X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.527
جنيه استرليني
4.3780
ين ياباني 100
3.3008
اليورو
3.8554
دولار استرالي
2.2592
دولار كندي
2.5007
كرون دينيماركي
0.5167
كرون نرويجي
0.3390
راوند افريقي
0.1890
كرون سويدي
0.3559
فرنك سويسري
3.6550
دينار اردني
4.9742
ليرة لبناني 10
0.0233
جنيه مصري
0.2239
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء

في مثل يوم ١٨ يوليو عام ١١٩٥م الموافق ٩ شعبان عام ٥٩١ هـ

admin - 2021-07-18 18:54:58
facebook_link

اهلا- تاريخ

في مثل يوم ١٨ يوليو عام ١١٩٥م الموافق ٩ شعبان عام ٥٩١ هـ وقعت معركة الأرك بين المُسلمين والقشتاليين في الأندلُس، وكان من نتيجتها انتصار المُسلمين انتصاراً ساحقاً وانهزام القشتاليين هزيمة مُنكرة، بحيث أطلق المُؤرخون الأوروبيون على هذه الهزيمة اسم كارثة الأرك لعظيم مصابهم فيها.
كان سُلطان المُسلمين آنذاك هو صاحب الدولة المُوحديَّة في المغرب والأندلُس أبو يوسف يعقوب المنصور، وكان بينه وبين الملوك المسيحيين في شبه الجزيرة الأيبيريَّة مُعاهدة سلام وعدم اعتداء لِمُدَّة ٥ سنين، فلمَّا انقضت المُدَّة أرسل ألفونسو الثامن ملك قشتالة جيشاً كثيفاً إلى بلاد المُسلمين فنهبوا وعاثوا فساداً في أراضيهم، وكانت هذه الحملة استفزازيَّة وتخويفيَّة أتبعها ألفونسو بِخطاب للسُلطان يعقوب المنصور - استهزاء به وسخرية منه - يدعوه فيه إلى مواجهته وقتاله فلما قرأ السلطان المنصور الخطاب كتب على ظهر رقعة منه: «أرجع إليهم فلنأتينهم بجنودٍ لا قبل لهم بها، ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون الجواب ما ترى لا ما تسمع»، واشتد حنق أبي يوسف، وأمر بالتأهب للحرب في الأندلس، وأن يذاع الخطاب في جنود الإسلام بالمغرب ليثير غيرتهم، فثار الناس للجهاد ودوت صيحة الجهاد في جميع أنحاء البلاد ضد ممالك النصارىَ، وسيَّر السُلطان قواته إلى الأندلس، وعبر إلى الجزيرة الخضراء في ٢٩ يونيو ١١٩٥م = ٢٠ رجب ٥٩١هـ، ولم يسترح بها إلا قليلاً، ثم بادر بالسير إلى قشتالة وانضمت إليه الجيوش الأندلسية فتجمّع له جيش ضخم يوصل بعض المؤرخين عدده لمائة ألف مقاتل فيقولون أنه كانت المسافة بين مقدمة الجيش ومؤخرته مسيرة ٣ أيام، بينما يذكر آخرون أن العدد بين ستون إلى ثمانون ألف مُقاتل فقط.
وانطلق المنصور بجيشه ومكث في إشبيلية مدة قصيرة نظّم فيها جيشه وتزود بالمؤن، وبادر بالسير إلى طليطلة عاصمة مملكة قشتالة، فبلغه أن ألفونسو حشد قواه في مكان بين قلعة رباح وقلعة الأرك فغير مساره إلى هناك وعسكر في مكان يبعد عن موضع جيش ألفونسو مسيرة يومين ومكث يستشير وزرائه وقادة جيشه في خطط المعركة، وكان ذلك في الثالث عشر من يوليو عام ١١٩٥م الموافق ٤ شعبان ٥٩١ هـ.
كان أبو عبد الله بن صناديد أحد قادة الحرب الأندلسيين الذي كان من أعقل وأخبر زعماء الأندلس بمكائد الحروب، فأشار على السلطان المنصور باختيار قائد موحد للجيش كما أشار عليه بتقسيم الجيش إلى أجزاء، فاستجاب له وعيّنه قائداً للجيش الأندلسي، واختار أحد وزرائه وهو أبو يحيى بن أبي حفص كقائد عام، وكان السُلطان يمر على أفراد جيشه ويحمسهم ويبث فيهم الشجاعة والثقة بنصر الله، ومما يروى أن السلُطان المنصور خطب في الجيش بعد اكتمال الحشد والاستعداد وقال: «اغفروا لي فإن هذا موضع غفران وتغافروا في ما بينكم، وطيبوا نفوسكم واخلصو الله نياتكم».
وفي ١٨ يوليو ١١٩٥م = ٩ شعبان ٥٩١هـ كانت موقعة الأرك الفاصلة، فحمل المُسلمون بِقيادة ابن صناديد على قلب الجيش القشتالي، وفصلوا بين المُقدمة والمُؤخرة وحاصروا الملك ومن معه وأمعنوا فيهم تقتيلاً، وقاوم القشتاليين مقاومة عنيفة حتى قتل أغلبهم، وهرب ألفونسو من أرض المعركة إلى طليطله عاصمته؛ ويقول المؤرخ المقري في كتابه نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب: «وكان عدّة من قتل من الفرنج - فيما قيل - مئة ألف وستّة وأربعين ألفاً، وعدّة الأسارى ثلاث عشر ألفاّ، وعدّة الخيام مائة ألف وستّة وخمسين ألف خيمة، والخيل ثمانين ألفاً، والبغال مائة ألف، والحمير أربع مئة ألف، جاء بها الكفّر لحمل أثقالهم لأنّهم لا إبل لهم، وأمّا الجواهر والأموال فلا تحصى، وبيع الأسير بدرهم، والسيف بنصف درهم، والفرس بخمسة دراهم، والحمار بدرهم، وقسّم يعقوب الغنائم بين المسلمين بمقتضى الشرع، ونجا ألفنش (ألفونسو) ملك النصارى إلى طليطلة في أسوأ حال، فحلق رأسه ولحيته، ونكس صليبه، وآلى أن لا ينام على فراش، ولا يقرب النساء، ولا يركب فرساً ولا دابة، حتى يأخذ بالثأر».
أكمل السلطان المنصور مسيرته في أراضي مملكة قشتالة فاقتحم قلعة رباح واستولى عليها؛ وسقطت مدن تروخلو وبينافينتي ومالاغون وكاراكويل وكوينكا وتالفيرا وكلها تقع بالقرب من طليطلة عاصمة قشتالة ثم اتجه السلطان بجيشه إلى العاصمة وضرب عليها حصاراً واستخدم المسلمون المجانيق ولم يبق إلى غزوها؛ ويخبر المقري عن نتائج ذاك الحصار فيقول: «فخرجت إليه [يعني للمنصور] والدة الأذفونش [ألفونسو] وبناته ونساؤه وبكين بين يديه، وسألنه إبقاء البلد عليهن، فرقّ لهن ومنّ عليهن بها، ووهب لهن من الأموال والجواهر ما جلّ، وردهن مكرماتٍ، وعفا بعد القدرة، وعاد إلى قرطبة، فأقام شهراً يُقسّم الغنائم، وجاءته رسل الفنش [ألفونسو] بطلب الصلح، فصالحه، وأمّن الناس مدّته».
في الصُورة مُنمنمة إفرنجيَّة تُصوِّرُ الجيش القشتالي يفُرُّ من أمام الجيش الإسلامي في معركة الأرك.



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو