اهلا - جمال النجار معركة الجزيرة الخضراء ( 19 / 20 يوليو 1969 )
( ابكى انزف اموت .. وتعيشى يا ضحكه مصر )
تقع الجزيرة الخضراء وسط خليج السويس على مسافه 2500 متر من مدخل قناة السويس
وهى عباره عن كتله صخريه تقبع على حقل من الشعب المرجانية الخضراء استمدت اسمها منه ولا تتعدى مساحتها واحد كيلو متر مربع
كان يتمركز فى هذه الجزيره موقع دفاع جوى مصرى مكون من سريه مدافع خفيفه مضاده للطائرات
وموقع رادار بقوه ( 65 ) خمسه وستون مقاتل
تحت قياده النقيب / مجدى بشاره قلينى بشاره
من الدفاع الجوى
شارك هذا الموقع فى التصدى للطائرات الاسرائيليه اثناء غارتها على القوات المصريه
12 / 6 / 1969 قام الموقع باسقاط طائره اسرائيلية من طراز سوبر فلير وبها احد القاده الاسرائيليين
شارك الموقع فى اسقاط اول طائره اسرائيليه من طراز اسكاى هوك يوم
13 / 7 / 1969
وفى يوم 11 يوليو تقوم القوات الخاصه المصريه بالهجوم على موقع لسان بورتوفيق الاسرائيلى ويتم قتل وجرخ ( 40 ) اربعين مقاتل اسرائيلى فى هذه الغاره وتدمير خمس دبابات واربعه دشم اسرائيليه وعادت القوه المصريه ومعها اسيرين اسرائيليين بدون اى خسائر بالقوه المصريه
وهو ماكان له تاثير كبير وخطير فى خفض الروح المعنويه للجيش والشعب الاسرائيلى
وقررت القياده الاسرائيليه الانتقام بعمل كبير يعيد رفع الروح المعنويه للجيش والشعب الاسرائيلى
وكان قد اعلن فى القاهره ان الرئيس عبد الناصر سيلقى خطابا هاما للامه يوم 23 يوليو
بمناسبه ذكرى ثروه يوليو
فارادت اسرائيل ان تحرج الرئيس عبد الناصر قبل خطابه باحتلال مزيد من الاراضى المصريه
وتم اختيار موقع الجزيره الخضراء المنعزل ليكون هدفا للخطه الاسرائيليه التى اطلق علهيا اسم الخطه ( بولموس )
وتم اختيار واحدا من اكفأ قاده الجيش الاسرائيلى ( الجنرال / ايتان )
ليكون مسئولا عن تنفيذ هذه الخطه بهدف غزو الجزيره الخضراء والاستيلاء عليها بعد القضاء على كل القوات المصريه بها
ووضع تحت قياده الجنرال / ايتان
رجال هم نخبه النخبه فى الجيش الاسرائيلى
حيث تم وضع كتيبه كامله ( 350 مقاتل ) من قوات الصاعقه البحريه فى الجيش الاسرائيلى
( كان كل افرادها وضباطها قد عادوا توا من الولايات المتحده الامريكيه بعد حصولهم على فرقه راقيه فى العمليات الخاصه )
وتم دعمها بسريه كامله ( حوالى ١٠٠ مقاتل )
من الضفادع البشريه الاسرائيليه
وتم نقل هذه القوات بخمسين طائره هليكوبتر اسرائيليه قبل العمليه بثلاثه ايام الى منطقه عيون موسى بسيناء لتكون نقطه انطلاق لهم
وتم تحديد ميعاد العمليه ليتزامن مع هبوط رواد الفضاء الامريكين بسفينه الفضاء ابوللو على سطح القمر
ليتزامن الغزو الامريكى للقمر مع الغزو الاسرائيلى للجزيره الخضراء
واعتمد الجنرال / ايتان خطته على ان
تبدا بهجوم صامت للضفادع البشريه الاسرائيليه الساعه الثانيه ونصف بعد منتصف الليل
حيث يكون الارهاق قد بلغ بالجنود المصريين مبلغه واستسلموا للنوم
( فهم جنود دفاع جوى عاديين غير مستعدين ولا مؤهلين لقتال رجال الصاعقه البحريه والضفادع البشريه الاسرائيليين )
حيث تقوم الضفادع البشريه الاسرائيليه بقتلهم اثناء نومهم
ثم تتقدم قوات الغزو الرئيسيه من رجال الصاعقه البحريه باللنشات وقوارب الانزال
