اهلا- قاسم بدارنه سلام فرعون-1. المقدمة.
ما يُقر في الجناح الغربي من البيت الأبيض في واشنطن، يؤثر على ساحة المراح في عرابة.
توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل أثرت وما زالت تؤثر على الفلسطينيين. لذلك لا بد من التطرق لمواضيع قطرية ودولية لترابط الأحداث والنتائج على حياتنا في الجليل.
السادات يُقرر ان "يلعب وحده" ويعيد صحراء سيناء، ويتخلى عن مطالب الدول العربية والشعب الفلسطيني. أُحبط من اجتماع جنيف وتقدم المباحثات هناك، ليختار مساراً مغايراً. كان قد أعلن بأن 90% من الصراع في المنطقة هو نفسي، فقرر مواجهة الشعب اليهودي وقيادته مباشرة، لتخفيف الضغوطات والتخوفات.
إعلانه أمام مجلس الشعب المصري عن رغبته بزيارة القدس لاقت ترحاب من الجانبي الإسرائيلي، الذي أراد عزل أكبر قوة مواجهة واخراجها من اللعبة، والثمن هو الانسحاب من صحراء، إسرائيل في غنى عنها. وهكذا تبقى هضبة الجولان ومصادر المياه بدون مُطالب، والقضية الفلسطينية وعلى رأسها القدس، بدون قوة رادعة.
عام 1979 يوقع السادات على المعاهدة التي شملت انسحاب إسرائيل من سيناء مقابل مرور السفن الإسرائيلية في قناة السويس واعتبار مضيق تيران وخليج العقبة ممرات مائية دولية، وتبادل السفراء بين الدولتين.
بعد توقيع الاتفاقية، يقوم بيغين بتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويُقسِم بعدم انسحابه من أي جزء من الضفة وغزة وهضبة الجولان.
وزير خارجية مصر، محمد إبراهيم كامل، يُقدم استقالته بسبب "مذبحة التنازلات" في كامب ديفيد، وعدم إدراج حل مقبول للقضية الفلسطينية.
هل تصرف السادات خيانة، أم دور رجل شجاع قام بخطوة جريئة لمصلحة مصر.
الشعب الفلسطيني يدفع ثمن المعاهدة باستمرار الاحتلال وضياع الوطن.