اهلا الجلبون يا وادي الجمال والتاريخ
يفصل وادي الجلبون بين الجولان الشمالي والمركزي ، إذ يبلغ طولة من بدايته قريبا من تل ابو الندى ، حتى مصبه في نهر الاردن حوالي 17كم ، مارا خلال سيرة على عدة قرى يحفر طريقه بين الصخور البازلتية مشكلا شلالات عالية وعلى الضفتين غابات كثيفة من النباتات خاصة القصب وبعض مناطق مزروعة الالغام : العوينات الشمالية ثم دبورة مرورا بجلبينة والتي سمي الوادي على اسمها وبركة الضباط فيها والمطحنة القديمة ، وهي قرية سورية تم هدم معظم بيوتها بعد حرب 1967 واحتلالها من قبل القوات الاسرائيلية.
واعرض عليكم اقتراحا بعكس التيار : من شارع 90 التوجه يمينا عند مفرق محنايم ، الى شارع 91 وعند مفرق جادون التوجه يسارا لشارع 918 حتى جسر بقاق- גשר פקק ( السدادة نسبة الى الكتلة البازلتية التي اغلقت طريق خروج المياه من سهل الحولة ، وبعد ان تم توسعة مجرى نهر الاردن وازالة بعض هذه الكتلة جرت مياه المستنقعات الى بحيرة طبريا وجفت معظم المستنقعات ) ، ثم اختيار الطريق الترابي الثاني بعد الجسر والسير به حتى سد الجلبينة حيث جمع خلفه كميات من الماء سهلت تصريف الماء للمزارعين وهو عبارة عن سور من الباطون به فتحتان ويمكن اغلاقهما حسب الحاجة فتتشكل بركة ماء يستغلها البعض للعب والسباحه بها وتسمى " الجاكوزي " ، واكمال المسار مع الوادي الى الشرق ، ونظرة الى سفوح هضبة الجولان تعرف مسار الوادي لشدة اخضرار الوادي وضفتيه حتى الوصول الى مطحنة القمح وبرجها وقناة الماء المتصدعة والتي شكلت شلالا جميلا ، وبعض اجزاء المسار تضطر للسير في الماء ، وتواصل المشي حتى تصل الى بركة الضباط ، وانت وحظك لما تحتويه من ماء رغم أن نبع جلبينة داخل البركة وبعض العيون الصغيرة حول البركة .