X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.527
جنيه استرليني
4.3780
ين ياباني 100
3.3008
اليورو
3.8554
دولار استرالي
2.2592
دولار كندي
2.5007
كرون دينيماركي
0.5167
كرون نرويجي
0.3390
راوند افريقي
0.1890
كرون سويدي
0.3559
فرنك سويسري
3.6550
دينار اردني
4.9742
ليرة لبناني 10
0.0233
جنيه مصري
0.2239
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء

تيناتو مقصودات - نمر نمر

admin - 2021-09-14 20:37:27
facebook_link

اهلا 

ضمّت بلدة  أُمّ الخير نُخبة من المُزارعين والطّرّاشِة وأصحاب المِهن: أبو عبد الله زَتّان، أبو إسماعيل تيّان ، ـأبو محمّد كرّام ،أبو محمود بقّار، أبو إبراهيم  معّاز، أبو حنّا غنّام، أبو صافي جمّال، أبو الحسن خيّال، أبو توفيق  سمكري/ سنجري،أبو  سليم قردحجي، أبو حسين جبّان،أبو حبيب تَتّان أبو هاشم  شرّاب عِشْت،أبو محمّد كندرجي، ابو صالح  حكواتي، أبو غالب حسّاب/يقرأ الطّالع،أمّ زيدان داية/قابلة، أم محمد خيّاطة، أم صالح خطّابة،أم حسين بصّارة، أبو منصور ناطور،أبو نجيب شوباصي،أبو إلياس طمرجي،ثمّ فرّاطين، جوّالات، درّاسين، مْذَرّين، رعيان في صِيَر الماعز ومراحَيّ العجّال و الجِمال عَ البِرْكة.

 أسرة أبي عبد الله تيّانة بالوراثة، أب عن جد إلى ما لا نهاية....، كانوا يُصنّعون التّين المِسْتوي، المْقَطِّن على إمّو،خاصّة البياضي مِنْهُ، دحروج(رَصْع/ مرصوع) ، مسطوح، قُطّين، شريحة، وينشرونه على الصّخور المُغطّاة بنبات  الفقوع، ولعلّ جبال فاقوعة/ الجلبوع بالعبريّة،  جاء اسمها من هنا! كي لا يلامس التراب، وبعد أن يجف يوضع في قُفران من الخوص وسعف النخيل،وقد يتّسع القفير الواحد، لمئة كيلو جرام، أربعين رطلاً، بعد أن يُضْغَط ويُرْكَس ويُكبس، ثمّ يباع بعد أن يُقطع بالبلطة أو السّيخ، أو القدّوم...

 كان عبد الله يرافق أمّه وأخواته للحواش،قطيعة للزاد وركوب على الدّواب، وأصعب ما في التّصنيع هو سَطْحُ التّين ،وحليب التّين يُؤذي اليدّين، وقد يُسبّب الجروح، وتنزف الأيادي دماً أحمرَ  قانياً،وفي موسم الشّتاء أحسن نُقليّة هي الزّبيب و التّين المِرْمِل، بعد تبخّر الرّطوبة منه تتكوّن بعض الذّرّات على شكل حُبيبات الرّمل،وتصبح الشريحة شقراء صفراء بيضاء، شَهوة، وفي موسم التّين فِش عجين!

-يا عبد الله  هات من الآخر  بلا لفّ ودوران؟

-أمركْ يا حسين!

-يا عيني عليك، عفارم عليك! الله يرحم والدينّا وْوالديْكْ!

