.1985 وذلك أربع سنوات بعد رحيل رفيقة دربه عام 1981.