للاستيلاء على الجزيره والسيطره عليها ورفع العلم الاسرائيلى عليها واعلان ضمها لاسرائيل
مع وجود الطيران الاسرائيلى جاهزا للتدخل فى اى لحظه
وسارت الخطه بنجاح ولكن
انتبه جنود الخدمه المصريين على الجزيره للضفادع البشريه الاسرائيليه
واشتبكوا معهم بالنيران
فامر الجنرال ايتان قوات الغزو بالهجوم العلنى فورا للاستيلاء على الجزيره
وقاوم رجال الدفاع الجوى المصريين باستماته واوقعوا بالقوات الاسرائيليه خسائر كبيره وقتل قائد قوه الغزو الاسرائيليه واوشكت ذخيره القوه المصريه على النفاذ
فقام النقيب البطل / مجدى بشاره
قائد القوه المصريه بالاتصال بقيادته طالبا ان تقوم المدفعيه المصريه بقصف الجزيره واباده كل من فيها ملعنا انه وهو ورجاله يفضلون الموت على سقوط الجزيره فى يد الاسرائيليين
وبدون اى تردد يامر قائد الجيش الثالث الميدانى مدفعيه الجيش ان تقوم بقصف الجزيره الخضراء فورا بمتهى القوه والعنف
وتتعالى صيحات الاسرائيليين تطالب قيادتهم بانقاذهم من الجحيم الذى وقعوا فيه
ويدرك الجنرال ايتان ان خطته فشلت وان عليه ان يسارع بانقاذ باقى قواته قبل ابادتهم جميعا
ويصدر الامر بالانسحاب فورا
خسائر اسرائيل
62 قتيل وعدد كبير من الجرحى
2 طائره هليكوبتر
8 لنش مطاط
4 قارب انزال كبير
4 قارب مطاط
2 مدفع هاون
تدمير مدفع ماكينة متوسط بافراد طاقمه
الاستيلاء على عدد 9 رشاش قصير عوزى
عدد 4 بندقيه اليه اسرائيلى وعدد كبير من الخزن الخاصه بها بذخيرتها
كميه كبيرة من القنابل اليدويه الاسرائيليه التى لم تنفجر ( حيث قام الجنود الاسرائيليين من ارتباكهم بقذف القنابل اليدويه قبل نزع فتيل الامان الخاص بها )
وعدد من ادوات الغطس والمعدات الخاصه بها
يوم 20 يوليو قامت اسرائيل بطلعه جويه انتقاميه فاسقط لهم الدفاع الجوى المصرى 17 طائره
تم محاكمه الضباط الاسرائيليين المسئولين عن هذه الهزيمه الفادحه لاسرائيل
الخسائر المصريه
16شهيد
14 جريح
تدمير مدفع 85 مللى مضاد للطائرات
تدمير 2 رشاش متوسط مضاد للطائرات
وفى تل ابيب
اجتمع مجلس الوزراء الإسرائلى وعقد جلسة عاجلة لبحث الموقف العسكرى على جبهة القناة
وبحث أسباب فشل خطة الإستيلاء على موقع الجزيرة الخضراء
حضره موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى
وحاييم بارليف رئيس أركان حرب الجيش الإسرائيلى مما يؤكد فداحة الخسائر التى منيت بها إسرائيل .
وتصدر الاوامر بمحاكمه كل المسئولين عن فشل الغزو الاسرائيلى للجزيره الخضراء رغم الامكانيات الجباره التى وفرتها القياده الاسرائيليه ورغم فارق القوه الرهيب بين القوه الاسرائيليه المكلفه بالغزو والقوه المصريه الصغيره التى كانت تدافع عن الجزيره
* وقالت وكالة الأنباء الفرنسية
فى برقيه لها من تل أبيب إن المراقبين الإسرائيليين يعتبرون معركة الجزيرة الخضراء من أكبر العمليات العسكرية التى تمت منذ حرب الأيام الستة
وأضافت الوكالة أن خسائر إسرائيل كانت اكبر مما يتوقع .
وفى القاهره يامر الرئيس / جمال عبد الناصر
بمنح نوط الشجاعه العسكرى من الدرجه الاولى للنقيب / مجدى بشاره
وهكذا نجح الغزو الامريكى للقمر
بينما فشل الغزو الاسرائيلى للجزيرة الخضراء
ربما لان القمر لا يوجد به رجال الجيش المصرى
حفظ الله الجيش المصرى
جمال النجار