 التّين بدّو تربة بيضا /حوّار صفراويّة،تيناتنا كانوا مقصودات ومرغوبات، وَصْفة، إطْلِعْ صيتَكْ وِتْخبّى،كرم عين الحلاّل،كرم أبو قاسميّىة،كرم مقثاية أبوداوود،وهذه تضاهي كروم حِوّارتة وْخَلّة البيّاض، أرض الحوّار عَ حدود دير القاسي/تين قَشَلَيّة، ويرحل الأهل، وْكُل مين بتلاقي نصيبها، وتُضرب الزراعة بفعل فاعل، وأبو هارون يفْتك وينعقب على الكروم، بيصير  التين شهوة من الموسم للموسم،صارت دنيا جديدة وصفّينا ع الحديدة ، يُهَجّر من يُهجر، ويصمد من صمد، واختلفت الموازين، واختلط الحابل بالنّابل، يتقصّد عبد الله وأترابه تين الجيران، تينات سحماتا ،دير القاشي، قرية النّبي سبلان وسعسع، كفر برعم، دلاّثة وعلما وطيطبا،  عين الزيتون وعين الوحوش في صفد عَ كتف وادي الطواحين، قُرب مقام الشّيخ كْوَيِّس، عمّوقة،، قبّاعة، المالكيّة،قدس وديشوم... .

 شقيقتان عصاميّتان سعسعانيّتا الجذور،جِشّاوِيّتا الحضور، أُمّ علي وأمّ خالد، ، ربّما تيمّناً بعلي بن أبي طالب كرّم الله وجهه، وخالد بن الوليد سيف الله المسلول، أو بلدة أمّ خالد شمالي مدينة نتانيا، إحداهما قضت  في سبيل ربّها مرحومة، والثّانية أطال الله عمرها صابرة ناطرة،هما من أواخر جيل العمالقة تسلّقتا التين، كلّ منهما مع سَلّتها/قرطلّتها/زالوطها،عقفتها وصندوقها وتقانتها ومهارتها ومهنيّتها لتشريح التّين، تجفيفه، تصنيعه وحفظه لأيّام الشّتاء وحتى الموسم القادم، والبيع بالدّرهم والبخشيش بالقنطار.

عادت ذاكرة عبد الله إلى قصّة:كسرى والفلاّح الشّيخ،غرسوا فأكلنا، ونغرس فيأكلون، وما بها من: (زِةْ) أحسنتَ، جائزة،لذا حرص هذا على استحضار: فسائل،عُقَل، شلخات،أبواش من تين الجيران لتجذيرها في حديقته البيتيّة ، عقلتان من طواليّات سحماتا قرب بركة الرّحبة وبجانب بقايا الكنيسة والجامع، ومثلها من بياضيّات دير القاسي، وشتويّات النبي سبلان، وغزاليّات وسباعيّات أمّ الخير،وموازيّات سعسع،وَمُشَكّلات كفر برعم، التينة الواحدة تجمع أربعة أصناف مُركّبة،كل فرع من صنف،سباعي، خضاري، شتوي، وحِماري، ولم ينْسَ  البقراطيّة في مجمّع: علما/دلاّثة/طيطبا،جنب الدّالة السّواديّة المتعمشقة ع اللوزة، كل كوز ملاة قبضة اليد، لا مثيل لهذه التّينة،فأصبحت معلماً مقصوداً يشار إليها بالبنان/ ثمّ عرّج على سواديّة ديشوم،أشهر وأكبر ثمر في المنطقة، ولم ينس تين قبّاعة وعمّوقة وصفد.

عبد الله إيدو خضرا كما يشهد له جميع معارفه،اعتنى بالتّشاليش/العُقل ،وسرعان ما اندمجت هذه مع الموطن الجديد، فنمت  وأينعت وأثمرت في السّنة الثالثة من غرسها،حملتْ بعض  موروثان الأُمّهات، رغم اختلاف التّربة، وبدا لعبد الله أن التّين يفضّل بعضه تربة الحوّار/ الحثّان،لذا جاء ثمر الفسائل أصغر حجماً من المصدر، والبطن بستان كما هو عند النّساء،قالوا له التّين ما بدّو سْقِيّة، خلّيه ع الطّبيعة! أصرّ على أنّ الماء والدّواء يقيان من الآفات الزراعيّة والطّفيليّات، تشابكت الأشجار وتعانقت الثّمار، والفاكهة بالنّظر، سبحان الخالق! كلّ كوز بيسَبّح خالقو، وغنّى له البعض:على دلعونا على دلعونا تين بلادي أحلى ما يكونا.

