اهلا

أسواق القدس القديمة .
إن ما يميز القدس القديمة غير قداستها وقيمتها الحضارية والتاريخية ، تنوع أسواقها وقدمها ، إذ تمتاز هذة الأسواق بطراز معماري متنوع من حيث الحضارة التي أقامت هذه الأسواق ، إمتدادا من حقبات زمنية بعيدة ، منذ عهد كنعان ويبوس الأولى ومن العهد الروماني والبيزنطي والأموي والعباسي والأيوبي والفاطمي والمملوكي والتركي ، وهي تشبه في مثيلاتها في دمشق والقاهرة وحلب وفاس ومكناس وتونس المدينة وصفاقس سوية والقيروان والمهدية٫ ذات الأصالة ، ومعظم هذه الأسواق مسقوفة وفي سقوفها فتحات للتهوية ، وتشكل الأسواق جزءا مهمّا من المشهد المعماري بحيث تضفي جمالا هندسيآ يعكس براعة التخطيط والتصميم والبناء لكل حضارة حكمت العتيقة ، ويعكس أيضا مدى اهتمام الملوك والسلاطين والحكام بالشأن التجاري داخل سور المدينة .
وقد سميت بعض الاسواق المتخصصة باسماء السلع التي كانت تباع فيها ، ومن اشهرها سوق القطانين وسوق خان الزيت والسوق الثلاثي .
أهم هذة الاسواق التاريخية:
سوق باب العامود
يمتد من مسجد الشوربجي ومدخل سوق خان الزيت جنوبا وحتى باب العامود شمالا .
سوق الخواجات
يمتد من السوق المسقوف من سوق الباشورة في الجنوب بموازاة سوق العطارين نحو الشمال . كانت تباع فيه الأقمشة في العهد المملوكي ، ويعرف أيضا بسوق الخياطين وللأسف الٱن أغلبه مغلق ومهجور .
سوق خان الزيت
ينسب هذا السوق المسقوف إلى خان كان يباع فيه زيت الزيتون في العهد المملوكي ويمتد من مفترق طريقي الوادي والحبشة وحتى مدخل سوق العطارين .
السوق المهدوم
ويقع في أرض الصبرة وهو تتمة لسوق الخواجات ، لم يتبقى منه سوى مقهى صيام .
سوق العطارين
يقع بين سوق الخواجات وسوق اللحامين وهو مسقوف ويعتبر من أضيق الأسواق أوقفه السلطان صلاح الدين على المدرسة الصلاحية .
سوق اللحامين
يقع غربي سوق العطارين وبموازاته وهو مسقوف واطلق عليه سوق الخضار بالعهد المملوكي .
سوق الدباغة ( سوق أفتيموس )
يقع غربي طريق الدباغة وشمالي سوق البازار . مختص بصناعة دبغ الجلود .
سوق النحاسين
يمتد من مدخل سوق اللحامين الشمالي حتى مدخل سوق باب خان الزيت الجنوبي .
سوق حارة النصارى
يمتد من سويقة علون جنوبا وحتى الخانقاه الصلاحية شمالا ، اطلق عليه سوق الزيت في العهد الأيوبي وهو غير مسقوف واغلب دكاكينه مختصة ببيع التحف والبصائع للحجاج المسيحيين .
ومن معالمه الرئيسة بركة السلطان ( البطرك ) . الواقعة خلف دكاكين الصف الغربي ، ويقع في وسط صفه الشرقي مسجد ( طلسم الحيات ) وقوس مريم ويتفرع منه سوق الملكة هيلانا وفي ٱخر هذا السوق يقع مسجد عمر بن الخطاب وكنيسة القيامة .
سوق البازار
يمتد من سويقة علون غربا حتى مفرق سوق الحصر .
سويقة علون
تمتد من ملتقى سوق البازار مع سوق حارة النصارى حتى نهاية الدرج وبداية ميدان عمر بن الخطاب أمام قلعة القدس وباب الخليل .
سوق الميدان
يقع داخل باب الخليل شمالي ميدان عمر بن الخطاب رضى الله عنه بني اواخر العهد العثماني.
سوق الحصر
سوق صغير جدا يتفرع من سوق البازار ومنه نصعد الدرجات إلى سطوح الخان .
سوق الباشورة
يقع ما بين سوق باب السلسلة الغربي ومدخل سوق العطارين الجنوبي ، كان مركزا لبيع منتجات الألبان في العهد العثماني وتحول إلى بيع للملابس المستعملة في زمن الإحتلال الإنجليزي .
سوق محلة الشرف
تمتد من مفرق سوق باب السلسلة وسوق الباشورة شمالا حتى المسجد العمري الكبير جنوبا .
سوق باب السلسلة
يمتد من باب السلسلة الذي هو أحد ابواب المسجد الأقصى الغربية حتى الركن الجنوبي لمبنى خان السلطان ويضم السوق عدة مبان تاريخية ، منها تربة الطازية وتربة بركة خان والمكتبة الخالدية والمدرسة الكيلانية وخان ابو خديجة وتتفرع منه عدة طرقات باتجاه الجنوب تؤدي الى حارة المغاربة وحارة الشرف وحائط البراق .
سوق القطانين
يمتد من باب القطانين والذي هو أحد أبواب المسجد الأقصى حتى طريق الوادي ، وهو سوق مسقوف واسع بناه تنكز الناصري ، نائب المماليك في الشام ، بأمر من السلطان الناصر قلاوون٫ عام 1337م
ويعتبر من أجمل الأنماط المعماربة التي أقيمت في القدس .
سوق باب الساهرة
يمتد من باب الساهرة نحو الجنوب باتجاه مدرسة خليل السكاكيني وهو سوق حديث نسبيا .
سوق الوادي
من أكبر الأسواق وأكثرها شعبية ، فيه عدة مبان تاريخية وفيه جزء من درب الألام ، المرحلة الخامسة ، ومطعم أبو شكري وبناية الهوسبيس سابقا ، يتفرع منه سوق عقبة المفتي التي تفضي إلى سوق خان الزيت ، يمتد سوق الوادي من سوق باب العامود شمالا حتى سوق القطانين جنوبا .
وأخيرا ٫
أدعو كل من قرأ المنشور كاملا إلى جولة في هذه الأسواق برفقتي في أي وقت يشاء .
صور ومقال للروائي المقدسي عيسى القواسمي
ترجمة فرنسي وانجليزي د. بسمة باباي