اهلا أيقونة فلسطين الشهيدة الشابة ذات الخمسة عشر عاما خالتي شقيقة والدتي رحمهما الله الشهي. دة رجاء أبو عماشة ذات الخمس عشر ربيعا.
في يوم المرأة العالمي أهدي احترامي وتقديري لكل النساء المناضلات والصابرات في بلدي فلسطين ، سوريا، العراق، مصر، اليمن، لبنان، لبيا ، الجزائر ، المغرب، تونس السودان الصومال ولكل النساء العربيات حول العالم ، لكل امرأة مطحونة أو مستغلة أو مظلومة ، كما أذكر نفسي واذكركم بمناضلات فلسطين اللواتي قدمنا أرواحهن فداء للوطن ومنهم خالتي شقيقة والدتي الشهيدة رجاء أبو عماشة .
رجاء حسن أبو عماشة من مواليد مدينة يافا عام 1938م ( جدي حسن أبو عماشة والدها رحمه الله كان يملك بيارات عدة في يافا ، وإحدى هذه البيارات كانت ممتدة من بلدة سلمة الي بلدة ساكية ، ويوم ولادتها كانوا بهذه البيارة تحديدا ) ، تلقت قسماً من تعليمها الابتدائي في مدارس يافا ، ومن ثم هاجرت بعد النكبة مع أسرتها عام 1948م إلى مدينة أريحا حيث أستقر بهم المطاف في مخيم عقبة جبر للاجئين، ومن ثم التحقت بالمدرسة المأمونية الثانوية بالقدس عام 1952م حيث كانت تستقل الباص يومياً إلى القدس والعودة إلى أريحا.
رجاء أبو عماشة كانت من أوائل المبادرين إلى تأسيس الاتحاد العام للطلبة إضافة إلى نشاطها في الحركة النسائية بالضفة الغربية.
خلال قيادتها المظاهرات الجماهيرية التي اندلعت في مختلف انحاء البلاد تنديداً بالمشروع ومهاجمة السفارتين البريطانية والتركية ورفضاً لانضمام المملكة الأردنية إلي حلف بغداد عام 1955م، قامت الطالبة/ رجاء أبو عماشة بأنزال العلم البريطاني عن القنصلية البريطانية في مدينة القدس وذلك أثناء اقتحام المتظاهرين لمبني السفارة، وهي أول من رفع العلم الفلسطيني على أسوار القدس، إلاَّ أنها قتلت بالرصاص مباشرة فاستشهدت على الفور أثناء المظاهرات الشعبية التي اندلعت في مدينة القدس ضد نشؤ حلف بغداد والتي حاولت القوى الاستعمارية إقامته بالمنطقة العربية وذلك بتاريخ 19/12/1955م.
الشهي. دة/ رجاء أبو عماشة هي الاسم الأشهر في تاريخ الحركة الطلابية الفلسطينية الأردنية خلال فترة العمل السري في الخمسينات من القرن الماضي.
تم تشييع جثمانها ودفنها في مدينة أريحا وسط مظاهرة وطنية حاشدة على الرغم من فرض حظر التجول في المدينة.
لها العديد من المقالات حول القضية الفلسطينية ونضال المرأة، وقد نظمت العديد من القصائد الوطنية والتي لم تنشر.
رحم الله الشهي. دة/ رجاء حسن أبو عماشة وأسكنها فسيح جناته .
اما هناك على سفح أريحا يقوم قبر في العراء .. انه قبر
شهي. دتنا ذات الخمس عشر ربيعا رجاء ، حيث كتب شاعرنا الفلسطيني عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى) قصيدة خالدة في رثاء الشهي. دة قال فيها :
منسية مثل بلادي رجاء ... مرت كما مر شعاع الضياء
أغفت على سفح أريحا ... ولا من ادمع إلا دموع السماء
ولفها الليل برفق ولا ......من مؤنس إلا النجوم الوضاء
لما جفاها كل قلب حنا .......قلب فلسطين كما الحب شاء
*****
كلما سارت وأترابها شوقا .......على تلك الرمال الظماء
مال على أمواجه هامسا ....قد درجت فوق الرمال الظباء
فالتفت البحر ولم يلقها ذات مساء .....!! أين غابت رجاء
فأجهش الموج وهاجت به ..عواصف الشوق ولا من لقاء
يافا تنادي أين تلك التي .........كانت تغني لي أشجى غناء
*****
هناك في تربة ارضي على .....سفح أريحا قبرها في العراء
تولول الريح ولا من شج ..........خلف الدجا إلى بقايا خباء
إلا الخيام السود من حوله مجرحات ..........ونفوس الإماء
والجبل الباكي في صمته ........ فصاحة الدمع ونطق البكاء
*****
يا قطرات طهرت موطنا .......... يا مشعلا دم شعبي أضاء
يا عبقا يا نفح ريحانة ......... لما تزل في أرضنا والفضاء
نحن على عهدك لما نزل ...... نرفع في ساح الجهاد اللواء
*****
ماذا هنا ؟؟ أشلاء قومية ........ وأحسرتاه كيف يموت الباء
ونحن ..من نحن ؟ الم تعرفوا ؟ نحن الضحايا نحن أهل الفداء
على الأرض العربية ارتمت ..........عروبة مطعونة الكبرياء
من عالم الغيب يدوي النداء ..... أنا الفلسطيني سيف القضاء.
رحم الله خالتي وامي ووالدي واسكنهم فسيح جناته.
#كل_الفخر_شهيدة_فلسطين