المعارف والأصدقاء كثيرون من عرب وَعَبَر،كل زائر يحدّث أصدقاءه عن تينات عبد الله،الزّائر يفضّل قطف الثمر بيده، فيختار الأفضل، رغم حليب التّين الذي يشفط الجلد ويؤدّي للحكاك والرّعيّة، كل من يحضر المولد/الموعد/ الموسم لا يخرج بلا حمّص/ جاط تين، واللي سبق شمّ الحبق, وسعيد وموفّق وآخرون من حوض البطّوف تلكّأوا هذا الموسم، فراحت عليهم، خيرها بغيرها.

قرينان عبريّان، لا يعرفهما من قبل، هاتفاه طالبَين زيارته في الموسم، رحّب بهما، وقدّم لهما ما تيسّر من سورة التّين،قطفا/حوّشا بيديهما، وتوقّفا عند كل شجرة وثمارها وميزاتها،تشعّب الحديث للسياسة والانتماءات العرقيّة،توافق وتناقض في بعض المواقف، لكن بجو ودّي وتسامح،طال الحديث بشجونه، قبل أن يودّعا  عبد الله،ضحكا ببراءة  وابتسامتين عريضتين من الأذن إلى ألأذن:نحنُ من أصل فارسي، ولا نصدّق ما تروّج له حكومات اسرائيل عن بلاد فارس! لنا حضارتنا وآدابنا وتحفّظنا من الكثير ممّا يُقال! لم يستغرب عبد الله هذا الموقف، وأشار إلى مقابلة صحفيّة مع المغنّية المشهورة( ريتا) وهي من أصل فارسي كذلك، تتحفّظ من الكثير مما يحاولون إلصاقه بإيران، وتعتز بانتمائها لتلك البلاد، رغم هجرتها وأسْرتها لبلاد السّمن والعسل وخيبة الأمل !

-سأل عبد الله أحد معارفه اليهود: ألا توجد أسماء عبريّة للتين موازية للأسماء العربيّة ؟

-دعني أبحث في المصادر القديمة!وعاد هذا بعد أسبوع قائلاً : يوريكا –يوريكا، في التّلمود والمشناة/ التّوراة الغير مُنْزلة، استعملوا نفس الأسماء العربيّة! صَحْتين!

الكثيرون من الأغراب والأصحاب يقصدون تينات عبد الله، وبالغُبْطانيّة والأمل، كأنّها تين سبيل للراايح والجاي، حلال زلال، والمعطي كريم، وِانْ طعمك الله، كول واطعمّ!قلّم هذا تيناته على الأصول، لا يدعها تشمخ عالياً، ولا تتدلّى على الأرض، على طول الإنسان المربوع، وإلى جانب كل تينة عقفة،يأكل القاصد حتى يْحَنْبِطْ وْيقلب بطنو عظهرو، وحنفيّة ماء صبونة ومنشفة في متناول اليدّ، عصفور وخيطو، وفنجان قهوة،مع فَيّ وْمَيّ!

 وهون حطّنا الجمّال، التّين قَفّى، وربّما غنّى البعض: جُرّ جرابَكْ يا واوي/ يالّلي مْعَلّق بالزّاوي /مضى التّين وْما ذُقتو/ ولا حطّيتو  بْحَلقاوي/ جُرّ جْرابك يا ياسين/يا عذّاب الدّرّاسين/ مضى الخوخ وما ذقتو ولا حطّيتو بحلقاوي / جرّ جرابك يا أمين يا رحيم الدّرّاسين/ قفّى التّين وْللموسم الجايي....

طبق تين مْشَكّل من كرم عبد الله:غزالي، حْماري، سوادي، سباعي،مع بياضي،خضاري، موازي، شتوي،طبالي، بقراطي،في موسم التّين فِشّ عجينّ.



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو