اهلا تلول أبو العلايقتلّان أثريّان على ضفّتي وادي الكلط جنوب غرب أريحا، بمحاذاة مخيم عقبة جبر. أما اسم العلايق فيبدو أنها من العلّيق الذي ينمو علئ مصادر المياه.
التّلّ الجنوبي الضّيّق المرتفع المشرف على محيطه، اتّخذته القوّات الأردنيّة موقعًا لحراسة طريق عمّان القدس التي تمرّ من هناك.
كشفت التنقيبات قصرًا جميلا لهيرودوس كما تم إيجاد عملات من عصور مختلفة، فبعضها رومانية بيزنطية نقش عليها اسم إيلياء حبث تم صكّها، كما نقش على العملات العربية الإسلامية اسم فلسطين ذلك لأنها صكّت في الرملة العاصمة.
إضافة إلى ذلك اكتشف العديد من القوارير الزجاجيّة إجّاصيّة الشكل ذات عنق طويل، استعملت على ما يبدو لعطر البلسم الذي كان منتشرًا في تلك المنطقة الحارّة.
أما في الضّفّة الشمالية فقد اكتشفت آثار مدينة كاملة، ولعل أبرز مبانيها، القصور والحمّامات وبرك ااسباحة والطّهارة.
ويظهر في إحدى الصّور المرفقة حمّام من زمن هيرودوس تتوسطه منصّة دائريّة.
وكشفت الحفريات أيضًا قنوات زوّدت المدينة والقصور بالماء من عدة عيون، هي الكلط والنويعمه والسلطان والديوك.
ويُذكَر أن هيرودوس بنى منشآته على أنقاض مدينة هيلينيّة هدمها زلزال 31ق.م. أو حرب الرومان واليونان 37-40ق.م. وبلغ مساحة قصوره 100 دونم.
أمّا الحفريات فبدأت سنة 1868 بإشراف الكاپتن البريطاني الشهير تشارلز وورن، وتلتها حفريات في السنوات 1911-1909 (سيليان وواتزنچر)حيث تم كشف المدينة، ثم 1950 (بعثة أمريكيّة) تلتها تنقيبات إسرائيلية ابتداءً من 1973 حتى 1987 حيث اكتشفت القنوات والقصور والحمّامات.
أسهل الطرق للوصول إلى الموقع، الدخول إلى مخيّم عقبة جبر من طرف أريحا الجنوبي، وفي مدخل المخيم لافتة تشير إلى الموقع لجهة الشّمال.
